Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة الأخلاقية بين ابن الملقن وابن حجر العسقلانى /
المؤلف
عبدالعال، السيد علي السيد.
هيئة الاعداد
باحث / السيد علي السيد عبدالعال
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / الطنطاوي فراج الجالي
مناقش / عباس حسن سليمان
الموضوع
الأخلاق - فلسفة. الفلسفة الإسلامية. الأخلاق الإسلامية في القرآن. الأخلاق - جوانب دينية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (471 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 471

from 471

المستخلص

تدور هذه الدراسة حول (النزعة الأخلاقية بين ابن الملقن وابن حجر العسقلاني) كمحاولة للوقوف على جوانب الفكر الأخلاقي واتجاهاته لدى ابن حجر وابن الملقن على تنوع أفكارهما وتياراتهما الفكرية ومحاولة لمعرفة مناهجهما التي اعتمداها في دراساتهما الأخلاقية، ومدى أصالتها مقارنة بالثقافات الأخرى. والحقيقة إنَّ الإسلام شجرة أصلاها العقيدة والشريعة، وتعد الأخلاق من أهم ثمرات هذه الشجرة، فقد جعل الله العقيدة الأساس الأول الذي تصدر عنه الأخلاق الفاضلة، وارتباط الأخلاق بالعقيدة أمر معلوم فهي من مقتضياتها، وهذا الارتباط يشكل ضمانة لثبات الأخلاق واستقرارها وعدم العبث بها؛ وذلك تبعا لرسوخ العقيدة وثباتها، كما يعتبر في الوقت نفسه ثمرة طيبة لهذه العقيدة، أما عن ارتباط الأخلاق بالشريعة، فالشريعة منها العبادات، والمعاملات، وصلة الأخلاق بالعبادات لا تحتاج إلى تقرير، وصلتها بالمعاملات لا تنفك، وعلى هذا فإن العبادات والمعاملات إذا عريت عن الأخلاق لا تغني عن صاحبها شيئًا. فالأخلاق حالة راسخة في النفس، وليس شيئًا خارجًا عنها، فالأخلاق شيء يتصل بباطن الإنسان، ولا بد لنا من مظهر يدلنا على هذه الصفة النفسية، وهذا المظهر هو: السلوك، فالسلوك: هو المظهر الخارجي للخُلق، فنحن نستدل من السلوك المستمر لشخصٍ ما على خُلقه، فالسلوك دليل الخُلق، ورمز له، وعنوانه، فإذا كان السلوك حسنًا دلّ على خُلق حسن، وإن كان السلوك سيئًا دلّ على سلوك قبيح. وإذا كان المسلم يدفعه إيمانه إلى آفاق روحية رحبة، حيث يتطلع إلى عالم أسمى وأكثر دوامًا واستمرارية من عالمه الأرضي المحدود، فإن إيمانه هذا سرعان ما يعود به إلى الأرض ليلتمس خطاه، حيث المسالك العسيرة واليسيرة وحيث تعدد الإمكانات، وحيث الاختيار بما يعنيه من مسؤولية، وتقع على عاتقه الأمانة والخلافة بكل ما يحيط بها من محاذير ومخاطر، ومن شرف وتكريم في نفس الوقت. لهذا ارتبطت الأخلاق بالدين، ارتباطا لا فراق فيه البتة. ومن هذا المنطلق جاء دين الإسلام منهج هداية للبشرية، لتصحيح عقائدها، وتهذيب نفوسها، وتقويم أخلاقها، وإصلاح مجتمعاتها، وتنظيم علاقاتها، ونشر الخير والفضيلة بين أفرادها، ومحاربة الشر والرذيلة، وإقصائها عن بيئاتها، وسد منافذ الفساد أن يتسلل إلى صفوفها، لذا فقد كانت مكارم الأخلاق، ومحاسن الآداب، ومعالي القيم، وفضائل الشيم، وكريم الصفات والسجايا، من أسمى ما دعا إليه الإسلام. وتهدف الدراسة إلى تحقيق العديد من الأهداف مثل: إلقاء الضوء على فترة من أبرز القرون وهو القرن التاسع الهجري، وأهم مجددي هذا القرن هما هذان العالمان، وتوضيح طبيعة الاتجاه الأخلاقي وآرائهما التي عاصرها هؤلاء العلماء، وكذلك بيان الأثر الذي خلَّفه هؤلاء العلماء في من تبعهم من علماء القرون التالية لهم، كما توضيح المؤثرات والعوامل المختلفة التي أسهمت بالتأثير في المواقف والآراء التي اتخذاها في كل مسألة من مسائل الاتجاهات الفكرية وجوانبها، وبيان طبيعة الحياة الثقافية والعلمية التي عاصراها، ومدى تأثيرها في رؤيتهما الأخلاقية، وتوضيح أيضاً المصادر الدينية والفلسفية التي أفادا منها في منهجهم الأخلاقي. وقد استخدم الباحث فى هذه الدراسة عدة مناهج وكان من أهمها : المنهج التحليلى : حيث يتميز بكونه أقرب المناهج إلى الدراسات فى العلوم الإسلامية حيث إنه يقدم الأمر والحكمة والمبررات دون جدال طويل، أو تعصب لفئة دون فئة، والمنهج المقارن : حيت تتناول الدراسة علمين كبيرين من أعلام الفكر الإسلامي، وهما ابن الملقن وابن حجر، ويفيدنا المنهج المقارن في معرفة مدى الاتفاق أو الاختلاف بينهما، ومقارنة فكرهما بفكر غيرهما من أرباب الفكر الأخلاقي في الحضارات المختلفة، والمنهج النقدي : برد فكرهما - باعتبارهما مفكرين إسلاميين - إلى القرآن والسنة والعقل.