الفهرس 
Table of ContentsOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 146 |  |  |
| | | from | 146 | | |
Abstract
لقد اكتسب الأسلوب الخدمي التوجه شهرة واسعة على مدار السنوات الأخيرة. يهدف هذا الأسلوب الى احتواء وتقديم كلا من خصائص برمجيات الحاسبات التقنية والوظيفية في شكل أجزاء وخدمات مستقلة وسهلة الأستخدام. في هذا الأسلوب لا يعلم مستخدم الخدمات شئ عن التفاصيل التقنية كقوالب التطوير أو لغة البرمجة المستخدمة لبناء هذه الخدمات. جميع هذه التفاصيل هي مجردة ومخفية تماما عن المستخدمين من أجل تسهيل أستخدامها و تحقيق فعالية أكبر في أنظمة الحاسبات المختلفة. نظرا للفوائد التي يمنحها الأسلوب الخدمي التوجه لمستخدميه، فأن كلا من الباحثين والمتخصصين المحترفين اهتم بأستخدامه في تطبيقات الحوسبة الشبكية. لكن للأسف فأن معظم هذه الدراسات اهتمت بعرض الموارد التي تقدمها الحوسبة الشبكية في شكل خدمات الويب والمعروفة بأسم الويب سيرفيسيس (SOAP Web Services) دون مراعاة لأوجه القصور في هذه التقنية ودون أهتمام حقيقي بأستخدام تقنيات أخرى. تبدأ هذه الرسالة بتعريف عام للأسلوب الخدمي التوجه وعرض لمفاهيم الحوسبة الشبكية ثم تقوم بعرض لبعض الدراسات الموجودة المتعلقة بتفعيل الأسلوب الخدمي التوجه في الحوسبة الشبكية مع التركيز على أن جميع هذه الدراسات ركزت فقط على خدمات الويب التقليدية. تحلل هذه الرسالة أيضًا أداء وفعالية خدمات الويب لكي تظهر تأثيرها السلبي على موارد الحاسبات والشبكات بشكل عام. هذا التحليل مهم للغاية في اطار هذه الرسالة نظرا للأستخدام الواسع لهذه التقنية في الحوسبة الشبكية التي تتبنى على مفاهيم الأسلوب خدمي التوجه. تقترح هذه الرسالة أيضا نموذج لأستخدام الأسلوب خدمي التوجه في الحوسبة الشبكية من خلال توظيف محور خدمات والمعروف بأسم (Enterprise Service Bus) يمكن من خلاله بناء الخدمة الواحدة باستخدام تقنيات مختلفة مما يسمح للمستخدمين بالوصول اليها وأستخدامها حسب احتيجاتهم وبيئاتهم المختلفة. بالأضافة إلى ذلك فأن هذه الرسالة تقترح نموذج للحوسبه الشبكية خدمية التوجه بأستخدام النموذج المعروف بأسم الريست (REST)والويب 2 (Web 2.0)و ليس بأستخدام خدمات الويب التقليدية. الرسالة أيضا تستعرض تفاصيل بناء هذا النموذج لتوضيح كيف يمكن أن يكون هذا النموذج مفيد للحوسبة الشبكية بالمقارنة بخدمات الويب التقليدية. تقوم الرسالة أيضا بتحليل أداء هذا النموذج واظهار بعض أوجه القصور الخاصة به و كيفية التغلب عليها لتحقيق أفضل أداء ممكن. الرسالة تحتوي على سبعة (7) فصول مقسمة كالتالي: الفصل الاول: يحتوي هذا الفصل على مقدمة عامة للرسالة مستعرضا مفاهيم الأسلوب خدمي التوجه والحوسبة الشبكية ومحاولات الدمج بين النموذجين وأوجه القصور في هذه المحاولات. كذلك يستعرض هذا الفصل الحافز والأهداف من الدراسة وأخيرا طريقة عرض هذه الرسالة. الفصل الثانى: يعرض هذا الفصل الحوسبة الشبكية بشئ من التفصيل. يتضمن ذلك شرح كامل لمفاهيم و تقنيات وتفاصيل وفوائد الحوسبة الشبكية، الأشكال والأحجام المختلفة لتطبيقات الحوسبة الشبكية، أهم المعايير والمشاريع والهيئات الداعمة لهذه التقنية. وأخيرا عرض للتقنيات المماثلة مع التركيز ببعض من التفصيل على أوجه التشابه والأختلاف مع الحوسبة السحابية. الفصل الثالث: يعرض هذا الفصل الدراسات السابقة التي تعرضت لتفعيل النموذج الخدمي التوجه في الحوسبة الشبكية. يتبين من خلال هذا الفصل أن جميع هذه الدراسات ركزت على استخدام خدمات الويب بالرغم من أن هذه التقنية لها بعض المشاكل كما سيوضح في الفصل الرابع. الفصل الرابع: يعرض هذا الفصل تحليل لأداء خدمات الويب والتي تستخدم بشكل واسع في تطبيقات الحوسبة الشبكية المعتمدة الأسلوب الخدمي التوجه. من خلال هذا التحليل يتضح كيف أن هذه التقنية بطيئة وأنها لا تحقق الأستخدام الأمثل لكلا من موارد الحاسبات والشبكات. يعرض هذا الفصل أيضا الأسباب التقنية لهذه السلبيات. هذا التحليل مهم للغاية في اطار هذه الرسالة نظرا للأستخدام الواسع لهذه التقنية في معظم تطبيقات الحوسبة الشبكية التي تعتمد على مفاهيم الأسلوب خدمي التوجه. الفصل الخامس: يقترح هذا الفصل استخدام محور خدمات والذي يسمح بأستخدام تقنيات مختلفة بالأضافة الى خدمات الويب التقليدية. يسمح هذا النموذج للمستخدمين بالوصول الى الموارد المتصلة بالشبكة وأستخدامها حسب احتيجاتهم و بيئاتهم المختلفة بغض النظر عن التقنية المستخدمة من قبلهم أو نوعية الشبكة المتصلين بها. الفصل السادس: يقترح هذا الفصل نموذج للحوسبه الشبكية خدمية التوجه بأستخدام الويب 2 والريست. هذا الفصل يستعرض تفاصيل بناء هذا النموذج مع توضيح لأهميته وفائدته الملحوظة بالمقارنة بخدمات الويب التقليدية. كما يستعرض هذا الفصل التقنيات المستخدمة لبناء هذا النموذج مع تحليل لأداءه من خلال دراسة حالة وتسليط الضوء على أوجه القصور الخاصة به وكيفية معالجتها لتحقيق أفضل فائدة ممكنة. الفصل السابع: يلخص هذا الفصل النقاط والموضوعات التي تم تناولها من خلال هذه الرسالة مستعرضاً بعض الدراسات المستقبلية المتعلقة بموضوع الرسالة.