Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التطور العمراني لمدينة بغداد منذ نشأتها حتى نهاية العصر العثماني :
المؤلف
عبدالصاحب، محمد صالح.
هيئة الاعداد
باحث / محمد صالح عبدالصاحب
مشرف / محمد هاشم إسماعيل أبوطربوش
مشرف / الزهــراء بهــــزاد موســى
مناقش / محمد عبدالستار عثمان
مناقش / محمد أحمد عبداللطيف
الموضوع
العمارة - تاريخ - العراق. المدن والقرى - تاريخ - العصر العثماني - العراق. تخطيط المدن - البلاد الإسلامية. العمارة الإسلامية - تاريخ - العراق.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
528 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الآثار (الآداب والعلوم الإنسانية)
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الآثار الاسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 2

from 2

المستخلص

تعتبر هذه الدراسة آثارية حضارية للتطور العمراني لمدينة بغداد منذ نشأتها حتى نهاية العصر العثماني، وتكونت الدراسة من تمهيد وبابين فضلاً إلى قائمة الخرائط والأشكال واللوحات. تناول البحث دراسة التطور العمراني لمدينة بغداد منذ نشأتها حتى نهاية العصر العثماني؛ إذ شهدت بغداد خلال هذه المدة توسعًا ملحوظًا في مؤسساتها الإدارية ومنشآتها العمرانية فضلاً عن أهميتها الدينية والتجارية. قام الباحث بتقسيم الدراسة إلى تمهيد وبابين الباب الأول احتوى على ثلاث فصول فقد تناول الفصل الأول أهم الخطط للمدينة، وقد تناول الباحث أقسام المدينة وتحدث عن الخندق والسور والمحلات وأهم الشوارع والدروب، وأهم المنشآت التي شيدت الباقية والمندثرة في العصر العباسي كالمنشآت الدينية، والمنشآت المدنية، والمنشآت التجارية المدنية. بينما تحدث الباحث في الفصل الثاني عن دراسة تخطيط مدينة بغداد وتطورها العمراني في العصر المغولي الإيلخاني، وأوضح أيضًا أهم خطط المدينة خلال هذا العصر، وتطور مساحة مدينة بغداد، وأهم المنشآت التي شيدت (الباقية والمندثرة) في هذا العصر. وأوضح الباحث في الفصل الثالث التطور العمراني لمدينة بغداد خلال العصر العثماني (1048-1335هـ/1638-1917م)، حيث تناول الباحث التاريخ السياسي لمدينة بغداد في العصر العثماني، وأهم الخطط والشوارع للمدينة في العصر العثماني، من حيث تخطيط مدينة بغداد وتطورها، وأهم شوارعها خلال هذا العصر، بالإضافة إلى مدينة بغداد وتطور مساحتها، فضلاً إلى أهم المنشآت التي شيدت سواء الباقية أو المندثرة كالمنشآت الدينية والمدنية والتجارية والمنشآت العسكرية والإدارية. بينما تحدث الباحث في الباب الثاني والمكون من ثلاث فصول حيث اختص الفصل الأول بالحديث عن العوامل الطبيعية وأثرها في التطور العمراني لمدينة بغداد فقد تناولت أولاً: العامل الجغرافي من حيث الموقع والسطح، كذلك أنهار بغداد وأثر مجرى نهر دجلة على عمران المدينة، كما تضمن الحديث عن التركيب الجيولوجي، والتربة، فضلاً إلى المناخ وأثره على المدينة. وثانيًا: الكوارث الطبيعية فقد تناولت الفيضانات والأوبئة والأمراض والحرائق وأثرها على بغداد. وأوضح الباحث في الفصل الثاني العوامل البشرية وأثرها في التطور العمراني لمدينة بغداد فقد تناولت العامل التخطيطي، والذي بيَّن فيه التحصينات العسكرية، ومواد البناء لمدينة بغداد وأثرها، بالإضافة إلى المواصلات، كما تحدثت عن العامل السياسي من حيث ضعف الجوانب التنظيمية والخدميَّة، فضلاً إلى الاستقطاب الإداري حول مقرات الحكم، كما تحدث عن العامل الديني للمدينة وأثره. وتطرق الباحث في الفصل الثالث بالحديث عن العوامل الاقتصاديَّة والاجتماعية وأثرها في التطور العمراني لمدينة بغداد، فقد تناول العامل الاقتصادي من حيث الزراعة والصناعة والتجارة وطرق المواصلات، كما تحدَّث عن العامل الاجتماعي وأثره من حيث التركيب الاجتماعي، ونمو سكان مدينة بغداد، وتغيير حجم المدينة وتأثيره على العامل الاجتماعي، كما تناول كيف تحولت المدينة من عاصمة إلى ولاية. أشارت نتائج الدراسة إلى ما يلي: 1. من خلال اطلاع الباحث على الخرائط والوثائق والدراسات التي اختصت باسم مدينة بغداد بأن هناك اختلاف بالآراء بين الباحثين حول اسم بغداد فمنهم من يرى أن التسمية ويرجع أصل الكلمة إلى أصل فارسي، وآخرون ذكروا أن أصلها عربي ويختلف الباحث مع هذه الآراء، ويرى أن أصل كلمة بغداد هي تسمية قديمة تعود إلى العصر البابلي فقد ذكر الباحثان (أحمد سوسة, مصطفى جواد) أنها تعود إلى زمن الملك حمورابي سادس ملوك سلالة بابل الأولى من خلال اكتشاف الرقم الطيني الذي يعود لتلك الفترة وكان مدون عليه اسم (بكداد)، وكذلك وجد على لوح بسبار في المنطقة المعروفة اليوم باليوسفية، وكذلك يتفق مع الدكتور (محمد عبد الستار عثمان) في كتابه العمارة العباسية والفاطمية الذي أشار إلى رجوع لفظ بغداد إلى العصر الأشوري، ويتفق الباحث مع هذا الراي بأن بغداد اسم مدينة عراقية ذات أصول قديمة ترجع إلى العهد البابلي وتعود فترتها إلى الثلاث آلاف قبل الميلاد تكونت من حضارة كيشية بابلية أشورية فهي كلمة عراقية أصيلة بابلية وليست عربية أو فارسية فالبابليون كما موجود في النصوص لهم لغتهم المسمارية الخاصة وليست العربية ولهذا فليس من المعقول أن نقول كلمة بغداد عربية. 2. إن مدينة بغداد احتلت موقعًا مهمًا على شاطئ دجلة ومركزًا حربيًا وسوقيًا، واقتصاديًا تجاريًا مهمًا في المناطق المحيطة به انتشر العمران، وكان هذا الموضع نقطة حيوية لالتقاء الأمم المتمدنة المختلفة، فقد نشأت في هذا الموضع وتكونت حضارة بغداد في عهد المنصور فقد ورثت أهمية بقت مستمرة إلى يومنا هذا. استنتج الباحث من خلال الاطلاع على الآراء التي ذكرت حول موقع مدينة بغداد القديمة والاطلاع على الخرائط واللوحات المختصة بمدينة بغداد وكذلك من خلال قيام الباحث بجولة ميدانية وتتبع بعض الآثار ورصد الأماكن القديمة والمنشآت التي قامت عليها مدينة بغداد المدورة خلال زمن الخليفة المنصور. فهي تقع في جانب الكرخ وتحديدًا في منطقة الصالحية الآن على نهر دجلة وتمتد إلى جانب الرصافة حتى منطقة الباب الشرقي وهو أحد أسماء أبواب مدينة بغداد وهو المدخل الجنوبي لسور بغداد الشرقية وعرف في العصر العباسي بباب البصلية، ولكن في العصر العثماني سمي الباب الشرقي (الباب الشرقي)، ثم تمتد إلى جهة الكرخ حتى منطقة العطيفية في بغداد (راجع الخريطة رقم 42-43). ولذلك يختلف الباحث مع آراء الباحثين اللذين رجحوا موقع مدينة بغداد بأنها تمتد من مقابر قريش في منطقة الكاظمية وحتى منطقة العطيفية بالوقت الحاضر، ويتفق مع الدكتور (محمد عبد الستار عثمان) الذي أشار إلى أن موقع مدينة بغداد المدورة هو منطقة الصالحية حاليًا، كذلك يعتقد الباحث أن مساحة مدينة بغداد المدورة تقارب من 7,25 كم2 فقد ذكر الدكتور (محمد عبد الستار عثمان) أن أبراج مدينة بغداد المسورة كانت ما يقارب 29 برجاً، ولو قمنا بحساب المسافة بين برج وآخر مثلاً 25م سنجد أن حاصل ضرب 25 × 29 = 7,25كم2 تقريبًا وهذا ما يتفق مع ما ذكره (اليعقوبي) في كتابه المعروف بالبلدان فقد ذكر أن مساحة مدينة بغداد المدورة 8 كم2. ويمكن النظر إلى شكل رقم (9) واللوح رقم (2) والخارطة رقم (9) التي تبين أبواب مدينة بغداد القديمة والشكل رقم (11) واللوح رقم (4) جامع الخلفاء ولوح رقم (9) جامع الشيخ معروف والخريطة رقم (42، 43، 44) هذه المنشآت التي قام الباحث بالاطلاع عليها ميدانيًا. كما أوصت الدراسة إجراء العديد من التنقيبات الأثرية في بغداد والبحوث التي ربما تدل إلينا على موقع بغداد أو دلائل أثرية أخرى، خاصة لمدينة بغداد، ولكن ما يؤسفنا بشدة ما حصل وجرى على بغداد القديمة فقد تهدمت واندثرت ولم يبق منها سوى بعض المعالم الأثرية محتفظة بأثرها حتى الآن، فضلاً عما حصل لها بعد عام 20/3/2003 بعد دخول الاحتلال الأمريكي لمدينة بغداد وقد هدم وحرق الوثائق؛ ومنها ما سرق ولم يبق لها شيء للاستفادة منها في البحوث والدراسة بالإضافة إلى المصادر الأثرية، مما واجه الباحث العديد من الصعوبات في الحصول على الدراسات والوثائق التي تتحدث عن مدينة بغداد في تلك الفترة، كما أنه لا يوجد اهتمام بالمعالم والمواقع الأثرية الباقية كتراث للمدينة، وإجراء الصيانة والتعريف بها، وعدم وجود دليل سياحي لمدينة بغداد. وأخيرًا قام الباحث بتزويد الدراسة بالعديد من الخرائط والأشكال واللوحات التوضيحية ذات الصلة بالموضوع فضلاً عن قائمة بالمصادر والمراجع التي عنيت بالرسالة.