الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اتسمت العلاقات الإيرانية التركية بالعداء المستمر والحروب الطاحنة لِحقب طويلة امتدت من القرن الخامس عشر وحتى القرن التاسع عشر، فرضتها معطيات أيديولوجية وسياسية وجغرافية واقتصادية، حيث أثَّرت على العلاقات السياسية بينهما، وقد بدأت عوامل الانفراج والتطور في مجرى العلاقات بين البلدين بعد مجيء(رضا شاه) إلى الحكم في إيران وقيام(مصطفى كمال أتاتورك) ببناء دولة تركيا الحديثة، حيث شهدت الفترة في أعقاب الحرب العالمية الثانية تطوراً مطرداً في العلاقات، فضلاً عن سعيهما الدائم لأداء دور إقليمي فاعل في المنطقة، تخللتها حقب زمنية اهتدت فيها الدولتان إلى عقد اتفاقيات ومعاهدات لتنظيم حالة السلم بين الدولتان، حيث أسهمت العوامل الخارجية في التأثير على العلاقات لاسيما مع تغير النظام الدولي وبروز قوى دولية جديدة. أما عن أهمية الموضوع وما له من أثر في أمن الدول العربية والإقليمية عامة والعراق خاصة، فإنه وعلى الرغم من كثرة الدراسات الأكاديمية التي غطت معظم تواريخ الدول الإقليمية وعلاقاتها الدولية ومنها العلاقات البريطانية – الإيرانية، والسوفيتية – الإيرانية، إلا أن العلاقات الإيرانية التركية المعاصرة ظلت تفتقر لدراسة أكاديمية متخصصة، وإن وجدت فإنها اقتصرت على العلاقات الاقتصادية أو لسنوات الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية أو ما بعدهما، ولكن تُركت الفترة من 1935-1953م شاغرة كونها كانت فترة حروب وتحالفات، ومعاهدات وبناء دول وتثبيت حدود وكسب مكاسب لكل دولة، والدخول في تحالفات ومعاهدات والقضاء على الانفصاليين والمعارضين في كلا الدولتين. |