الفهرس 
AcknowledgmentOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 162 |  |  |
| | | from | 162 | | |
Abstract
يحدث الشلل الدماغي وهو احد اكثر الأمراض العصبية شيوعا فى مرحله الطفولة بمعدل حالتين إلى ثلاثة من كل ألف طفل. ويتم تشخيص هذا المرض بالإعاقة الحركية بدرجة أساسيه وقد يتظاهر هذا المرض بصور متعددة منها صرع أو ألم أو مشاكل في الأدراك والتواصل. وتعتبر الاضطرابات النفسية من اهم صور الشلل الدماغ والتي اكتسبت أهميه خاصة في الفترة الأخيرة وتقيم عن طريق المقابلات الشخصية وباستخدام الاستبيانات. تمثل الاضطرابات النفسية مشكلة مصاحبة للشلل الدماغ وهى منتشرة فى حوالى ربع الحالات التى تعانى من هذا المرض وهو نفس المعدل المنتشر في معظم المراكز الأوروبية. وتكون هذه الاضطرابات النفسية أكثر انتشارا فى الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة بالمقارنة بنظائرهم من الأصحاء، فقد تناولت دراسة وبائية نروجية مجموعة من الأطفال يعانون من أمراض مزمنة، وبعضهم يعانى من أمراض عصبية وقد اكتشفت أن معدل انتشار الاضطرابات النفسية فيهم اعلى مقارنة بمجموعة من أطفال لا يعانون من اية أمراض مزمنة، وقد لوحظ ان معدل أنتشار الاضطرابات النفسية يزداد بدرجة ملحوظة فى الأطفال الذين يعانون من أمراض عصبيه اذا تمت مقارنته مع مجموعة لا يعانون من أمراض مزمنة وعنه فى الأطفال الذين يعانون من أمراض مزمنة. وتحتاج الاضطرابات النفسية سواء ذهانيه أو سلوكية لتشخيصها حد ادنى من الأعراض المميزة مع اختلال محدد فى الوظيفة لكل مرض. وبالرغم من التوصل الى زيادة معدل أنتشار الاضطرابات النفسية ألا أن عدد الدراسات لا يزال قليلا بخصوص معدل انتشار الاضطرابات النفسية فى الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي وعلى حد علمنا فانه توجد من قبل دراستين فقط لتحديد معدل أنتشار الاضطرابات النفسية فى حالات الشلل الدماغي. وقد أثبتت دراسة سابقة أعدت فى جزيرة ويت زيادة معدل انتشار الاضطرابات النفسية فى الأطفال الذين يعانون من مشاكل ناجمة عن خلل فى المخ فى أى منطقة تعلو جذع المخ كالصرع والشلل الدماغي وذلك بالمقارنة بالمشاكل الناتجة عن خلل فى المنطقة تحت جذع المخ مثل شلل الأطفال أو إصابة الأطراف. كما توجد دراسة أخرى أعدت فى لندن وذلك لتقييم الاضطرابات النفسية فى الأطفال الذين يعانون من الشلل الدماغي ,وهذه الدراسة تمت عن طريق مقابلات شخصية مع الأطفال والآباء وبعمل استبيانات ملئت عن طريق المدرسين، وهاذان البحثان هما اللذان ربطتا العلاقة بين الاضطرابات النفسية والأمراض التى تصيب المخ. بالرغم من أن المقابلات تمت عن طريق أطباء متخصصين ألا أن عدم توحيد محتوى هذه المقابلات يجعل هناك قصور فى المقارنة بين النتائج، وعرف أيضا أن أحد هاذان البحثان اشتمل على الأطفال الذين يعانون من الشلل النصفي فقط، وأيضا قد يؤيد هذا وجود قصور فى تقييم معدل انتشار الاضطرابات النفسية فى جميع أطفال الشلل الدماغي. ولابد الأخذ فى الاعتبار، وفقا لمنظمة الصحة العالمية للتقييم الصحي لجودة الحياة، نواحي متعددة منها ما هو نفسى واجتماعي وأدراكي وعاطفي، وكذلك تقييم الأداء الشخصي، ذلك لاختلاف جودة الحياة ما بين الأشخاص الذين يعانون من نفس الحالة الصحية. وقد عرف ان التقييم الصحي لجودة الحياة ذو صلة مباشرة بالحالات المزمنة وذات الإعاقة مثل حالات الشلل الدماغي.