Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دور تكنولوجيا الاتصال في انتشار الأفكار المتطرفة في المجتمع الليبي :
المؤلف
شقلوف، صديق طاهر بوزريبه.
هيئة الاعداد
باحث / صديق طاهر بوزريبه شقلوف
مشرف / دينا السعيد أبوالعلا
مناقش / شريف محمد عوض سرايا
مناقش / نجلاء محمد عاطف مصطفى خليل
الموضوع
الإرهاب - جوانب سياسية - ليبيا. الإنترنت - جوانب سياسية - ليبيا. التطرف الفكري - جوانب سياسية - ليبيا. التطرف الديني - جوانب سياسية - ليبيا. الشبكات الاجتماعية على الإنترنت - جوانب سياسية - ليبيا.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (247 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 247

from 247

المستخلص

ويعد التواصل الالكتروني الذي يتم عبر المواقع الانترنت انفتاحاً الكترونياً كبيراً على العالم عبر الشبكة العنكبوتية ، وتفعيل وسائل عرض المعلومات واستخدام النوافذ والصفحات، والمواقع المتاحة والتي يمكن أن تكون وسائط متاحة بين جمهور المهتمين في مواضيع موحدة ومع هذا التطور ظهرت مواقع محركات البحث والمراجع العامة ومواقع الصحف والمجلات والجامعات ومواقع القنوات الفضائية وغيرها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد من التطور حتى ظهرت شبكات التواصل الإجتماعي مثل Facebook, Twitter, Whatsapp, Youtube الذي أتاح للبعض منها تبادل مقاطع الفيديو والصور ومشاركة الملفات واجراء المحادثات الفورية، والتواصل والتفاعل المباشر بين جمهور المتلقين ومع هذا التزايد المستمر في استخدام هذه المواقع، أصبح لا بد من دراسة ومعرفة الآثار الناتجة عن هذا الاستخدام ونوع هذا التأثير، فكل شيء له ايجابيات وسلبيات لا تؤثر فقط على الفرد وانما على المجتمع بأكمله وفي بعض الأوقات والأحداث على العالم برمته. وفي الآونة الأخيرة أستغلت شبكات التواصل الاجتماعي حرية التعبير ودخلت في مختلف المجالات ولكن تأثيرها الكبير والواضح كان في الجسم السياسي، حيث زادت المطالبات الشعبية المستمرة بالإصلاح السياسي، وقللت من القبضة الخانقة على وسائل الإعلام من قبل بعض الدول، إضافة إلى تعبئة وصياغة الرأي العام، ومحاسبة الحكومات بطرائق غير متوقعة، مما جعل الحكومات تعمل على احتوائها، بطرق ووسائل مختلفة ، مرة بشن حملات واسعة النطاق على المدونين والصحفيين والمجتمع المدني ، وأخرى بالإصلاحات السياسية والاقتصادية وغيرها، لافتين النظر للمنافسة المتزايدة بين مواقع التواصل الاجتماعي بأنواعه على استقطاب الناس من خلال ما تقدمه من خدمات اجتماعية وتعليمية وسياسية وترفيهية موجهة الى المجتمع بجميع شرائحه وخاصة شريحة الشباب بمختلف مراحله العمرية. واذا كان التركيز في الماضي يتم بشكل كبير على الغزو الثقافي الذي يحدث عبر الفضائيات ووسائل الإعلام التقليدية ، فإن الانتباه حالياً يتمحور حول التأثير الكبير لمضامين المواقع الالكترونية على الأمن الفكري للأفراد. فالاستخدام المتنامي لمواقع التواصل الاجتماعي جعلها بطبيعة الحال تستحوذ على اهتمامات الأفراد ، وجعل المضامين التي تنشر عبرها من أكثر المضامين استهلاكاً وتداولاً، خاصة لدى الشباب والمراهقين منهم. ونظراً لضعف الوازع الديني والحصانة الثقافية والفكرية ، ونقص الوعي لدى فئة الشباب والمراهقين في كثير من الأحيان، فإن تاثير هذه المضامين يكون شديد الوقع، وسلبياتها قد تطغى على إيجابياتها لدى هذه الفئات. كما أن تواصل الأفراد وتفاعلهم مع أفراد آخرين من دول أو ثقافات مختلفة أو ديانات أخرى، قد يجعلهم يتأثرون بهم وبسلوكاتهم وثقافاتهم، وكثيراً ما تنعكس على طريقة تصرفهم وكلامهم ولباسهم وحتى تفكيرهم. أهداف الدراسة : الهدف الرئيسي للدراسة هو الوقوف على الدور الذي تؤديه تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في الترويج للفكر المتطرف لدى الشباب الجامعي الليبي. ويندرج تحت هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية : 1 ـ التعرف على واقع استخدام الشباب الجامعي الليبي لوسائل تكنولوجيا الاتصالات الحديثة. 2 ـ تحديد طبيعة الاستخدامات المختلفة لتلك الوسائل كمواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من قبل الشباب الجامعي الليبي. 3 ـ التعرف على تأثير وسائل تكنولوجيا الاتصالات الحديثة في الترويج على الفكر المتطرف . 4 ـ التعرف فيما كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية في تقدير افراد عينة الدراسة لدور مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامهم لها في متابعة افكار المتطرفين باختلاف النوع الاجتماعي، المستوى الدراسي ، الكلية، المعدل التراكمي. الإطار المنهجى للدراسة : مناهج الدارسة : حيث تنتمي هذه الدراسة إلي البحوث المسحية التي تعرف بأنها تتضمن وصف العلاقات أو تفسيرا للحقائق المتعلقة بطبيعة ظاهرة أو موقف معين أو مجموعة من الناس ، أو مجموعة من الأوضاع ، وفي ضوء ذلك سوف يستخدم الباحث في هذه الدراسة منهج المسح الاجتماعي وذلك اتساقا مع أهداف الدراسة وتساؤلاتها الأساسية التي تسعي إلي تناول تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة علي إنتشار الأفكار المتطرفة في المجتمع الليبي ، وذلك عبر عدة محاولات تحليلية لتوضيح العلاقة بين ثورة تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والتطرف . وقد اتبع الباحث في دراسته منهج المسح الاجتماعي ، ومنهج المسح الاجتماعي هو طريقة من طرق البحث الاجتماعي يتم فيها تطبيق خطوات المنهج العلمي تطبيقا عمليا على دراسة ظاهرة أو مشكلة اجتماعية أو أوضاع اجتماعية معينة سائدة في منطقه جغرافية بحيث نحصل على كافة المعلومات التي تصور مختلف جوانب الظاهرة المدروسة وبعد تصنيف وتحليل البيانات يمكن الاستفادة منها في الإغراض العلمية. ب- أدوات الدراسة : أما بالنسبة لأدوات جمع البيانات فوفقا لطبيعة الدراسة الراهنة تعتمد علي أداة الاستبيان وذلك لأنها الأداة المناسبة للدراسة نظراً لما تمليه طبيعة موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤلاتها الأساسية وسوف يتم تطبيق الاستبان من خلال المقابلة مع عدد كبير من طلاب جامعة بنغازي فرع الكفرة وعددهم ( 350) ، حتي يمكن الخروج من بياناتها بمؤشرات كمية لفهم تأثير تكنولوجيا الاتصال الحديثة في المجتمع وتأثيرها علي انتشار الأفكار المتطرفة لدي الشباب الليبي . نتائج الدراسة : أسفرت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أن وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة تأثير سلبي علي المستخدم حيث أدت إلي تقليل التّواصل الفعلي بين الأفراد ، حيثُ حلّت المكالمات الهاتفية عن بُعد والرّسائل النّصية مكان التّواصل الفعلي عن قرب ، مما أدّى لتغيير جذري في مفهوم التّرابط والتّماسك العائلي القائم على العون والمساعدة، وقد ، وظهر اقتصاد جديد نتج عنه مشاكل سياسية جديدة، وفي خلفية كل ذلك تبدّل وعي الإنسان ، نتشار الكُتب والصُّحف والمجلات الرّقمية وحلّها مكان الوسائل التّقليدية ممّا أثّر على أساليب التّعبير والكتابة. ، كما أدت تكنولوجيا الاتصال الحديثة إلي زيادة متطلّبات الحياة التي يجب على الفرد توفيرها واقتنائها ، مما يُكلّف الأفراد حِملاً جديداً لتوفير هذه الإمكانيّات، فلم يكن من الضّروري سابقاً اقتناء العائلة للتلفاز والأدوات التكنولوجيّة الخاصة بأعمال المنزل، بَيدَ أنّه لا يُمكن لأيّ عائلةٍ احتمالَ غياب هذه الأجهزة ، أدّى انتشار التكنولوجيا الحديثة إلى توفير موادّ تعرض العنف بين الأفراد في المجتمعات سواء أكانت مُسلسلات أم ألعاباً إلكترونيّة موجّهة للكبار والصّغار، ويتأثّر الصّغار بشكلٍ كبيرٍ بهذه الألعاب والمسلسلات الكرتونية التي تعرض العنف بأسلوبٍ مباشر أو غير مباشر مما يؤثّر على سلوكاتهم ، ابتعاد الأفراد عن المجتمع؛ مما يُرغّبهم في العزلة عن مُجتمعهم و الإدمان على الإنترنت حيثُ يزدادُ عدد مستخدمي الإنترنت يوماً بعد يوم، ويصلُ الكثير منهم لمرحلة الإدمان على استخدامه؛ مسبّباً لهم كثيراً من المشاكل الأسرية والصحيّة والمُجتمعية ، تيسير الطريق أمام من يريد ممارسة السّلوكات الخاطئة كإدمان المُخدّرات؛ حيثُ تعزلهم عن النّاس وتجعلهم في حالة هروبٍ من الواقع الحقيقي، وتخلقُ لهم واقعاً افتراضياً؛ ممّا يزيد حياة الفرد تعقيداً ويوقعه في مشاكل لا حصر لها ، و تعطيل قدرات العقل؛ إذ كلما زاد اعتماد الإنسان على أدوات التّكنولوجيا كالحاسوب، كلّما قلّ بالتالي استخدامه لعقله وذاكرته؛ الأمر الذي سيؤدّي لشلّ القدرة على التّفكير وتعطيل قدرات العقل في مراحل مُتقدّمة ، وأدت تكنولوجيا الاتصال الحدثة إلي تعويد الإنسان على الاتّكال ، حيثُ يستطيع المرء الحصول على المعلومات بخطوات قليلة مُختصرة ، ممّا أدّى إلى حبس القدرات الإبداعية والحدّ منها . أظهرت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أنهم لا يوافقون علي أن مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية تنقل المعلومة بمصداقية وشفافية ، حيث أصبح نشر المعلومات المغلوطة والإشاعات بسهولة كبيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي . أسفرت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أن من أهم أسباب انتشار التطرف الفكري عبر وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة أنها سهلت في عملية اجتذاب مجندين ضمن الجماعات الإرهابية ، كما يؤكدون علي استخدام وسائل التكنولوجيا في تحقيق الشهرة والإعلان عن الجماعات المتطرفة هي من أهم أسباب انتشار التطرف الفكري عبر وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة ، ونشر معتقدات خاطئة ذات صلة بالأديان هي من أسباب انتشار التطرف الفكري ، كما يؤكدون علي تصوير الجماعات والمتطرفة على أنها جنة يعيش فيها الجميع كأسرة واحدة ووجود صفحات في شبكات التواصل الاجتماعي لبث خطاب الكراهية وبث الطائفية من أهم أسباب انتشار التطرف الفكري عبر وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة. أوضحت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أن العامل الأكثر تأثيرا في انتشار التطرف الفكري والإرهابي بين الشباب هو التعصب الديني و قمع الحريات ، كما يؤكدون علي ضعف الانتماء الوطني والفقر وتأثيره في انتشار التطرف الفكري والإرهابي بين الشباب ، وتطور الأجهزة التكنولوجية والانفتاح على الثقافات الأخرى تساهم في انتشار التطرف الفكري والإرهابي بين الشباب . كما شددت أغلب الدراسات على أن الفقر والحياة على هامش المجتمع يدفعان بالشباب إلى الولوج في دروب التطرف والعنف والتمرد، وأن التهميش والحرمان من الحقوق الاجتماعية، وعدم فهم النصوص الدينية فهمًا صحيحًا، وتدني المستوى التعليمي، وسوء الأحوال الاقتصادية، وفقدان أحد الوالدين أو كليهما، كلها من أهم العوامل التي تلعب عليها التنظيمات الإرهابية لاستقطاب مجندين جدد . أسفرت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أن وسائل تكنولوجيا الاتصال أسهمت في صناعة مواقع تتحدث فقط عن قضايا الجهاد ، كما ساهمت في قضايا الإلحاد ، وعززت في عملية تضخيم حجم وقوة الجماعات الإرهابية ، كما أنهم يؤكدون علي أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة أسهمت في إثارة الشك حول مسألة الحكم بغير ما انزل الله ، ودعمت وجود هوية جماعية وانتماء بين الجماعات الإرهابية ، ودعمت وجود هوية جماعية وانتماء بين الجماعات الإرهابية ، كما ساهمت في نشر الفتاوى والمقالات المضللة . أوضحت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي وجود استفادة من وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تجنب الفكر المتطرف . أسفرت نتائج الدراسة أن أغلبية عينة الدراسة يؤكدون علي أنهم أكسبوا معلومات عن الجماعات المتطرفة من خلال وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة ، كما أكدوا علي أن من أوجه الاستفادة من وسائل تكنولوجيا الاتصال الحديثة في تجنب الفكر المتطرف هو التأكد من أن التطرف ضيق في التفكير وجهل ، كما أنها كونت لديهم وجهة نظر حول الجماعات المتطرفة ، كما يؤكدون علي أن وسائل الاتصال الحديثة عرفتهم علي سياسات الجماعات الإرهابية ، وكونت لديهم قناعات حول الجماعات المتطرفة.