الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد إرتبط مفهوم الضريبة بحقوق المواطنة في الدولة، والمصلحة العامة في التاريخ السياسي الحديث، فحيثما وجدت أنظمة منفتحة تحترم الإنسان والقانون وجدت الضريبة؛ لخدمة الحقوق والواجبات لكل من الفرد والمجتمع، وقد تطور مفهوم الضريبة بتطور المجتمعات، وتعقد بنائها السياسي والأقتصادي والأجتماعي؛ لتصبح الضريبة أحد أهم أدوات السياسة المالية المعتمدة من قبل الدول لسد فجوة الموارد المحلية. ومسألة الضريبة تهم العديد من قطاعات المجتمع فهي تهم القطاع العائلي وقطاع الأعمال والاقتصاد والاستثمارات والقطاع الحكومي، ومن ناحية على صعيد القطاع العائلي، فإن الأفراد يهتمون بالضريبة؛ لأن لها تأثير على مستوى معيشتهم وحجم ادخاراتهم وعلى عدد ساعات عملهم إما بالزيادة أو النقصان، وعلى صعيد الاستثمار والأعمال، فلها تأثير على حجم الأرباح، وبالتالي على حجم الاستثمار وتوجيهه نحو مجال معين وكيفية الاستفادة من الحوافز التشخيصية في حجم الإعفاءات الضريبية. كما أنَّ للضريبة دور حيوي في السيطرة على السوق المحلية، واحتواء الأضرار الناجمة عن بعض السلع ذات الآثار السياسية، أو تحجيم استهلاكها قدر الممكن من خلال زيادة الجدارات الكمركية والقيمة الضريبية على تلك السلع، مما يضيف سعة استهلاكها لارتفاع أسعارها في السوق المحلية. |