الفهرس 
المناطق غير الآمنة من منظور الخطورةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 248 |  |  |
| | | from | 248 | | |
المستخلص
لقد أصبح النمو الحضري السريع يفرض العديد من التحدِّيات المختلفة والمعقدة؛ ومن أهمها الحدّ من المخاطر التي تواجهها المناطق الحضرية، وخاصة الأحياء الفقيرة، والتي تعتبر أكثر عرضة للخطر، حيث ارتبط هذا النمو الحضري السريع قبل أي شيء بنمو الأحياء الفقيرة والعشوائيات، والتي يمثل تحديدها حتى الآن مسألة مثيرة للجدل، فأصبح مصطلح العشوائيات لا يشير فقط إلى أوجه الحرمان، والمشكلات التي يعاني منها السكان بتلك المناطق، وعدم احترامها للقوانين، ولكنه أصبح أيضًا يشير إلى درجة الخطورة على الحياة المعرَّض لها سكان تلك المناطق.
ولقد بدأ ظهور مصطلح المناطق غير الآمنة في مصر بعد أن وضعت الحكومة قضية العشوائيات على خريطة الأولويات القومية، وذلك عقب أحداث انهيار الكتلة الصخرية بمنطقة الدويقة عام 2008 على حوالي 50 منزلاً، مما حصد مئات القتلى في كارثة إنسانية مروِّعة، والذي أشار بقوة لحقيقة أن الدويقة هي مجرد نموذج مصغَّر للعديد من الوحدات السكنية المهدِّدة لحياة السكان، وفي محاولة للحد من هذه الكارثة تمّ إنشاء صندوق تطوير العشوائيات بالقرار الجمهوري رقم 305 لسنة 2008، محدداً مسئولية الصندوق في حصر المناطق العشوائية وتصنيفها لمناطق غير مخطَّطة ومناطق غير آمنة، كما تمَّ إعداد استراـتيجية قومية للتعامل معها، مع إعطاء الأولوية للمناطق غير الآمنة، وبناءً عليه تمَّ إصدار خريطة قومية للمناطق غير الآمنة عام 2009، ثم تمَّ تحديثها عام 2011، و عام 2012، وصولاً إلى آخر تحديث عام 2013، والذي أفاد بوجود 365 منطقة غير آمنة؛ تشمل عدد 26 منطقة مهدِّدة للحياة، و259 منطقة مسكن غير ملائم، وعدد 61 منطقة مهدِّدة للصحة العامة، وعدد 19من مناطق عدم الاستقرار.