الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 255 |  |  |
| | | from | 255 | | |
المستخلص
تعتبر الفراغات العمرانية العامة والمناطق المفتوحة مكونا هاما لأى نسيج عمرانى وهى الواجهة المباشرة للعمارة والعمران وذلك لأنها تحتضن الأنشطة الإنسانية المختلفة وتظهر فيها العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة به , وبالتالى فالفراغات العمرانية تعكس الصورة العامة للمدينة أى أنها مكون أساسى للعمران بجانب الكتل المعمارية .على مر العصور القديمة كانت تعتبر الفراغات العمرانية عنصرا هاما فى عناصر التخطيط وتقام على أساسها باقى عناصر المدينة , وبعد التطور التكنولوجى الحادث وتطور الإحتياجات المختلفة للإنسان تعددت الإستخدامات للفراغات العمرانية.إلاأنها ظهر لها إستخدامات آخرى كالإستخدامات السياسية فتحولت الفراغات من الإستخدام الأساسى لها إلى فراغات للتجمعات والتظاهرات , وأصبحت الفراغات العمرانية رمزا للثورات التى حدثت بها مثل الثورة الألمانية وغيرها من الثورات التى حدثت حتى وصلنا إلى ثورات الربيع العربى وبالتحديد ثورة 25 يناير 2011م , التى حولت الميادين والساحات العامة من فراغات ذات نشاط وإستخدام معين مع أنها تسيطر عليها حركة المركبات إلى ميادين و ساحات للتظاهر والتجمع والتعبير عن الرأى , أى أن شكل الفراغات العمرانية ومساحتها والمبانى الهامة المحيطة بها قد جعلها المقصد الأول للثوار مما أثر على هذه الفراغات .ويطرح البحث التأثيرات المتبادل بين الفراغات العمرانية والظروف السياسية المحيطة بها وذلك عن طريق دراسة الفراغ عمرانىا وسياسيا وتحليل التغير الحادث فى الفراغ والدراسة الميدانية من جهة أخرى , ثم يعرض البحث الأسلوب المقترح للدراسة والتى تم تطبيقها على ثلاثة فراغات تأثرت بالظروف السياسة على مدار التاريخ منذ نشأتهم وحتي الآن و تتكون الرسالة من أربعة أبواب جاءت على النحو التالي:الباب الأول: يهتم بدراسة الفراغات العمرانية والمناطق المفتوحة ومراحل تطورها عبر العصور والعوامل المؤثرة عليها , ويتم ذلك من خلال فصلين : الفصل الأول : ويختص بدراسة مفهوم العمران والنسيج والتشكيل والفراغ العمراني ودراسة العوامل المختلفة المؤثرة علي الفراغ .الفصل الثاني : ويختص بدراسة التطور التاريخي للفراغات العمرانية عبر العصور بداية من الحضارات القديمة, حضارات العصر الوسيط وأخيرا حضارات العصر الحديث ومن خلال دراسة هذه الحضارات والتوصل إلي العوامل المختلفة المؤثرة علي الفراغات العمرانية بها ومعرفة أنماطها ومراحل تطورها وتغيرها حسب الحاجة إلي وجود هذه الفراغات الجديدة .الباب الثاني: يهتم بدراسة تصنيف الفراغات العمرانية والمناطق المفتوحة والأسس التصميمية لهذه الفراغات مع التعرض لدراستي حالة للتأثير المتبادل بين العوامل السياسية والفراغ العمراني وهما ميدان الباستيل بفرنسا ومدينة برلين بألمانيا ويتم ذلك من خلال 3فصول :الفصل الأول : ويختص بدراسة تصنيف الفراغات العمرانية والتي تشتمل علي تصنيفات عامة , وتصنيفات إدراكية .الفصل الثاني : ويختص بدراسة المعايير التصميميه للفراغات العمرانية والتي أمكن تقسيمها إلي مكونات الفراغات العمرانية , خصائص الفراغات العمرانية وأخيرا أنواع الفراغات العمرانية .الفصل الثالث : ويختص هذا الفصل بدراسة الثورة الفرنسية وتأثيرها علي العمران متمثلة في سجن الباستيل وتحوله إلي ميدان الباسيل و تحليل التأثير المتبادل بين الفراغات العمرانية والعوامل السياسية لمدينة برلين قبل وبعد هدم جدار برلين .الباب الثالث: ويهتم هذا الباب بعرض وتحليل الدراسة الميدانيه التي إشتمل عليها البحث من خلال دراسة وتحليل الثلاثة ميادين المختارة طبقا للتصنيفات والإعتبارات التصميمية للفراغات العمرانية و التي تم إستنتاجها من الدراسة النظرية , والتعرف علي مدي التأثير المتبادل بين هذه الفراغات والظروف السياسية المتغيرة , ويتم ذلك من خلال ثلاثة فصول :الفصل الأول : و يحتوي علي هدف الدراسة الميدانية والمنهج الذي تم إتباعه في هذه الدراسة. الفصل الثاني : فيشتمل علي عرض وتحليل الدراسة الميدانية بميدان التحرير بالقاهرة وميدان القائد إبراهيم بالأسكندرية وميدان المحافظة بالمنصورة وذلك من خلال الدراسة التاريخة لكل ميدان , تصنيفات الميادبن والإعتبارات التصميمية لها .الفصل الثالث : ويهتم هذا الفصل بتحليل التأثير المتبادل بين الفراغات العمرانية والظروف السياسية المحيطة بها من خلال معرفة سبب إختيار هذه الفراغات العمرانية للتجمع وكيف أثرت هذه الفراغات علي السياسيه والعكس , وتحليل التأثيرات الفرعية لهذا التأثير المتبادل .الباب الرابع: ويشتمل هذا الباب علي النتائج التي تم التوصل إليها , وكذلك عدد من التوصيات الهامة .