الفهرس 
Chapter 1 IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 183 |  |  |
| | | from | 183 | | |
Abstract
تعتبر الحوادث المرورية مشكلة كبيرة تواجه المجتمعات المدنية محليا ودوليا لما تسببه من خسائر مادية ووفيات وإصابات بشرية. الحوادث المرور تحدث نتيجة فشل لواحد او اكثر من مكونات النظام مثل السيارة والمشاة والسائق وحالة الطريق. أفادت الهيئة العامة للطرق والكباري والنقل البري (GARBLT) أن العوامل البشرية (السرعة الزائدة ، المرور الخاطئ) وخصائص الطريق (الطرق الضيقة ، مسافة الرؤية غير الكافية) كانت مسؤولة عن ما يقرب من 55٪ و 27٪ على التوالي من حوادث الطرق في مصر. على الرغم من أن العوامل البشرية لها التأثير الأكبر على حوادث المرور ، إلا أن عدم اليقين المرتبط بهذه العوامل البشرية مهمل في طريقة التصميم الحالية (طبقا لأكواد التصميم). وقد أظهرت الأبحاث السابقة أيضا ان المنحنيات الافقية وخصوصا المنحنيات ذات أنصاف الاقطار الصغيرة تعتبر أحد العناصر الرئيسية في الطرق التي يحدث عليها نسبة كبيرة من الحوادث مقارنة بالقطاعات المستقيمة. ونظرا لحقيقة أنه ليس لدى وكالات الطرق في البلدان النامية ما يكفي من بيانات الحوادث لتحديد نسبة الخطر علي الطرق، بدأ الاهتمام بالبحث عن طريقه أخري لتحديد الخطر علي الطرق. فمنذ ثلاثة عقود توصل العلماء الي طريقه تعالج هذه المشاكل المرتبطة بطريقة التصميم الحالية (الطريقة التي تعتمد علي الأكواد) بحيث تأخد في الإعتبار طبيعة العشوائية المرتبطة بمدخلات التصميم وأيضا تحدد احتمال نسبة الخطر المتوقع حدوثها في مخرجات التصميم وتسمي هذه الطريقة بتحليل الموثوقية او الطريقة الاحتمالية. أما بالنسبة للدراسات السابقة التي استخدمت نهج الاحتمالية في تصميم المنحنيات الافقية اعتمدت في حساب سرعة التشغيل علي هذه المنحنيات الافقية بناءعلي نماذج السرعة التي تم الحصول عليها من العديد من الدراسات السابقة نظرا لأن قياسات السرعة طريقة صعبة ومكلفة للوقت والمجهود. مع أن العديد من الدراسات السابقة ذكرت هذه النماذج معتمدة بشكل اساسي علي خصائص السائقين والطريق والمركبات للدولة التي تم بناء هذا النموذج فيها فلابد من التحقق منها قبل استخدامها في دولة مختلفة. وقد أظهرت الأبحاث أيضا أن البحث الوحيد الذي استخدم نهج الاحتمالية لتحديد مستوي الاداء التشغيلي علي الطرق متعددة الحارات أهمل العشوائية المرتبطة بعاملين مهمين في التصميم وهما السرعة ومتوسط حجم المروراليومي السنوي نظرا لعدم وجود بيانات كافية عن السرعة واحجام المرورفكان من الصعب تقييم الاداء التشغيلي علي الطرق لعدد من السنين المستقبلية. وأخيرا أظهرت الأبحاث السابقة أنه لاتوجد أبحاث استخدمت نهج الاحتمالية لتقييم الأداء التشغيلي علي الطرق ذات الحارتين عن طريق تحديد مستوي الخدمة علي الطريق نظرا لصعوبة قياسها لانها تعتمد علي معادلات وجداول بها بيانات متداخلة للحصول علي المعاملات الموجودة في المعادلات. لذلك فإن البحث الحالى يهدف إلى تصميم المنحنيات الافقية واتقيمم الاداء التشغيلي علي الطرق بأنواعها المختلفة ( الطرق الخلوية والطرق المقسمة المتعددة الحارات والطرق ذات الحارتين) في مصر باستخدام نهج الاحتمالية. وأيضا تقديم منحنيات الخطر المرتبطة بهذه العناصر لتسهل علي مصممي الطرق بدائل مختلفة للتصميم مرتبطة بتحديد الخطر المتوقع حدوثه من هذا التصميم. تم تطبيق الجزء الأول من الدراسة على منحنيات أفقية مختلفة على طريق جمصة المنصورة بمصر. قامت هذه الدراسة علي تقييم نماذج التنبؤ بالسرعة المستخدمة على نطاق واسع في الابحاث السابقة لقياس سرعة التشغيل علي المنحنيات الافقية. كما قدمت أيضًا تقنية جديدة تعتمد بشكل اساسي علي خدمات خرائط جوجل ولغة البرمجة بايثون وتسمي طريقة GMAPI وأقرت صحتها بمقارنة نتائجها مع طرق دقيقه أخري تستخدم لقياس السرعة. وأخيرًا، تم إجراء تحليل الموثوقية لتقدير مستويات الخطرعلى المنحنيات الأفقية التي تم فحصها. أكدت النتائج أن طريقة GMAPI المقترحة لتقدير سرعة التشغيل أكثر دقة من نماذج التنبؤ بالسرعة لأن هذه النماذج تعتمد علي خصائص الطرق والسائقين والظروف البيئية التي اقامت بها هذه النماذج. قدمت هذه الدراسة لمصممي الطرق مخططات لتقييم مخاطر التصميم علي المنحنىات الأفقية بناءً على نهج الموثوقية. هذه المخططات مناسبة لمصممي الطرق حيث يمكنهم بسهولة التنبؤ بهامش الأمان لبدائل التصميم المختلفة. يركز الجزء الثاني من الدراسة على تطوير وظيفة دالة الأداء لتقييم الاداء التشغيلي علي الطرق (كثافة المرور في هذه الحالة). تم اختيار العديد من الطرق متعددة المسارات في مختلف محافظات مصر لهذه الدراسة. يناقش هذا الجزء أيضًا تطويرالتوزيعات الإحتمالية لمتغيرات مدخلات التصميم العشوائية المتضمنة في دالة الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يركز على حساب الكثافة ومستوى الخدمة (LOS) علي طرق بناء علي طرق التصميم المختلفة (الطريقه الحتمية (طريقة الاكواد) والطريقة الإحتمالية المقترحة في هذه الدراسة)، مع الأخذ في الاعتبار عامل النمو لحركة المرور في المستقبل. تؤكد النتائج أن معامل التنبؤ لحجم المرور في المستقبل يعد متغيرًا مهمًا لتقديرسعة الطرق ومستوى الازدحام الذي سيحدث في المستقبل من خلال حد احتمال عدم الامتثال (Probability Of Failure). كما توفر هذه الدراسة أيضا جداول تحديد الخطر لتقدير الأداء التشغيلي على هذه الطرق. قد تكون هذه الجداول مفيدة جدًا للمصممين ووكالات النقل لاتخاذ قرارات بشأن ما إذا كانت بدائل التصميم المختلفة المرتبطة بعدد محدد من الحارات المرورية ستوفرأداء تشغيلي علي الطريق ””مقبول”” أم لا. يعد عملية تقييم الأداء التشغيلي على الطرق ذات الحارتين مسألة معقدة لمهندسي المرور بسبب الخصائص الفريدة التي تتميز بها هذا النوع من الطرق والتي يختلف عن الطرق المقسمة والمتعددة الحارات. حيث يقدم HCM مؤشرات مختلفة لتقييم الاداء التشغيلي علي الطرق ذات الحارتين طبقا للتصنيفات المختلفة لهذا النوع من الطرق. حيث أنها تتضمن استخدام معادلات متعددة مع جداول ذات بيانات متداخلة لتحديد المعاملات التي تضبط تأثير حركة المرور المتعارضة ، والانقسامات الاتجاهية ، ووجود مناطق عدم المرور. يعتمد هذا الجزء من الدراسة على ثمانية طرق ذات حارتين ذات الاتجاهين (TLTW) في محافظة المنوفية في مصر. تم تقدير الأداء التشغيلي على هذه الطرق من خلال النهج الحتمي والاحتمالي. كما أنه يوفر نموذجًا بديلاً مباشرًا لـ PTSF للطرق من فئة TLTW في مصر. أكدت النتائج أن عدم اليقين المرتبط متغيرات مدخلات التصميم المتعلقة بأحجام المرور والتوزيع الاتجاهي لها يساهم في تباين مستوى تقدير الاداء التشغيلي لهذه الطرق. كما يوفر مخططات للمخاطر لمصممي الطرق لتقدير احتمالية فشل مستوى تصميم الخدمة على الطرق TLTW بناءً على التأثيرات المختلفة لمناطق حظر المرور وتوزيعات الاتجاه.