الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد شهد البحث العلمي في مجال التربية الخاصة كثيرا من البحوث التي اهتمت بتنمية العديد من الجوانب اللغوية والاجتماعية والتكيفية لدى الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة ولكن وبشكل خاص بدأ الاهتمام بالأطفال ذوى اضطراب التوحد الذين لديهم درجات مختلفة من التوحد وليس لديهم أي مشكلات عضوية مثل تلف أو ضمور في خلايا المخ المسئولة عن العمليات الحسية والمعرفية لدى الطفل, لذلك ظهرت بحوث أوضحت أن تأهيل الأطفال ذوى اضطراب التوحد في المجال الحركي كان له أثر في تحسين أداء الطفل وجعله أكثر تفاعلا في المجالات المختلفة. والتوحد كلمة مترجمة عن المصطلح اليونانيautos وتعنى العزلة ويعرف التوحد بأنه اضطراب ذاتي بيولوجي عصبي يتمثل في توقف التطور (النمو) على المحاور اللغوية والمعرفية والانفعالية والاجتماعية بعد تكوينها مما يؤثر سلبيا على تكوين الشخصية ويذكر أن الاعتماد الأساسي في تحديد مثل هذه المجالات ينحصر في ملاحظة المظاهر السلوكية مما يزيد الخلط بين اضطراب وأخر مختلف عنه والتوحد من أكثر الاضطرابات النفسية النمائية السائدة ذات الصعوبة بالنسبة للطفل حيث يلاحظ ضعف العلاقات الاجتماعية وضعف التواصل وظهور بعض التصرفات غير الطبيعية والاستجابة غير العادية للمؤثرات المحيطة بالطفل, وتعانى العيادات النفسية المصرية من قصور واضح في أساليب تشخيص هذا الاضطراب وقد يشخص الأطفال المصابين بالتوحد على أنهم مصابون بالتخلف العقلي, فيلاحظ الوالدان اختلاف في تصرفات طفلهم عن أخوته أو عن الأطفال الآخرين ممن هم في مثل سنه فاضطراب التوحد من أكثر الاضطرابات التطورية صعوبة لأنه يؤثر على الكثير من مظاهر النمو المختلفة وبالتالي يؤدى إلى الانسحاب والانغلاق على الذات ورفض أي نوع من أنواع الاتصال وعندما نتحدث عن الطفل ذوى اضطراب التوحد فإننا نتحدث عن طفل يفتقد إلى سمات الطفل العادى, فالطفل التوحدى يعانى من مظاهر أساسية تميزه عن غيره . |