الفهرس 
تطور مفاھيم التصميم البيئي للفراغ التعليمي في مصريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
يشكل الفراغ التعليمي في جوهره منظومة فراغية تشمل مجموعة من العناصر البيئية والذي تتحدد معالمه الرئيسية بالظروف البيئية السائدة في المكان بحيث يجب أن يأتي تصميم الفراغ التعليمي متلائم مع البيئة الطبيعية لخلق جو من الراحة بمفهومها الشامل لدي التلميذ والمعلم .نظرا إلي أن الفراغات التعليمية لها متطلبات واحتياجات تصميمية خاصة نابعة من طبيعة الوظائف التي تؤديها وتكون هذه المتطلبات نابعة من الاحتياجات الفعلية لكل مجتمع ، وفي نفس السياق توجد هناك عدة محددات تساعد بشكل مباشر على تحسين الأداء البيئي للفراغ التعليمي وتحقق تواؤماً للفراغ التعليمي مع البيئة المحيطة دون الإضرار بالبيئة مع تحقيق الراحة للمتعلم والتي يترتب عليها معرفة المتطلبات التصميمية والتي تحاول كل جهة مهتمة تطويرها بصفة مستمرة ولكن في نفس الوقت يمكن الاستفادة بشكل فعال من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال سواء تشابهت الظروف أو إختلفت بهدف الوصول إلي أعلي أداء بيئي للفراغ التعليمي ، في هذه الحالة تصبح المتطلبات مؤشرات تستعمل كقائمة مراجعة تحدد من خلالها العناصر المختلفة التي يجب توافرها عند تصميم الفراغات التعليمية ، ومن خلال ذلك يمكن الاعتماد علي الدراسات التي تقوم بها بعض المنظمات العالمية والأبحاث والتقارير التي تهتم بهذا المجال باعتبارها مصدرا جيدا لتحديد المتطلبات المراد الوصول إليها.
وتتمثل المشكلة البحثية في وجود فجوة بين عملية التصميم وبين تطبيق مفاهيم التصميم البيئي في تصميم الفراغات التعليمية حيث يكمن علاج هذه الفجوة في تحقيق معايير البيئة الطبيعية في تصميم الفراغات التعليمية الموجودة في مصر، ومن هذا المنطلق كان هناك أهمية لدراسة وتحليل المعايير والمحددات البيئية( الإضاءة– التهوية– الطاقة)وأخذها في الاعتبار عند تصميم الفراغات التعليمية وذلك يساعد بشكل كبير علي استيعاب التلميذ للعلم وخلق بيئة يراعي بها معايير ترشيد استهلاك الطاقة وايضا لما لها من اهمية كبيرة في تحقيق الراحة الحرارية والبصرية والنفسية وكذلك لأنها العامل الرئيسي لإستمرار النشاط داخل الفراغ التعليمي .ويتناول البحث دراسة العوامل البيئية المؤثرة على الفراغ التعليمي ، وتقييم الأداء البيئي للفراغات التعليمية بفصول المرحلة الابتدائية ، وينقسم الي ثلاث أجزاء كما يلي :الجزء الأول: الدراسة النظرية(التصميم البيئي كمدخل لتصميم الفراغ التعليمي بالمرحلة الإبتدائية) .الجزءالثاني: الدراسة التحليلية ( دراسة وتحليل أنظمة التصميم البيئي للفــــراغ التعلـــيمي ).الجزء الثالث: الدراسة التطبيقية ( المنهجية البيئية المقترحة للتطبيق على تصميم الفراغ التعليمي بالمرحلة الإبتدائية وطرح لاستمارة تقييم ).وقد تم تناول الأجزاء الثلاثة كالتالي :الجزء الأول: الدراسة النظرية ( التصميم البيئي كمدخل لتصميم الفراغ التعليمي ) ويتناول :
الفصل الأول: تطور مفاهيم التصميم البيئي للفراغ التعليمي في مصر.يعرض الفصل الأول التطور الحادث لمفهوم الإستفادة من الإضاءة والتهوية الطبيعية و التطور التاريخي لأنواع المعالجات الحرارية للواجهات .الفصل الثاني: المفاهيم الأساسية للعوامل البيئية (الإضاءة – التهوية ) المؤثرة على تصميم الفراغ التعليمي تتنوع العوامل البيئية المؤثرة على الفراغات التعليمية ما بين عوامل فيزيقية وعوامل سيكولوجية ، وتمت الدراسة على العوامل البيئية والتى تتبلور فى دراسة البيئة الضوئية والبيئة الحرارية (التهوية الطبيعية) .الجزء الثاني: الدراسة التحليلية ( دراسة وتحليل أنظمة التصميم البيئي للفراغ التعليمي ) ويتناول : الفصل الثالث: دراسة وتحليل المعايير المستخدمة للتصميم البيئي للفراغ التعليمي بالمرحلة الإبتدائية حيث يشمل عرض للمدخل الإنسانى لدراسة الفراغ التعليمى ودراسة نافذة الأضاءة والتهوية الطبيعية في الفراغ التعليمي ومسطحاتها وعرض لمفاهيم برامج محاكاة الأضاءة والرياح وترشيد إستهلاك الطاقة علي مدار السنة .الفصل الرابع: تقييم وتحليل لأمثلة عالمية ومحلية للفراغ التعليمي بالمرحلة الإبتدائية بواسطة برامج المحاكاه وتحليل الطاقة .حيث يشمل المعايير والظروف المناخية لمختلف حالات الدراسة بمختلف المناطق وتقييم لعدد ثلاثة نماذج من الفراغات التعليمية العالمية وعدد خمسة نماذج من الفراغات التعليمية المحلية .الجزء الثالث: الدراسة التطبيقية (المنهجية البيئية المقترحة للتطبيق على تصميم الفراغ التعليمي بالمرحلة الإبتدائية وطرح لاستمارة تقييم ) ويتناول :الفصل الخامس: أسس ومعايير التصميم البيئي للفراغ التعليمي في ضوء معايير التصميم المتكامل. حيث يشمل عرض لمفهوم التصميم البيئ والتصميم المتكامل وكيفية أختيار البديل الأمثل وعرض لمنهجية التصميم المقترحة لتصميم الفراغات التعليمية بالمرحلة الإبتدائية وإستمارة التقييم المطروحة.تتمثل المشكلة البحثية:إن عملية التصميم المعماري للفراغات التعليمية في كثير من الأحيان نجدها مترتبة على الاحتياجات الوظيفية فقط وتكون الاحتياجات البيئية المرتبطة بعملية التصميم مهملة أثناء هذه العملية ويظهر الاهتمام بالجانب المادى على حساب النواحى البيئية والانسانية فى عدة نتائج تطبيقية ملموسة منها نمطية المدارس أو إعادة إستخدام الفيلات القديمة بدون مراعاة الأسس التصميمية البيئية المعمارية الصحيحة.ومن ثم يهدف البحث:يهدف البحث إلي تطوير معايير التصميم البيئي داخل الفراغات التعليمية بالمرحلة الإبتدائية من أجل تعزيز دمج المبادئ البيئية ضمن التطبيق والممارسةومحاولة الوصول الى اختباروتقييم مدي نجاح التصميم البيئي لفراغات التعليم الإبتدائي لهيئة الابنية التعليمية والتوصيات الناتجه لتصميم النموذج البيئي والذي يتناسب مع المجتمع والبيئة بشكل ايجابي ويحقق الأهداف العملية التعليمية المرجوة منه باستخدام الطاقات المتجدده والتي تؤثر على بيئة المتعلم بالشكل الايجابي الذي يمنحه الراحة في استخدام الفراغ التعليمي .خطوات الدراسة:تمت دراسة كيفية تطوير معايير تصميمية متوافقة للفراغات التعليمية بالمرحلة الإبتدائية باستخدام برامج المحاكاه للتقييم العالمية مثل برنامج Autodesk Ecotect Analysis 2011)) للوصول شدة الاضاءة المناسبة للفراغ التعليمي وتقدير الاستهلاك السنوي للطاقة المستهلكة ، كما سيتم استخدام برنامج محاكاة الرياح Computational fluid dynamics (CFD2015) لدراسة وتقييم سرعة وحركة الهواء في الفراغ التعليمي . ويخلص البحث إلي أن الاتجاه العالمي لتحقيق نظم التقييم البيئى ترتب عليه الاتجاه في مصر نحو إتباع نظام لتقييم الأداء البيئي للفراغات التعليمية بالمرحلة الإبتدائية في مصر لتحسين أدائها والتعامل مع البيئة المحيطة وذلك من خلال المحددات الثابتة في النظام المصري وتحديد درجات لتقييم عناصر تلك المحددات, ومع ذلك فان النظام المصري مازال نظاما عاما غير محدد لمختلف العناصر البيئية ولأن الفراغات التعليمية لها أهمية كبيرة في تقدم ونمو المجتمع ككل ، فقد حاولت الدراسة طرح منهجية خاصة بتصميم بيئي للفراغات التعليمية . كما يوصي البحث بأهمية تبني الدولة لطرح نظام للتقييم البيئي للفراغات التعليمية خاص بمصر بما يتلاءم مع البيئة المحيطة والظروف المناخية الموجودة بمصر وتحديد المحددات المناسبة والعناصر المرتبطة بها,وبضرورة تواصل الدراسات في هذا الشأن بهدف التركيز علي كل محدد والتأكيد علي تحقيقه للوصول إلي المحددات المثلي ليتم إدراجها ضمن الكود المصري كقاعدة يعمل بها خلال مراحل التصميم المختلفة.