Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية وحدة الوجود بين السيوطي والبقاعي :
المؤلف
الجابري، حسام احمد على.
هيئة الاعداد
باحث / حسام احمد على الجابري
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / صابر عبده أبازيد
مناقش / جمال أحمد المرزوقي
الموضوع
وحدة الوجود - تصوف إسلامي. التصوف الإسلامي. الفلسفة الإسلامية. وحدة الوجود - فلسفة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
211 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

المستخلص

أولا: إن كلا من البقاعي والسيوطي ينتميان إلى مدرسة واحدة وهي المدرة الإشعرية، بل يلتقي المفكران في عموم معالم المنهج المستخدم، فكلا الإمامين ينطلقان في فكرهما من القرآن والسنة والإجماع واجتهاد العلماء، والعقل المنضبط بالشرع... ولم تمنعهما عناصر التشابه هذه من الخلاف والتصارع في أكثر من موقعة فكرية، ومنها موضوع دراستنا في هذه الدراسة وهي وحدة الوجود والتي قال بها كل من ابن عربي وابن الفارض. ثانياً: إن كلا المفكرين يرفض الغلو في الصوفي المتمثل في الاسراف في الاعتماد على الخواطر، كما يرفضان فكر طائفة الإباحية، والغلو في الكشف، وإن كان كلا المفكرين لا يرفض أعمال القلب من الخيال والفراسة والإلهام والرؤى والأحلام، ولكنهما يقولون بضرورة ضبط هذه الآلات بالشرع. ثالثا: ومع ذلك يختلف المفكران عند التطبيق، والعلة في الخلاف عند التطبيق إلى مزاج المفكرين العلمي، فأحدهما وهو الإمام الباقعي يميل إلى ضبط فكره على طريقة الفقهاء، بينما الأخر وهو السيوطي ذا مزاج صوفي، ولذلك تعارضت الأمزجة بحيث نجد البقاعي يهاجم التصوف بعنف وله في ذلك :”مصرع التصوف”. و :إنارة الفكر بما هو الحق في كيفية الذكر”. و” بيان الإجماع على منع الإجتماع في بدعة الغناء والسماع”. و”تدمير المعارض في تكفير بن الفارض”. و”تنبيه الغبي بتكفير عمر بن الفارض وابن عربي”. بينما نجد السيوطي يدافع عن التصوف وأهله ولذلك يتصدى للإمام البقاعي ويرد عليه في كتب منها :” تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي”. و ” قمع المعارض في نصرة ابن الفارض”. رابعاً: إن نظرية وحدة الوجود لا تفرق بين عالمين، هما عالم الشهادة وعالم الغيب، ولم تفرق بين الخالق والمخلوق، مما يجعلها في ماهيتها غريبة عن روح الدين ومنهج الإسلام. خامسا: إن كل من يقول بنظرية وحدة الوجود يقول بالضرورة بالحلول والاتحاد، وليس العكس، فربما يقول القائل بالحلول والاتحاد الجزئي الذي يتخير فيه الإله أجساما معينة ليحل بها دون الاتحاد الكلي. سادساً : إن هذه النظرية غريبة عن الإسلام فمصادرها أجنبية هندية ويونانية..الخ. سابعا : يعد ابن عربي وتلاميذه هم من نظَّروا لهذه النظرية ونشروها في العالم الإسلامي وخاصة بين المتصوفة. ثامنا : إن هذه النظرية من الخطورة بمكان كبير على الإسلام والمسلمين، حيث يترتب عليها الكثير من النتائج المناقضة لمعالم الدين الإسلامي، فهي تؤنس الإله حيث تهبط به إلى مستوى الإنسان، كما أنها تؤله الإنسان حيث تصعد به إلى مستوى الإله. كما انها تضيع مفهوم الوعد والوعيد، وبالتالي ففي باطن هذه النظرية دعوة إلى الإباحية، والأخطر من ذلك كله أنها تسوي بين جميع الأديان، فكل الأديان على حق، فالحق في الديان لم يعد واحدا، بل كل دين على حق يستوي في ذلك عابد الصنم وعابد الواحد الأحد. تاسعا: يرفض البقاعي النظرية نظرا لما يترتب عليه من مخالفات عقدية وشرعية، مثل: اختفاء ذاتية الله، القول بوحدة الأديان، التحلل من الشريعة، ضياع مفهوم الوعد والوعيد، تأليه الإنسان وتأنيس وتأنيث الإله سبحانه وتعالى. عاشرا : يرفض السيوطي موقف المعارضين لابن عربي وابن الفارض بينما كان يجب عليهم أن يحسنوا الظن بالرجلين، وأن يتأولوا كلامهم على المحمل الحسن، أو أن يعرفوا أن لهما مصطلحات خاصة يجب فهمها لمعرفة عقيدتهم وفكرهم.. الخ. الحادي عشر: إن السيوطي يعتقد أن ظاهر كلام ابن عربي وابن الفارض وإن كان مخالف لظاهر الشرع، إلا أن ذلك لا يمنع من كونهما من أولياء الله، على أساس أن السيوطي يفرق بين العقيدة وقائلها، فعقائد الحلول والاتحاد ووحدة الوجود وقائلها على صواب. الثاني عشر: إن ابن عربي وابن الفارض وأمثالهما من الأولياء الصديقين الذين ربما قالوا للشيء كون فيكون !!! الثالث عشر: لقد اتضح ضعف موقف السيوطي في دفاعه عن ابن الفارض كما اتضح ضعفه في دفاعه عن ابن عربي من قبل.