الفهرس 
الملخصيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 325 |  |  |
| | | from | 325 | | |
المستخلص
اهتمت العمارة المعاصرة عالمياً في غضون العشر سنوات الماضية باعتماد مفاهيم تكنولوجيا دمج النباتات والخلايا الكهروضوئية بالمباني بما يعرف بالأسطح المستدامة، التي قد انتشر تطبيقها بأسطح المباني في بلدان متفرقة مثل ألمانيا وسويسرا وكندا وأمريكا واليابان وغيرها وذلك إما بصورة منفردة أو متداخلة، ويعزي هذا الاهتمام إلي تزايد المخاوف بشأن تدهور البيئة الحضرية، ومؤشرات نقص موارد الطاقة الرخيصة، وامتدت هذه المخاوف لتشمل الصعيد الإقليمي أيضاً، وبالرغم من قلة التجارب بالبلدان العربية مقارنة بالدول السابقة إلا أن البيئة الحضرية بمصر في احتياج لمثل هذه المعالجات وذلك لما تعانيه من مشاكل بيئية ولما تمتلكه من الأدوات الأساسية مثل المناخ، والأسطح المستوية بالبيئات الحضرية التي تتميز بكثافات بنائية عالية. وتتمثل المشكلة البحثية في الافتقار إلى وجود معايير وتشريعات بنائية تنظم معالجة أسطح المباني وكذلك إلى وجود سياسات تحفز تطبيق تلك المعالجات ومؤسسات راعية وداعمة فنيا ومالياً، كما أن التكلفة الأولية لمعالجات الأسطح المستدامة التي يتناولها البحث تقف عائقاً أمام رواج تطبيقها بالمباني القائمة والجديدة على حد سواء، حيث يلزم إمداد المصمم والمستخدم بالمعرفة الكافية حول المردود الاقتصادي الذي يمكن تحقيقه علي المدي المتوسط والبعيد من تلك التطبيقات وكذلك تعظيم عائدها الإيجابي المتوقع على المستويات البيئية والوظيفية والاجتماعية والجمالية. ومن ثم يهدف البحث إلي رصد الأدوات المؤثرة علي كفاءة تطبيق دمج النباتات والخلايا الكهروضوئية بالتصميم المعماري لأسطح المباني والوقوف علي أسباب نجاح تلك المعالجات بالدول المتقدمة، ومن ثم التعرف علي سبل الاستفادة والتطبيق والسعي نحو صياغة منظومة تصميمية تلبي الأهداف البيئية والاجتماعية والاقتصادية المرجوة منها. وقد تناول البحث دراسة المفاهيم العامة لتصميم ومعالجة أسطح المباني ومفهوم المعالجة المستدامة لأسطح المباني بدمج النباتات والخلايا الكهروضوئية بالتصميم المعماري لأسطح المباني (الجديدة)، ومن ثم دراسة الأدوات المؤثرة علي كفاءة تطبيق دمجها بالتصميم المعماري لأسطح المباني ومن ثم تحليل تجارب لمبان تعليمية ريادية عالمية وإقليمية لها وذلك من حيث الدافع والهدف وظروف البناء التصميمية والسياسات الداعمة والعائد من تطبيقها للوقوف علي أسباب نجاحها، وأيضاً دراسة مقترح تطوير تصميم احد أسطح المباني الجديدة محليا وذلك وفقا للأدوات المؤثرة علي كفاءة تطبيق دمج النباتات والخلايا الكهروضوئية بالتصميم المعماري لأسطح المباني بهدف الوصول إلي معرفة مدي إمكانية تطبيق دمج النباتات والخلايا الكهروضوئية بسطح المبني، وما يمكن أن يقدمه تطبيقها بيئياً واقتصادياً ومجتمعياً. ويخلص البحث إلي أنه يمكن أن يسهم الاهتمام بمعالجة أسطح المباني في تحسين وتطوير أدائها لوظيفتها، كما يمكن أن يسهم دمج النباتات والخلايا الكهروضوئية كأحد المعالجات المستدامة بالتصميم المعماري لأسطح المباني بيئياً واقتصادياً ومجتمعياً كما اعتمد نجاح تطبيقها عالمياً علي أدوات مهمة مثل اعتبار العائد منها، مع الأخذ في الاعتبار المعايير التصميمية منذ القرارات الأولي للتصميم ووجود منظومة تنفيذية ترعي وتتابع تطبيق تلك المعالجات والقائمين عليها، وقد نجحت بعض التجارب الإقليمية في تطبيق تلك المعالجات ولكنها محاولات فردية، أما محلياً، فعلى الرغم من توافر المقومات المناخية مع الكثافات البنائية العالية بأسطح مستوية بالبيئات الحضرية،فإن ثمة تحديات بيئية وثقافية واقتصادية وتنفيذية عديدة تحتاج لتضافر التخصصات المعنية للتخطيط لحلها.