الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 207 |  |  |
| | | from | 207 | | |
المستخلص
إن الإعلام الجديد قد فتح بذلك الباب واسعا لإعادة النظر في كثير من المفاهيم التقليدية، استنادا إلى سمات البيئة الجديدة التي يوفرها للمستخدمين مع إتاحته لآليات غير مسبوقة في التواصل وتكوين جماعات افتراضية ترقى إلى أن تصبح ”مجتمعات افتراضية” موازية للمجتمعات التقليدية، لها القدرة على إنتاج المعنى وإنتاج خطابات ناقدة، والكشف عن الهامشي والمسكوت عنه؛ والقدرة على التعبير على الاهتمامات الخاصة لأفرادها الذين أصبحوا في ظل مواقع التواصل الاجتماعي أكثر تحررا من القيود بأبعادها المختلفة، وهو ما يمنح لهم إمكانية إنشاء وتنشئة هويات جديدة افتراضية لها ملامحها وخصائصها وتجلياتها. مشكلة الدراسة : تتبلور مشكلة الدراسة فى التساؤل الرئيسى التالى: ما أثر تعرض الشباب لوسائل الإعلام الجديد على متابعة الفضائيات؟ (بالمقارنة بين الشباب المصري والعراقي). أهمية الدراسة : 1- أهمية دراسة الإعلام الجديد كوسيلة اتصال تكنولوجية حديثة في المجتمع وذلك لما يتميز به من سمات ومميزات تجعل مختلف الفئات تقبل عليها وتكثر استخدامها. 2- يعتبر موضوع الدراسة من الموضوعات التي أخذت اهتماماً كبيراً من الكتاب والباحثين، حيث أضحت وسائل الإعلام الجديد وسيلة مهمة وقوة أساسية لجميع الدول فى جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية. 3- تبين هذه الدراسة أسباب إقبال الجمهور على الإعلام الجديد في مقابل الإعلام التقليدي المتمثل فى الفضائيات، والمساحة التى يحتلها فى اهتمامات الشباب العراقى والمصرى عن الفضائيات التليفزيونية كأحد وسائل الإعلام التقليدى. أهداف الدراسة : تنطلق الدراسة من هدف رئيسي يتمثل في التعرف على تعرض الجمهور لوسائل الإعلام الجديد وتأثيره على متابعة الفضائيات دراسة مقارنة على عينة من الشباب العراقى والمصرى. حدود الدراسة : - الحدود الموضوعية : تحددت فى أثر تعرض الشباب لوسائل الإعلام الجديد على متابعة الفضائيات بالمقارنة بين عينة من الشباب العراقى والشباب المصرى. - الحدود الزمنية: تتمثل فى الفترة الزمنية التي طبقت فيها الدراسة الميدانية من (1/11/2020)إلى (31/1/2021) - الحدود المكانية : تتمثل فى الشباب العراقى بدولة العراق، والشباب المصرى بمحافظة القاهرة. نوع ومنهج الدراسة : تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التى استخدمت منهج المسح الإعلامي الميدانى من خلال مسح لعينة عشوائية من الشباب العراقى والمصرى للتعرف على أثر تعرض الشباب لوسائل الإعلام الجديد على متابعة الفضائيات. متغيرات الدراسة: - المتغير المستقل: اعتماد الشباب على وسائل الاعلام الجديد والتقليدى المتمثل فى الفضائيات. - المتغير الوسيط: النوع (ذكور ـ إناث)- المستوى الاجتماعى الاقتصادى. - المتغير التابع: أثر تعرض الشباب العراقى والمصرى للإعلام الجديد على متابعة الفضائيات. فروض الدراسة : الفرض الأول: ”توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين دوافع اعتماد المبحوثين على وسائل الإعلام الجديد وبين الإشباعات المتحققة لهم”. الفرض الثانى: ”يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين الشباب العراقى والشباب المصرى فى متوسطات درجاتهم على مقياس اتجاهاتهم نحو الإعلام الجديد”. الفرض الثالث: ”يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين وفق متغير (المستوى الاجتماعى الاقتصادى) فى متوسطات درجاتهم على مقياس اتجاهاتهم نحو الإعلام الجديد”. الفرض الرابع: ”يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المبحوثين وفق متغير الجنسية (عراقى – مصرى) على مقياس تأثيرات اعتمادهم على الإعلام الجديد”. مجتمع وعينة الدراسة : تحدد المجتمع الأصلي للدراسة من الشباب العراقى والمصرى في المرحلة العمرية سن (21إلى 45) عاماً، بالتطبيق على عينة عشوائية قوامها (400) مبحوث، مناصفة بين الشباب العراقى والشباب المصرى، ومناصفة بين الذكور والإناث، فى الفترة الممتدة من (1/11/2020)إلى (31/1/2021). أداة الدراسة : الاستبيان : أهم نتائج الدراسة : - جاء استخدام المبحوثين لوسائل الإعلام الجديد فى الترتيب الأول ”دائما” بنسبة 85% وفى الترتيب الثانى ”أحيانا” بنسبة 15%، بينما جاء استخدام المبحوثين للفضائيات فى الترتيب الأول ”دائما” 39.5 %، وجاءت ”أحياناً” فى الترتيب الثانى بنسبة 37.3%، بينما بلغت نسبة ”لا” 23.3%. - جاء معدل استخدام المبحوثين لوسائل الإعلام الجديد ”يوميا” فى الترتيب الأول بنسبة 95.50%، بينما جاء معدل استخدام المبحوثين للفضائيات ”يومياً” بنسبة 20.50%. - جاء متوسط الوقت الذى يقضيه المبحوثون يوميا فى المتابعة ” أكثر من 3 ساعات يوميا ” بنسبة 39.75 % بينما جاء فى الترتيب الأول لمتابعة الفضائيات ” أقل من ساعة ” بنسبة 46.50%. - وجاءت إمكانية اعتماد المبحوثين على وسائل الاعلام الجديد بدلا من الفضائيات ”نعم” بنسبة 77.5% يستطيعون الاستغناء عن الفضائيات، وبلغت نسبة من ”لا” يستطيع الاستغناء عن الفضائيات 22.5%.ومن أسباب اعتماد المبحوثين على الاعلام الجديد بدلا من الفضائيات (الاعلام الجديد وفر وجود تليفزيون مرئى فى كل الأوقات-استطيع استخدام وسائل الاعلام الجديد فى أى وقت ومكان بعكس الفضائيات - لا توجد فواصل إعلانية -الوصول للمحتوى عند انقطاع التيار الكهربائى من خلال الشحن للهاتف أو اللاب بعكس التليفزيون). - جاءت أسباب عدم استغناء المبحوثين عن الفضائيات (الثقة فى المعلومات - عمق المعالجة والتفصيل للبرامج - التعود على الجلوس أمام الفضائيات بوضع مريح للعين واليد). - جاء تفضيل اعتماد المبحوثين على المواقع الالكترونية التابعة للقنوات الفضائية اختار المبحوثون”المواقع الالكترونية التابعة للقنوات الفضائية” بنسبة 47.5%، بينما جاءت ” القنوات الفضائية بالتليفزيون” بنسبة 40.2%، وجاءت ”كلاهما” بنسبة 12.2%. - رأى المبحوثين فى الوسيلة الأكثر تفاعلا مع الأحداث والقضايا المحلية جاء فى الترتيب الأول ”وسائل الإعلام الجديد” بنسبة 88%، وفى الترتيب الثانى جاء ”القنوات الفضائية”. - جاءت ايجابيات الإعلام الجديد من وجهة نظر المبحوثين (الاستخدام والمشاهدة فى أى وقت وأى مكان- التفاعلية والمشاركة- التحديث المستمر للمعلومات والجاذبية- تنوع وسائل التسلية والترفيه- ابداء حرية الرأى والتعبير فى الموضوعات المحتلفة- القدرة على الوصول الى مصادر المعلومات) بينما جاءت سلبيات الإعلام الجديد من وجهة نظر المبحوثين (الإدمان الرقمى- المضامين الإباحية- العزلة الاجتماعية والتفكك عن الأسرة- التأثر بثقافات اجتماعية آخرى مخالفة للدين والتقاليد العربية- نشر الشائعات وسهولة الترويج للمعلومات الزائفة) - وجاءت ايجابيات الفضائيات من وجهة نظر المبحوثين (التسلية والمتعة- نشر الابداع الفنى من خلال المسلسلات والأفلام والمسرحيات- الجلوس مع أفراد الأسرة والنقاش أثناء المشاهدة- تداول المزيد من الأخبار وتوسيع رقعة التغطية للحدث-الحصول على معلومات مفيدة ونشر الثقافة حول العالم) بينما جاءت سلبيات الفضائيات من وجهة نظر المبحوثين (عدم التفاعلية والمشاركة- الارتباط بوقت محدد فى المشاهدة- تعلم العنف من خلال مشاهدة الأفلام التى تحوى عنفا جسديا ولفظيا-وجود البرامج والإعلانات المضللة والزائفة- تكرار المضامين الذى يؤدى للملل). - جاءت اتجاهات المبحوثين نحو تعرضهم لوسائل الإعلام الجديد حسب ترتيب المتوسطات الحسابية (الإعلام الجديد وفر الوقت والجهد فى الحصول على المعلومات- وسائل الإعلام الجديد جاذبة للاهتمام والمتابعة -أتاح الإعلام الجديد عوامل للمتابعة تفوق الفضائيات-أتاح لى الإعلام الجديد القدرة عن التعبير عن الرأى بحرية- استطيع التفاعل مع المضمون دون عناء). - وقد جاءت اتجاهات المبحوثين نحو اعتمادهم على للفضائيات وفقا لترتيب المتوسطات الحسابية (الفضائيات تنقل لنا الأخبار من مصادر موثوقة- الفضائيات بعيدة عن حروب الجيل الرابع التى تستخدمها الجهات المعادية للوطن- تلبى الفضائيات احتياجات الجمهور وميولهم- استطاعت الفضائيات أن تستخدم وسائل الإعلام الجديد فى برامجها وانشاء صفحات ومواقع لها الكترونية- الفضائيات تنبهنا إلى مخاطر الإعلام الجديد من خلال برامجها- تنقل لنا الفضائيات الواقع دون وجود شائعات). - جاءت التأثيرات المعرفية لاعتماد المبحوثين على وسائل الإعلام الجديد (فهم ما يدور من حولى على المستوى المحلى والعالمى - اكتساب معلومات جديدة متنوعة- عرفت من خلال وسائل الإعلام الجديدة الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة- معرفة الأخبار والواقع المحيط بسهولة- الاطلاع على ثقافات دول مختلفة) بينما جاءت التأثيرات الوجدانية(الشعور بالمتعة والتسلية- شعرت بأننى احصل على المعلومة بسهولة وبأقل جهد- أصبحت مرتبط وجدانيا بوسائل الإعلام الجديد ولا استغنى عنها-الاستمتاع بتجربة التكنولوجيا الحديثة-الشعور بالراحة والاسترخاء-أندمج مع المضمون أكثر من وسائل الاعلام التقليدية) وجاءت التأثيرات السلوكية(التفاعلية من خلال الاعجاب بالمضمون- اتناقش مع الآخرين عن الموضوعات التى تثير انتباهى عن موضوع معين- احتفظ بالمضمون التى تهمنى من المواقع على هاتفى اتصفح العديد من الروابط ذات الصلة بالموضوع- اقوم بالتعليق على الصور التى تعجينى أختار المضامبن التى تلبى احتياجاتى). - ثبتت صحة الفرض الأول الذى ينص على أنه: ” توجد علاقة ذات دلالة احصائية بين دوافع اعتماد المبحوثين على وسائل الإعلام الجديد وبين الإشباعات المتحققة لهم ”. - ثبتت عدم صحة الفرض الثانى الذى ينص على أنه:” يوجد فرق ذو دلالة إحصائية بين الشباب العراقى والشباب المصرى فى متوسطات درجاتهم على مقياس اتجاهاتهم نحو الإعلام الجديد”. - ثبتت عدم صحة الفرض الثالث الذى ينص على أنه: ” يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين المبحوثين وفق متغير (المستوى الاجتماعى الاقتصادى) فى متوسطات درجاتهم على مقياس اتجاهاتهم نحو الإعلام الجديد”. - ثبتت عدم صحة الفرض الرابع الذى ينص على أنه ”يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسطى درجات المبحوثين وفق متغير الجنسية (عراقى – مصرى) على مقياس تأثيرات اعتمادهم على الإعلام الجديد”. - ثبت صحة الفرض الخامس بعد تعديل صيغته لتصبح ”يوجد فرق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التأثيرات المهارية / السلوكية لاعتمادهم على الإعلام الجديد نتيجة لاختلافهم فى المستوى الاجتماعى الاقتصادى لصالح ذوى المستوى المتوسط والمرتفع”، بينما ”لا يوجد فرق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات المبحوثين على مقياس التأثيرات المعرفية، والوجدانية لاعتمادهم على الإعلام الجديد نتيجة لاختلافهم فى المستوى الاجتماعى الاقتصادى”.