Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
رؤية الإمام القشيري في قضايا العقيدة والتفسير /
المؤلف
إبراهيم، مجاهد محمد مجاهد.
هيئة الاعداد
باحث / مجاهد محمد مجاهد إبراهيم
مشرف / إبراهيم إبراهيم ياسين
الموضوع
العقيدة. العقيدة الإسلامية. التصوف الإسلامي. التفاسير الفلسفية.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (263 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
01/03/2017
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 275

from 275

المستخلص

الإمام القشيري كان على منهج الأشـاعرة في الاعتقـاد, موافقـا لأهـل الـسنة والجماعـة في المسائل العقدية التي تناولها البحث، وأنه من مشايخ الصوفية بمفهومها المعتدل والأقرب إلى السنة, وكان يـرد عـلى غلاة الصوفية الذين يدعون إلى الحلول والاتحاد, مع تركيزه على أعمال القلوب والزهد والعبادة. كان القـشيري من المشجعين للعمل بعلم الكـلام ودراسـته، وكان يرى ارتباط هذا العلم بالعقيدة الإسلامية, فهو يقوم ببيانها وتوضيحها وتقديم الأدلة العقلية والبراهين التي تؤيدها, كـما أنـه يـدافع عـن عقيـدة الأشـاعرة في المحنــة, عنــدما اتهمــوا بتكفــير العــوام. ويري بأنهم هم أهل السنة والجماعة. لإمام القشيري ذهب إلى أن إثبات الصانع هو أساس البحث في الإلهيات, وأن القرآن الكريم تعددت فيه أدلة إثبات الوجـود, وتفاوتت مستويات الخطاب فيـه لتناسب جميع النـاس, وهذا هـو طريـق الأنبيـاء في إثبـات وجـود الـصانع , كـما عـد القـشيري معجـزات الأنبياء ونجاح دعوتهم وانتشار أتباعهم دليلا على وجود الله, واستعان كذلك بـدليل الجواهر والأعراض. الإمام القشيري في القضاء والقدر وافق الأشاعرة في حرية المشيئة الإلهيـة المطلقـة ووافق الأشاعرة في القول بالكسب, ويرى عدم ارتباط الثواب والعقاب بعمل العباد. الإمام القشيري وغيره من الشاعرة وجمهور المسلمين يذهبون إلي أن النبوة هبة من الله تعالي واجتباء منه واصطفاء، ولم يقل أحد بأنها اكتساب، والاعتقاد بأنها هبة من الله أمر مسلم به، كما أنها تشريف وتكليف. وأن وجوب تنـصيب الإمـام يكون عـن طريـق الـسمع, وإن كـان الـشرع تـرك حريـة اختيـار الإمـام للمـسلمين, ولا يوجـد نـص قـاطع بإمامـة أحـد بعينه بعـد النبـي ـ صلي الله عليه وسلم ـ ويذهــب إلى ضرورة اشــتراط عــدة شروط في الإمــام, وأوجب طاعة الأئمة ولم يـر جـواز الخـروج علـيهم بالسيف. مصطلح الفناء عند الصوفية هو عبارة عن مفهوم تصوري يعكس مضمون التجربة الذوقية الوجدانية التي يعيشها المريد السالك في رحلته الروحانية من أجل تحقيق الوصال أو اللقاء الرباني عبر التخلي عن مذموم الصفات والتحلي بحميدها. والقشيري كان من أشد أنصار الفناء المعتدل الذي ذهب إليه كثير من كبار مشايخ التصوف، الذين حفظوا للألوهية سموها وأزليتها، وللبشرية حدوثها وعبوديتها، كذلك يتضح للباحث من خلال التعرف علي الفناء عند القشيري أن كبار مشايخ التصوف كانوا فريقين، فريق سني معتدل، وفريق مغالى شاطح، إلا أن كلا الفريقين كانت لهم لغة خاصة في التعبير عن أحوالهم، فكما أن للمتكلمين مصطلحاتهم الكلامية، وللفقهاء والأصوليين مصطلحاتهم الخاصة بهم، كان للصوفية من خلال تجربتهم الصوفية مصطلحات ورموز وإشارات يعبرون بها وهم ينقلون تجربتهم الروحية.