الفهرس 
المقدمة
المبحث الأول :مفهوم اليقين فى اللغة والإصطلاحيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 322 |  |  |
| | | from | 322 | | |
المستخلص
بعد هذه السياحة فى مفهوم اليقين وأبعاده المعرفية بين كل من ابن سينا و ابن حزم، وبعد هذه الجولة نستطيع أن نخرج بالنتائج التالية:*أن ابن سينا قد حاول بطريقته العقلية أن يكون بناء معرفيا قائما على اليقين معتمدأ على القياس الأرسطى، وأيضا نظرية المعرفة لدى فلاسفة اليونان، لكنه مع ذلك لم ينسى نزعته الإسلامية فكانت النصوص الدينية لها مكانته فى هذا البناء المعرفى.*توصل الباحث إلى أن طريقة الحدس التى أقرها ابن سينا وجعلها مصدرآ من مصادر اليقين ليست هى الحدس الموجود فى الفلسفات السابقة كاأفلاونية ومن قبلها المشائية بل هى البداهيات و الضرورات العقلية التى لا تحتاج إلى نظر و إستدلال، وقد أضافت إليها لمحات صوفية كشفية كما ذكر ذلك فى كتابة الإشارات أثناء كلامه عن التصوف.*يلاحظ على ابن حزم لرغم أنه عالم دين إلا أنه لا يعتمد المعرفة الإشراقية أو الكشف الصوفى مما يوحى أنه ينكر الكرامات رغم ظهورها لدى الحقل الصوفى وغيره وجعلها موصلة لليقين، ومما يدعو للغرابة أن ابن حزم يتنكر لفكرة الإلهام والحدس الصوفى فى الوقت الذى يقر به ابن سينا ويعتمده، *أقام ابن سينا الأدلة على وجود الله وصفاته معتمدآ على البرهان البعقلى كما حاول التوفيق بين الدين والفلسفة خاصة فى قضايا العلم الإلهى وخلق العالم والبعث والتى نجح فالبعض وجانبه الصواب فى بعض الأحيان، وأيضا فإن ابن حزم أقام لبدلائل العقلية علة وجود الله إلا أنه لم يخرج عن نطاق علم الكلام فى هذا لشأ، حيث لم نرى المسحه الفلسفية القائمة على العقل المجرد كما هو الحال عند ابن سينا.*أن البرهانالحسى هو بعد من الأبعاد المعرفية اليقينية عند ابن سينا وابن حزم.3*أن كلا من ابن سينا و ابن حزم قد تأثرا بالقياس الأرسطى فى مضمونه وحدوده وأنه موصل جيد لليقين فى المعرفه.