الفهرس 
المقدمة والإجراءات المنهجية للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 272 |  |  |
| | | from | 272 | | |
المستخلص
قد استحوذ مفهوم رأس المال الاجتماعي ودوره فى التنمية على اهتمام عالمى كبير، فهو يساعد على تدعيم الجهود الأهلية والحكومية مما يؤدى إلى تماسك المجتمع ككل وإقامة علاقات فعالة أساسها الثقة والاحترام المتبادل، ويساعد على تحديد الأهداف ووضوحها وسهولة تحقيقها، وإزالة الفجوة بين الطبقات، ويساعد على بث روح التعاون بين جميع فئات المجتمع ومؤسساتة العامة والخاصة، ويحسن الوعى المدنى والمشاركة، والتنمية الاقتصادية، والإنصاف الاجتماعي، والحماية البيئية، ويساهم فى رفاهية المجتمع. ولما كان التعليم أحد أهم متطلبات التنمية، وهو أداة المجتمع فى تشكيل أفراده فى ضوء نظام اجتماعي معين، فأنه يتطلب وجود بناء ملائم مترابط ومتناسق فى إطار سياسه اجتماعية لا تنفصل عن طبيعة الواقع الاجتماعي والاقتصادى السائد. وذلك باستثمار رأس المال الاجتماعي المتاح، والذى يمكن الاستفادة منه فى تنمية العملية التعليمية؛ وذلك بتفاعل الاعضاء الفاعلين مع بعضهم بغرض تحقيق الأهداف التعليمية ويمثلون بيئه خصبة لزيادة فعالية رأس المال الاجتماعي من خلال العمل على إشراك الأسرة فى الأنشطة المدرسية، وتوثيق الصلة بين الأسرة والمدرسة، وبين المدرسة والمجتمع المحلى يجعل المدرسة أداة مؤثرة وفعالة فى توجية الأبناء وتعليمهم وشرط أساسى لرفع مستوى فاعلية المدرسة ونجاح العملية التربوية. تهدف هذه الدراسة إلى بيان أهمية رأس المال الاجتماعي فى تنمية العمليه التعليمية: 1- التعرف على دور المدرسة فى توليد رأس المال الاجتماعي. 2- الكشف عن مدى استفادة المدرسة من رأس المال الاجتماعي المتاح لديها. 3- التعرف على دور رأس المال الاجتماعي فى تنمية المشاركة بين المدرسة والمجتمع المحلى. 4- محاولة تقديم رؤية مستقبلية للسياسات والتوصيات التي تعزز رأس المال الاجتماعي فى تنمية العملية التعليمية. وتنتمى الدراسة الراهنة إلى الدراسات الوصفية التى تعتمد على الوصف والتحليل لكافة أبعاد الظاهرة من أجل الوصول إلى أسبابها وتحليل النتائج المترتبة عليها، كما اعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعي بالعينة لرصد دور رأس المال الاجتماعى فى تنمية العملية التعليمية . اعتمدت الدراسة الراهنة على أداتيين من أدوات البحث الاجتماعى الاستبيان: الذى طبق على عينة من طلاب التعليم الثانوى بمدينة بلقاس بلغ عددها(122) مفردة، ودليل المقابلة: والذى طبق على عينة قوامها (8) مفردة من العاملين بالعملية التعليمية، ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أن دور رأس المال الاجتماعي فى مجتمع الدراسة متوسط نسبياً يميل إلى الإيجابية ما يعنى أنه يحتاج إلى التحفييز والتشجيع للاستثمار فى رأس المال الاجتماعي المتاح لديهم واستغلاله بما يعود بالنفع على المجتمع. أكدت نتائج الدراسة على أن وجود علاقة بين المدرسة والمجتمع المحلى من أهم عوامل تفعيل دور المدرسة، ورفع كفائتها فى المجال التربوى والتعليمى، والتي من خلالها تتشكل هويتهم وتتطور مهارتهم وخبراتهم وزيادة كفاءة المخرجات المدرسية؛ ليصبحوا بعد تخرجهم عوامل بناء وتحديث للمجتمعات التي نشأوا فيها، وربط المدرسة بواقع المجتمع وحاجاته والمتطلبات اللازمة لتنميته، وتعتبر المشاركة المجتمعية تطوير لتلك العلاقة.