Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد الاجتماعية والنفسية المؤثرة على السلوك العدواني لدي الرياضيين :
المؤلف
على، هاجر محمود على حافظ.
هيئة الاعداد
مشرف / هاجر محمود على حافظ على
مشرف / نجلاء محمد عاطف خليل
مناقش / مهدي محمد محمد حسين القصاص
مناقش / صبري بديع عبدالمطلب
الموضوع
السلوك الاجتماعي - جوانب نفسية. السلوك العدواني. علم النفس الإجتماعي. علم النفس الرياضي. العنف في الألعاب الرياضية. علم الاجتماع الرياضي. العدوانية - علم نفس.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (303 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 303

from 303

المستخلص

يتميز العصر الحالي بأنه عصر الضغوط النفسية والقلق، ويمثل العدوان في العصر الحديث ظاهرة سلوكية واسعة الانتشار تكاد تشمل العالم بأسره. ولم يعد العدوان مقصوراً على الأفراد في المتجمع بصفة عامة، ولكن أصبح العدوان له صورة مختلفة، والعدوان هو سلوك بهدف إلى محاولة إصابة أو إحداث ضرر أو إيذاء لشخص آخر، وقد يحدث ذلك خلال قيام الفرد بنشاط ما، فأي نشاط يقوم به الفرد قد يقابل بسلوك عدواني من فرد آخر فقد يكون هذا النشاط عقلي، أو بدني أو نفسي أو اجتماعي أو رياضي فيسير الحقد في نفوس بعض الأفراد الذين يضايقهم نجاح أفراد آخرين، والعدوان سلوك ينبغي أن يكون موجها ومقصود ضد فرد آخر بهدف الإيذاء أو إيقاع الضرر مع الآخرين، كما أنه يتضمن إلحاق الأذى الضرر أو المعاناة لشخص آخر قد يتضمن العديد من وسائل التعبير عن العدوان إذ قد يتضمن التهجم أو الاحتكاك أو العدوان اللفظي سواء كان العدوان مباشر أو غير مباشر. وتعتبر الرياضة من أهم المواضيع الأساسية التي تم خلالها إلقاء الضوء وبدرجة كبيرة على مختلف السلوكات الإنسانية أثناء مزاولة النشاط الرياضي، ومن بين أهم هذه السلوكات: السلوك العدواني بمختلف أنواعه وأشكاله، فالعدوان الرياضي من الظواهر التي صاحبت الرياضة قديماً على مستوى العالم، وقد أصبحت هذه الظاهرة من المشاكل الرئيسية التي تواجه وتهدد الرياضة في هذا الوقت، نظرا لمصاحبة الأنشطة والمنافسات الرياضية من احتكاك وتوتر وانفعالات بين الأطراف المتنافسة، وتحتل ظاهرة العدوان والعنف في مجال المنافسة بين الفرق الرياضية مكانة واضحة من اهتمامات الباحثين في علم النفس الرياضي نظرا لأنها مظاهر على جانب كبير من الأهمية في مدلولاتها وتأثيراتها كما ان أسبابها متعددة الجوانب ومتشعبة الوجوه هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يصعب تفسيرها من منظور واحد, إذ قد تحتاج الى المدخل التكاملي لدراسة مثل هذه الظواهر التي أخذت في الآونة الأخيرة تنتشر في المجال الرياضي التي كادت تهدد الأسس الخلقية والتربوية والاجتماعية والإنسانية للرياضة. وعند مناقشة العلاقة بين الرياضة والعدوان يجب أن يتم وضع وجهات النظر المختلفة في الاعتبار، حيث أن وجه النظر ألأولى تشير إلى أن ممارسة الرياضة لها دلالة إيجابية أثبتت أهميتها القصوى للمجتمع ولكن إذا كان وجهة النظر الأخرى تشير إلى أن ممارسة الرياضة لها سلبيات هنا يجب أن نأخذ دراسة ممارسة الرياضة وتأثيراتها مأخذ الجد، وسوف نحاول شرح وعرض جميع الآراء والمقترحات التجريبية للعلاقة بين الرياضة والعدوان عند دراسة العلاقة بين الرياضة والعدوان يجب أن نفرق بين نوع نشاط يتطلب احتكاك بدني ونوع آخر من الأنشطة الرياضية لا يتطلب هذا الاحتكاك .وعلى سبيل المثال فإن نسبة العدوان في رياضة الملاكمة أكثر من رياضة كرة الطائرة مثلا حيث أن الهدف من الملاكمة هو إلحاق الإصابة بالمنافس وعلى ذلك نجد أن طبيعة النشاط تحدد بدرجة كبيرة مستوى العدوان أثناء المنافسة، حيث يمكن تصنيف الأنشطة الرياضية حسب درجة الاحتكاك وذلك لأهميته في دراسة العدوان. ومع تفشي ظاهرة العدوان الرياضي بات من الأمراض الاجتماعية التي تعاني منها معظم المجتمعات الغربية والعربية والمحلية بصورة أو بأخرى، وذلك بسبب ما يصاحبه إيذاء الأخرين ومن أعمال تخريب وتدمير وقتل، هذا ما يقتضي أخذ هذه الأحداث بعين الاعتبار ودراستها بجدية، من أجل المحافظة على الغايات الراقية للرياضة التي تسعى دائما إلى تحقيق الأفضل للفرد والمجتمع بصفة عامة. وهناك العديد من الابعاد المشاكل النفسية والاجتماعية المرتبطة بالشخصية الرياضية وبالنشاط الرياضي في حاجة ماسة إلى أن يتناولها العلماء بالبحث والدراسة وفي حاجة إلى المزيد من الاهتمام هذا من ناحية ومن ناحية أخرى يذكر بعض الخبراء أن معظم الأبطال على المستوى الدولي يتقاربون بدرجة كبيرة من حيث المستوى البدني والمهاري والخططي ونتجه لذلك فإن هناك عاملاً هاماً يحدد نتيجة كفاحهم أثناء المنافسات الرياضية في سبيل الفوز وتسجيل الأرقام وهو العامل النفسي الذي يلعب دوراً هاماً ويتأسس عليه تحقيق الانتصار والتفوق وبذلك وتعتبر الأبعاد الاجتماعية من يبن احد الأسباب التي تسهم وتتدخل في نشوء وتكوين سلوك عدواني حيث أن البيئة والظروف الاجتماعية والأسرية لها تأثير قوي وبالغ على نمو الفرد بحيث أنه كلما كانت التنشئة الاجتماعية والعوامل المحيطة به وملائمة لاحتياجات الطفل كانت شخصية سوية وقوية وسليمة. كما يعتبر العدوان في المجال الرياضي من الموضوعات الهامة في مجال علم النفس والاجتماع الرياضي وسيظل أحد الموضوعات الجديرة بالبحث والتمحيص والدراسات، حيث يرى كتير من الباحثين أن السلوك العدواني شأنه شأن أي سلوك إنساني متعدد الأبعاد متشابك المتغيرات متباين الأسباب بحيث لا يمكننا رده إلى تفسير واحد، ومع تعدد أشكال العدوان ودوافعه ومن هذا المنطلق فإن الابعاد الاجتماعية والنفسية تكمن في معرفة العلاقة بين مستوى التفاعل الاجتماعي وتأثيره على سلوك الرياضي داخل الملعب بالاعتماد على مستوى سنوات الممارسة في مجال اللعبة، حيث إن الابعاد الاجتماعية والنفسية تعمل على كشف مدى الانسجام الحاصل بين أعضاء الفريق الواحد، نتيجة لما له من تأثير مباشر على أداء الرياضي الأمر الذي جعل دراستها ومعرفة مستواها وعلاقتها ببعض المتغيرات ضرورية في إعطاء الفرصة للمدرب والمختص في توجيه الرياضي بالشكل الذي يخدم الإنجاز الرياضي والحد من الظواهر السلبية التي تحدث في اللعب ومنها السلوك العدواني وما تسببه من نتائج غير مرضية لجميع الاطراف. تعتبر هذه الظاهرة من أصعب المشكلات التي تواجه المدربين والفرق الرياضية وحتى المجتمع، فالسلوك العدواني لدى أغلب الرياضيين يعد السمة الأساسية التي تبرز عدم التوازن في حياة اللاعب ومسيرته الرياضية، ويمثل هذا السلوك لديهم مشكلة كبرى حيث يعرقل تطور مستوى اللاعب، ومن بين أسباب ظهور مثل هذه السلوكيات العدوانية عند اللاعب هو عدم تحقيقه للتوافق سواء كان التوافق النفسي أو الاجتماعي أو الرياضي، لذا وجب على المدربين الرياضيين والمنظمين للرياضة تقييم النتائج التي تساعدهم في تقليل العدوان، والسيطرة على مشاعرهم في ساحة اللعب ليؤكدوا بأنهم لم يحدثوا أو يفجروا عدوانية اللاعب، والإيمان بأن برامج التوجيه والإرشاد لابد وأن تكون جزءا أساسيا في إعدادهم للأفراد سواء في مجال التدريب أو في مجال الرياضة، لأنه لا يمكن تصور الممارسة الرياضية دون توجيه وإرشاد، وان يكون الرياضيون مميزون إيجابيا بقوتهم وتواضعهم ولطفهم ومجاملتهم واجتماعيتهم وأخلاقهم العالية. ومن هذا المنطلق ارتأت الباحثة دراسة هذه المشكلة والتعرف على مسبباتها، وتناول الابعاد الاجتماعية والنفسية للسلوك العدواني للرياضي، فالرياضي كائن اجتماعي بطبيعته وهذا هو الجوهر الأساسي للمجتمعات نتيجة تكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين وهذا ما ينصب على الرياضي باعتباره فرد مرتبط بهذا المجتمع ذات العلاقات الاجتماعية والنفسية من خلال إحداث حالة انفعاليه لمعرفة الدوافع والرغبات التي يمكن دراستها وتوجيهها من قبل المدرب في برامجهم لتطوير الجوانب النفسية والاجتماعية لدى اللاعبين. وقد هدفت الدراسة التعرف على الأبعاد الاجتماعية والنفسية للسلوك العدواني الرياضي، والتعرف على برامج الارشاد والاعداد النفسي والبدني للسلوك العدواني الرياضي، ولتحقيق هذه الاهداف استعانت الراهنة بصفة رئيسية على المنهج الوصفي وأداة الاستبيان وتم تطبيقها على عينة عشوائية بلغت 189 مبحوث من الرياضيين في مختلف الاندية والساحات الرياضية في مدينة المنصورة. وقد توصلت نتائج الدراسة الميدانية إلى ما يلي: 1. كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أكثر أشكال العدوان لدى اللاعبين منها : العدوان النفسي، يليها العدوان اللفظي، ثم العدوان الرمزي، يليها العدوان الجسدي، وأخيراً العدوان الجماعي. 2. كشفت نتائج الدراسة الميدانية الابعاد النفسية المسببة للسلوك العدواني منها: الاحباط، الغيرة، الحرمان، البحث عن التعويض، الشعور بالنقص، الطموح للوصول إلى رتبة بطل. 3. كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن المتسبب في انتشار السلوك العدواني الرياضي منها: عوامل مرتبطة بالإعلام الرياضي، وعوامل مرتبطة بالتحكيم، وعوامل مجتمعية (كالتربية والتنشئة, وانخفاض المستوى الثقافي والاجتماعي للجمهور, عوامل أسرية..)، وعوامل مرتبطة بطبيعة النشاط الرياضي، وعوامل مرتبطة باللاعبين الرياضيين، وعوامل مرتبطة بطبيعة المنافسة، واخيراً عوامل مرتبطة بمجلس الإدارة, والأجهزة الفنية. 4. أكدت نتائج الدراسة الميدانية إلى أن الغالبية العظمى من إجمالي عينة البحث تؤكد على تأثير الظروف الاجتماعية والأسرية المحيطة باللاعب على ارتكاب السلوك العدواني. 5. اتضح من نتائج الدراسة الميدانية العوامل الاجتماعية والاسرية المسببة للسلوك العدواني منها ما يلي: ظروف الأسرة التي ينتسب إليها وتدني مستواها الاجتماعي والثقافي، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة، وانخفاض المستوى الاقتصادي لأسرة، والتكوين البيولوجي والتاريخ الأسري، والفوارق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والطبقية، وأخيراً حدوث تغير في منظومة القيم الثقافية للمجتمع. كما خلصت نتائج الدراسة الميدانية الى العديد من النتائج منها ما يلي : 1. ضرورة الاهتمام بالعلاقات النفسية والاجتماعية بين أفراد الفريق والتي تساعد على الأداء الثابت للفرق وأفراده المتمثلة في درجة التحام وتماسك الفريق بما يحقق جوا نفسيا وعلاقات متبادلة ملائمة وحالة الانسجام الذهني والنفسي لأفراد الفريق وهو ما ينعكس على دقة أدائهم لواجباتهم خلال المنافسة، القيادة النموذجية ودورها في المحافظة على هيبة ومكانة الفريق. 2. ضرورة انتقاء اللاعبين على أسس رياضية مع مراعاة الجانب النفسي والأخلاقي لكل لاعب (سيرة ذاتية) حتى لا تكون مبنية على الملاحظات السطحية والصدفة، وبضرورة إعداد اللاعبين نفسيا واجتماعيا قبل وأثناء وبعد اشتراكهم في المنافسات. 3. توفير مناخ أفضل وذلك للحصول على أفضل أداء وفق قوانين اللعبة كما ندعو الراغبين في مواصلة البحث في نفس السياق بجانب التنشئة الاجتماعية باعتبارها ركيزة أساسية في التكوين النفسي والإرادي للاعب. 4. تنمية السلوك الاجتماعي السوي ويتضمن ذلك مسايرة المعايير والقيم الاجتماعية المنظمة للسلوك والالتزام به، ونظرا إلى أن المنافسة الرياضية تحمل بين طياتها احتمالات الفشل لبعض اللاعبين.