Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة الانسانية عند الامام مصطفى عبدالرازق /
المؤلف
العزب، محمد جمال يحيى.
هيئة الاعداد
باحث / محمد جمال يحيى العزب
مشرف / عادل محمود بدر
مشرف / هشام أحمد السعيد
مناقش / صلاح بسيوني رسلان
مناقش / عادل محمود عمر بدر
الموضوع
الإنسانية - فلسفة. الفلسفة الاسلامية. الإنسان - فلسفة.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
239 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 239

from 239

المستخلص

لقد كان الإمام مصطفي عبد الرازق صاحب رسالة هي التوفيق بين الفلسفة والحياة، بحيث يخلص النظرة الفلسفية من التأملات النظرية المجردة، بل إن الفلسفة في نظره مواقف من الحياة تؤدى إلى تعميق هذه الحياة والكشف عنها لا البعد عنها، وبهذا يتعلق الفيلسوف بالحياة ويقبل عليها محاولاً تعميقها واكتشاف أبعادها الغائرة، ولا يحلق في سماء التجريد، لذا كانت فلسفته فلسفة عملية تهتم بالحكمة العملية النظرية – ولا تقتصر على الجزئي ، بل ترتفع إلى الكلى العام وإلى الجانب الواعى اليقظ حيث توجد الحكمة النظرية التي تتأمل عن طريقنا حياتنا الجادة، كما أحدث الإمام مصطفى ثورة فكرية عن طريق نقده لما هو كائن وبيان ما ينبغي أن يكون، وتناول نقده كافة الجوانب الإنسانية من اعتقاد ومعرفة وسلوك، وكان نقده ثورة عميقة تبدو في ظاهرها دقيقة غالية الرفق، ويكاد التعبير فيها يكون همساً لا صياحاً ولا جلجلة ولا دوياً، ولكنها دوى ووخز في الداخل، تنفذ إلى الأعماق في رفق. وقدم الشيخ مصطفى عبد الرازق رؤية جديدة، تقوم على تلمس نشأة التفكير الإسلامي الفلسفي في كتابات المسلمين أنفسهم قبل أن يتصلوا بالفلسفة اليونانية ويدرسوها دراسة وافية، ودعا إلى تدريس علم الكلام والتصوف في أقسام الفلسفة، وإلى البحث عن أوجه الأصالة والابتكار في الفلسفة الإسلامية. وقد كان عمل الشيخ مصطفى عبد الرازق أستاذا للفلسفة الإسلامية نقطة تحول في تاريخ الدرس الفلسفي الإسلامي في مصر؛ حيث قدم تصورا خاصا في نشأة الفكر الفلسفي الإسلامي لم يُسبق إليه، وكانت الفلسفة الإسلامية تدرس على نحو يميل إلى النظر الغربي، حيث اتهمت بعدم الدقة والأصالة، والعجز عن الابتكار، وبأنها ليست إلا محاكاة للفلسفة اليونانية، واختصار سيئ قام به مترجمون غير جيدين للفكر اليوناني القديم فقد حصروا الفكر الإسلامي في دائرة واحدة وهي الفلسفة الإسلامية على طريقة اليونان، وأغفلوا جوانب أخرى أصيلة لم يلتفتوا إليها، وهذه الجوانب هي ما حاول الشيخ مصطفى عبد الرازق أن يكشف عنها، ويبرز ما فيها من جدة وابتكار وأصالة وإبداع، من خلال دراسة الفلسفة الإسلامية في مكانها الحقيقية، وفي كتابات المسلمين الأصيلة.