الفهرس 
المقدمة
المبحث الأوّل أصباب نشأة العلاقة الإباضية البربريةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
المستخلص
إن المتأمّل في الفرقة الإباضية ومسيرتها التاريخة في ليبيا والمغرب العربيّ، يجد أنّ ملامح التطرّف فيها قد تنوّعت عبر الزّمان، فقد كانت في أوّل الأمر مشتملةً على غلوّ في بعض المسائل العقدية كالولاء والبراء والوعد والوعيد وغيرها، ثمُ تطوّرت عبر عوامل الاستعمار لكي تصبح وسيلةً في إذكاء الرّوح الشعوبية بين جماهير البربر، هذا وقد تأمّلت هذه القضية وما تخلّلها من أطوار وحالات، فاخترتها لكي تكون موضوعاً لدراستي هذه تحت عنوان (أثر العقائد الإباضية على نزعات التطرّف في ليبيا)، وذلك للحدّ من آثار التطرّف الفكري عن طريق تجفيف منابعه التاريخية في تراث الأمّة الإسلاميّة، ثم تبيين خطر هذه الأصول على الواقع المعاصر، وقد كانت أهمّ التساؤلات الّتي تناولتها الرسالة : ما هي أسباب نشوء العلاقة بين الجنس البربري والفكر الإباضي، ومدى أثر هذه العلاقة على القطر الليبي عبر الزمن . هذا وقد شفّعت المنهج الوصفيّ في البحث بآخر نقدي، فبعد عرضي للرأي الإباضيّ في القضيّة المطروحة ، أزدلف إلى نقدها وتبيين ما ترجّح عندي فيها على ضوء ما بلغه اجتهادي في فهم الكتاب والسنّة، مستعيناً على ذلك بفهم علماء أهل السنة والجماعة. وقد كانت أهم النتائج الّتي توصّلت إليها في هذا البحث هي : - لقد أخطأت كثير من الدّراسات الاستشراقية في إرجاعها انتشار الفكر الإباضي في المغرب العربي إلى أسباب عِرقيّة شعوبيّة، ولم تكن هذه الدراسات دراسات علمية نزيهة بل كانت من أجل الوصول إلى أهداف استعمارية خبيثة . - يمكن رصد ملامح التطرّف الإباضي في قضيتين عظيمتين من قضايا الفكر الإسلامي وهما الولاء والبراء، والتكفير.