Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تعطيل الأحكام الشرعية وأثره فى الفقه الإسلامي :
المؤلف
السيد، أمجد على عبداللطيف.
هيئة الاعداد
باحث / أمجد على عبداللطيف السيد
مشرف / الهادي السعيد عرفة
مشرف / محمد علي جمال الدين
مناقش / محمود محمد حسن
مناقش / فرحانة علي شويته
الموضوع
الشريعة الإسلامية. الأحكام الشرعية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر إلكتروني (329 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
قانون
تاريخ الإجازة
1/9/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الحقوق - قسم الشريعة الإسلامية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 329

from 329

المستخلص

من المسلم به أن شريعه الإسلام جاءت متناسبة مع التطور الزمنى والمكانى لكل عصر ومنطقة من هذا العالم الذى نحياة الأن، فلم تكن نصوصاً جامدة لاروح فيها ولا حراك، بل كانت نصوصاً تدب فيها الحياة من أجل صالح البشرية كلها فى كل زمان ومكان، وتعطيل الأحكام الشرعية لا يعنى الإلغاء والترك بالكلية، وإنما يعنى ان الشروط المتطلبة فى تنفيذ الحكم الشرعى لم تعد موجودة وبالتالى فقد الحكم الشرعى شروط تطبيقة واستمرارة وهذا الأمر ليس بعجيب ولا غريب، وهذا البحث يؤكد خطورة تصدى غير المؤهلين للنظر فى الأحكام الشرعية، فضلًا عن النظر فى الأحكام الشرعية من منطلق عقلى فقط دون التزام بضوابط النظر العلمية المتفق عليها؛ فسيدنا عمر لم يغير الحكم الثابت بالنص القطعى، ولكنه بولايته العامة وجد أن شروط تطبيق الحد لم تتوافر؛ إذ يوجد شبهة قوية تدرأ الحد وتحول دون تطبيقه، وهو يعلم قول النبى (، فمن تراجع عن اعترافه وإقراره بجريمة توجب حدًّا فلا حد عليه، وكذلك إن رجع الشهود أو بعضهم عن شهادتهم بحق من ارتكب جرمًا يوجب الحد، فإن العقوبة تسقط وإن بقى بعضهم متمسكًا بشهادته ضده، يخلط بعض الناس بين تعطيل بعض أحكام الشريعة الإسلامية وبين إلغاء هذه الأحكام الثابتة بنصوص صحيحة صريحة، ويخلطون كذلك بين تعطيل العمل بالأحكام وبين تغيير حكم فقهى اجتهادى فى مسألة ما واستبدال حكم اجتهادى آخر به مراعاة لأحوال الناس فى زمان ما ومكان ما، ولئن كان الثانى جائزاً بشروطه وقواعده، فإن الأول لا يجوز بحال. بل طبقه الرسول صلى الله علية وسلم وصحابته الكرام على أنه يجب أن يكون معلوماً أن هناك فروقاً واضحة بين التعطيل والقياس وبين التعطيل والنسخ والاستحسان والمصالح المرسله وسد الذرائع فكل واحدة منهم شروط وعناصر تختلف عن الأخرى ويجب أن يكون معلوماً أيضاً أن تعطيل الأحكام الشرعية ليس مستديما او أبدياً بل إنه بمجرد توافر الشروط المتطلب لتنفيذ الحكم الشرعى يعود الأمر إلى إلى سابق عهدة كما كان مرة أخرى ففى تاريخ الإسلام والمسلمين وقائع جمة تثبت هذا الأمر وتؤكدة وترسخة، فقد صدر التعطيل من الرسول صلى الله علية وسلم والخلفاء الراشدين وأقرته الأمة الإسلامية لأنهم كانوا على دراية فقهية بكل الشروط المتطلبة فى الفقيهه الذى يتصدى لأمر التعطيل . فى نهاية الأمر نقول : أن تعطيل الأحكام الشرعية بعد دراسة مستفيضة لهو أمر مشرف لهذا الإسلام، فهو يعنى بكل بساطة أن هذة الشريعة شريعه مرنة ومتطورة ومتواكبة مع كل احداث الزمان ومتطلباته.