الفهرس 
مدخليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 279 |  |  |
| | | from | 279 | | |
المستخلص
يعتبر الشعر الصوفي أحد أنواع الأدب الصوفي،فهو شعر روحاني ووجداني،ظهر بعد شعر الزهد والوعظ،وذلك مع منتصف القرن الثاني الهجري علي يد شهيدة العشق الإلهي السيدة(رابعةالعدوية)ت١٨٥ه،صاحبة الترانيم الأولي في الحب الإلهي،ومضت السنون وأخذ الشعر الصوفي يقوي ويزدهر علي أيدي كبار الشعراء المتصوفة الذين لا حصر لهم،أمثال:الحلاج،وابن الفارض،ومحي الدين بن عربي،حتي وصل إلينا بقالبه الفني البديع.ولعلنا نرجع ذلك؛لأنه من أقوي الوسائل التي من خلالها يستطيع المتصوفون التنفيث عن أشواقهم وهيامهم وآلام أفءدتهم حبا وعشقا للذات العلية،وحب رسول الله صل الله عليه وسلم،وآل البيت الأطهار والصالحين،وكان لذلك بالغ الأثر في جذب المحبين والمريدين من كل حدب وصوب.ومن هنا جاء حبي للأدب الصوفي وأخص بالذكر الشعر الصوفي وقيمته الفنية والجمالية الكامنة في البناء الفني للنص الشعري الصوفي. لذلك كان توفيق المولي عز وجل حليفي،فاهتديت لدراسة ”الخطاب الصوفي في الشعر العربي المعاصر ”علي عقل”نموذجا،وأثرت ذلك لشقين هامين،أولا:حبي لأدب النوع وجمالياته ثرية الألفاظ والعبارات،فمن وافر حظي،أنه لم يلق أحد عليه الضوء سواء بالتحليل أو النقد علي الإطلاق،ومن هنا بدأت رحلة الدراسة النقدية والفنية لأشعار الديوان.وجاءت هذه الدراسة في مقدمة ومدخل،وثلاثة فصول،فكانت المقدمة،لتقرير المشكلة موضوع البحث،وهي (الخطاب الصوفي في الشعر العربي المعاصر )،متخذة ديوان الإلهام للشيخ ”علي عقل”نموذجا،حيث عرضت منهج الدراسة وهو المنهج الوصفي التحليلي،وتحدثت عن الدراسات السابقة لهذا الفن،وعرضت تلك الدراسات في شقين هامين:(أ)دراسات ذات علاقةباشعار الشيخ علي عقل رحمه الله. (ب)دراسات عامة في الشعر الصوفي (قديما وحديثا). أيضا ذكرت ماتهدف الدراسة إليه،وعرض لمحتوي البحث ككل. وتتبع مدخل البحث المفهوم والمصطلح لماهية الخطاب الصوفي،أيضا ناقش المدخل،نشأة الشيخ علي عقل،وتصوفه وانتاجه الشعري.كما ناقش الفصل الأول (موضوعات الخطاب في ديوان الإلهام)الذي اندرج بدوره إلي ثلاثةمباحث/الأول:جاء للتعرف علي الحب الإلهي في أشعار الشيخ،وجاءالمبحث الثاني:المدائح النبوية،مدح النبي صلى الله عليه وسلم،وآل البيت الأطهار والصالحين،أما المبحث الثالث:فعرض مقامات وأحوال صوفية مثل:الزهد والوجد.