Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور الأمن الفكري في الحد من ظاهرة التطرف :
المؤلف
البندري، مصطفى يوسف كريم.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى يوسف كريم البندري
مشرف / دينا محمد السعيد أبوالعلا
مناقش / سيد جاب الله السيد
مناقش / نجلاء محمد عاطف
الموضوع
التطرف الديني - العراق. التعصب الديني - العراق. الشباب - أحوال اجتماعية - العراق. التطرف - العراق.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (278 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الإجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 278

from 278

المستخلص

تسعى المجتمعات البشرية عامة ، والمجتمع العراقي خاصة إلى تحقيق الكمال والأمن والاستقرار والرفاهية لأفرادها ، ولقد فطنت التربية المعاصرة إلى أهمية الأمن في حياة الفرد والمجتمع فجعلته هدفاً من أهم أهدافها، وراحت تبذل كل جهدها وثرواتها لتحقيقه لأفرادها خصوصا بعد تزايد معدلات الجريمة وزعزعة الأمن ، وانتشار بعض الظاهرات السلبية مثل ظاهرة التطرف، وخاصة أن الأمن عامة، والفكري على وجه الخصوص يعد بمثابة التربة الخصبة التي تزدهر فيها الحياة، ويسعى الجميع من خلاله إلى البناء وتحقيق الرفاهية. إن وسيلة المجتمعات لتحقيق الأمن يكمن في نظامها التربوي ، الذي يعمل على إعداد جيل يحمل في داخله الرغبة إلى بلوغ الكمال وتحقيق الأمن، الذي يعد من أهداف المجتمعات البشرية ، ويعد التطرف أحد إفرازات انعدام الأمن المجتمعي عامة ، والأمن الفكري خاصة ، وقد احتلتا ظاهرة التطرف في كثير من الأعمال النفسية والاجتماعية التي سعت لوصف ودراسة اضطرابات الإنسان المعاصر، ويؤكد الباحثون على أن ظاهرة التطرف ليست وليدة عصر التقنية بل هي قديمة قدم الإنسان؛ ولكنها سادت لتخرج من نطاق الحالات الفردية لتصبح إحدى الظواهر الاجتماعية المميزة للعصر الراهن مع اختلاف الثقافات والمجتمعات . كما انتشرت مظاهر من الاتجاهات المتطرفة بين فئات الشاب ، كان أوضحها اتجاه بعضهم نحو العزلة والسلبية ، واتبع البعض الآخر اتجاهات سلوكية متطرفة بلغ مداها حد استخدام العنف والإرهاب ، وتعبر هذه الاتجاهات عن ثقافة شبابية تتسم بخاصية الرفض للمعايير والقيم والسلطة التي يمارسها الكبار في المجتمع ، حتى أصبحت خاصية الرفض تمثل موقفا عاما موحدا يظهر بصورة سافرة في مواقف عدة ومجتمعات مختلفة ، ولذا فسرت بعض الكتابات الغربية ثقافة الشباب على أنها أسلوب حياة مستقل عن عالم الكبار لا يخضع لمعايير الكبار وقيمهم ، ومعتقدام وأساليب سلوكهم ، بل هو أسلوب يقوم على نسق من القيم والمعايير والأفكار وأساليب السلوك غير الملتزمة. ومن ثم فإن ثقافة الشباب نوع من اللغة والقيم الخاصة والتصرفات المتميزة التي يغلب عليها روح التمرد والعناد نحو الكبار، وبذلك تتحول هذه الثقافة إلى ثقافة وظيفية قد لا تخدم عملية البناء التي ينشدها المجتمع ، وتتجه نحو تبني أفكار مضادة تعبر عن تحد سافر للقيم والمعايير التي يرتضيها المجتمع لنفسه . أهداف الدراسة : تسعي الدراسة الحالية لتحقيق هدف رئيسي وهو : الكشف عن دور الأمن الفكري في الحد من ظاهرة التطرف في المجتمع العراقي ، وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية وهي : 1 ـ التعرف علي أهمية الأمن الفكري في المجتمع . 2 ـ الكشف عن الآثار الإيجابية للأمن الفكري . 3 ـ إلقاء الضوء علي أهمية الأمن الفكري للشباب . 4 ـ التوصل إلي أشكال التطرف الفكري . 5 ـ التعرف علي مخاطر التطرف الفكري . 6 ـ الكشف عن الآثار المترتبة علي تحقيق الأمن الفكري . الإطار المنهجى للدراسة : أ ـ منهج الدراسة : ان الباحث سوف يستخدم في معالجة هذه المشكلة المنهج الوصفي التحليلي ذلك لأن هذا المنهج يكشف ويصف الظاهرة كما هي عليه في الواقع كما يحاول تحليل نتائجها وفهمها موضوعيا كما يساعد على ملاحظة وتتبع سلوك الأفراد في مواقف حياتية معينة وجمع المعلومات المتعلقة بشدة واتجاه الارتباط بينهما أي بين ذلك السلوك وتلك المواقف من جهة ومن جهة أخرى تحليل تلك المعلومات بسلوك الأفراد لمعرفة الأسباب والظروف المحيطة بالظاهرة (موضوع الدراسة) ، والدراسات الوصفية ما يشمل جميع الدراسات التي تهتم بجمع وتلخيص الحقائق الحاضرة المرتبطة بالطبيعة أو بوضع جماعة من الناس أو عدد من الظروف أو فصيلة من الأحداث أو نظام فكري أو أي نوع آخر من الظواهر التي يرغب الشخص في دراستها. ب - أدوات الدراسة: نظرا لأن مشكلة الدراسة تتضمن جوانب وأبعاد كثيرة متنوعة تتميز بالتداخل فقد يتطلب الموضوع الاعتماد علي أكثر من أداة لجمع البيانات، فقد راعي الباحث تناسب أدوات الدراسة مع طبيعة المناهج العلمية المستخدمة، وقام الباحث باستخدام الأدوات التي تتناسب مع طبيعة المنهج الوصفي ، وقد استخدم إستمارة الإستبيان . جـ - عينة الدراسة وخصائصها : تم تطبيق استمارات الاستبيان على عينة من الشباب العراقي وعدد العينة ( 350 ) مفردة ، وتم اختيارها بالطريقة العشوائية ، ، فقد تم الاتفاق علي اختيار المجتمع العراقي وخاصة مدينة بغداد لكي تكون مجتمع البحث الخاص بالدراسة . أهم نتائج الدراسة : • أكدت نتائج الدراسة سعي مؤسسات الدولة جاهدة لبناء ثقافة فكرية معاصرة ، حيث يجب إدراك أنّه لا يمكن أن تحقق المجتمعات البشرية النمو وتطوير هويتها وثقافتها ورفد حضارتها إلاّ بالتنوع والتعدد ، وإدارة هذا التنوع والتعدد بقيم ضرورية وليست اختيارية هي قيم التسامح والتعايش ، فالمجتمعات المتنوعة ثقافيا أكثر حيوية ونضوجا وغالبا أقل عرضه للفتنة والفوضى عكس المجتمعات الأحادية الثّقافة والنمطية تكون هشةً وأكثرَ عرضة للتّفتيت والتّشرذم.وللثّقافة دور إيجابي في التّبادل المعرفي والتّنمية البشريّة . •أشارت النتائج أن المبحوثين يؤكدون اهتمام الدولة بالتربية الإعلامية الصحيحة للشباب ، حيث نجد دور الإعلام في مواجهة الانحراف الفكري يتمثل بربط الأفكار المطروحة بيعدي الزمان والمكان، وترسيخ استيعاب الأفكار المطروحة للقراء والمستمعين، وتوسيع دائرة الأفكار المطروحة من زوايا متعددة لتوضيحها للآخرين، الحرص على تقديم مضمون الأفكار وجوهرها والابتعاد عن الشكليات فيها، توصيل الرسالة الإعلامية بصورة ايجابية ترتبط بقيم وتقاليد المجتمع . وتقديم الصورة الحقيقة للأفكار المطروحة دون ترويج أو ترهيب الآخرين ، كما أن من أدوار الإعلام التي تبث عبر قنوات الاتصال المرئية والمسموعة، تقديم البرامج التثقيفية والتوعية والإرشادية ونقل الأحداث على حقيقتها دون تغيير أو تبديل أو تحويل بجوانبها المختلفة . • أوضحت نتائج الدراسة أن المبحوثين يؤكدون علي محاولة المؤسسات المجتمعية تنظيم التفاعل بين أفراد المجتمع من خلال الحوار الهادف ، حيث يساهم الحوار الهادف في تطوير المجتمع ومحاولة الوصول إلي حلو لكافة المشكلات التي تمر بها المجتمع . • أظهرت نتائج الدراسة أن هناك دور بنائي لمؤسسات الدولة في تحقيق الأمن الفكري التركيز ، وهذا الدور يتركز في وضوح التيارات الفكرية في المجتمع ، كما تساهم مؤسسات الدولة في تنمية الاتجاهات السلوكية البناءة ، كما تعمل الدولة علي الاجتهاد لتوعية المجتمع تجاه التيارات الفكرية الضالة ، وتسعي الدولة جاهدة لتحقيق علاقة إيجابية بين أفراد المجتمع و تطبيق المنهج العلمي في التعامل مع التيارات الفكرية المختلفة . • أشارت النتائج أن من أهم الأدوار الوقائية للمؤسسات المجتمعية في تحقيق الأمن الفكري تبني معالجة الانحرافات الفكرية ، كما تسعي الدولة لمساعدة الشباب على استغلال طاقاتهم العقلية ، وتسعي الدولة إلي توسيع دائرة المعارف الذاتية الشباب ومواجهة الثقافة الغربية التي تروج للأفكار الضالة ، كما تقوم المؤسسات المجتمعية علي تقوية الإيمان بالأهداف الكبرى للوطن . • أشارت النتائج أن أهم الأدوار العلاجية للمؤسسات المجتمعية في تحقيق الأمن الفكري هي إبراز الأمراض الاجتماعية مع توضيح سبل العلاج ، كما تسعي المؤسسات المجتمعية للالتزام بالحوار الإيجابي لتحقيق المصلحة العامة ، كما تسعي إلي تسليط الضوء على السلوكيات الخاطئة وسبل علاجها ، و ترسيخ القيم النبيلة في المجتمع ، وتسعي الدولة إلي تغطية التيارات الفكرية المختلفة في المجتمع ، كما تقوم المؤسسات المجتمعية بتوجيه رسالة إعلامية هدفها التبصير والتنوير والإقناع ، ومعالجة مشكلات المجتمع بطريقة صحيحة.