الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 312 |  |  |
| | | from | 312 | | |
المستخلص
”حاولت الدراسة إلقاء الضوء على الوضع الراهن لمدينة السويس بما تمتلكه من مقومات جغرافية وإمكانات اقتصادية بهدف تخطيطها والسعي وراء تحسين ظروف بيئتها الطبيعية كموقع المدينة وموضعها التي نشأت عليه والمناطق المحيطة به، بالإضافة إلى تحسين الخصائص السكانية والعمرانية والخدمية والاقتصادية للمدينة، وهو ما يطلق عليه التخطيط للتنمية الحضرية، وبناء عليه قام الطالب باختيار موضوع دراسة في صلب تخصص جغرافية التخطيط الحضري وعنوانه”” مدينة السويس - دراسة في جغرافية التخطيط الحضري – باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار من البعد، وتضمنت الدراسة ستة فصول يسبقهم مقدمة ويعقبهم خاتمة عُرض فيها النتائج والتوصيات ومقترحات التخطيط بهدف التنمية العمرانية للمدينة. تناول الفصل الأول المقومات الجغرافية الطبيعية للتخطيط الحضري بمدينة السويس، الموقع والشكل، ودورهما كمقوم للتخطيط الحضري للمدينة، ورصد به عدة أنواع من الموقع، وأخيرا شكل مدينة السويس وتأثيره في التخطيط الحضري لها، ثم جاءت دراسة الموضع وخصائص البيئة الحضرية، وُرصدت التكوينات الجيولوجية للمدينة ، ثم الخصائص الطبوغرافية لسطح المدينة لتحديد فئات الارتفاع والانحدار المناسبين للاستقرار البشرى عليهما، ودرست عناصر المناخ الرئيسية كونها من أهم العوامل الداعمة للتخطيط الحضري، وأختتم الفصل بخصائص التربة وموارد المياه . واختص الفصل الثاني بدراسة سكان مدينة السويس وخصائصهم الديموجغرافية، واستهل بتحليل جغرافي للتغير السكاني بالمدينة ومعدل نموهم خلال الفترة التعدادية (1986- 2017)، والتطور العددي والنسبي لهم خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى توزيعهم وكثافتهم ومعدل تركزهم، ثم انتقلت الدراسة إلى الخصائص السكانية لسكان المدينة كالتركيب النوعي والعمرى والحالة التعليمية، ولأن التخطيط هدفه الأساسي التنمية ومدينة السويس من المدن الواعدة اقتصاديا، كان فرضا على الطالب التطرق لدراسة التركيب الاقتصادي للمدينة ورصد قوة العمل ومعدلات البطالة والأنشطة الاقتصادية. ركز الفصل الثالث على عمران مدينة السويس وخصائصه، وتم دراسة مراحل تطور الامتداد الحضري لمدينة السويس خلال الفترة ( 1986-2017) من الأمور المهمة بجغرافية التخطيط الحضري، وتم ذلك من خلال تحليل المرئيات الفضائية، لمراقبة امتدادات المدينة حاليا وبالتالي سهولة التنبؤ المستقبلي بما ستكون عليه، ولايمكن دراسة النمو العمراني بمعزل عن اتجاهات النمو الحضري بالمدينة، كما طبق الطالب التحليل الرباعي لتوضيح الإمكانات والمحددات والفرص والمخاطر الخاصة بالنمو الحضري، وتمت دراسة العديد من مؤشرات البيئة الحضرية المهمة كالتوزيع العددي للمباني والنسيج العمراني وحالات المباني وارتفاعاتها وكثافة المباني ونصيب الفرد من الكتلة المبنية ومقارنته بالمعيار التخطيطي وأخيرا أسعار الأراضي. وجاء الفصل الرابع ليحدد استخدامات الأرض الرئيسة بمدينة السويس، من خلال رصد الوضع الراهن للاستخدامات وتم تقسيمها إلى أراضي مستغلة وغير مستغلة، وتم تقسيم الأراضي المستغلة لقسمين الأول داخل الكتلة العمرانية ويشمل الاستخدام السكنى والخدمي والصناعي والتجاري والسياحي والمقابر والأرض الفضاء والموانئ، والثاني خارج الكتلة العمرانية فتم تقسيمها إلى أراض زراعية ومناطق عسكرية ومناطق امتياز قناة السويس والبحيرات والمزارع السمكية، و التقييم الجغرافي لخريطة الاستخدامات بالمدينة ومقارنتها بالنسب العالمية ومعرفة الاستخدامات التي تعانى من النقص من عدمه، وأخيرا تم ختام الفصل برصد أهم مصادر التلوث بالمدينة، حيث أنه لا يمكن إغفال البعد البيئي في أي عملية تخطيطية . ورصد الفصل الخامس الخدمات الحضرية الرئيسة بمدينة السويس كونها من أهم المقاييس التي يحتاجها التخطيط الحضري للوقوف على الاحتياجات الحالية وبالتالي تدارك توفيرها مستقبلا، ولعل أبرز ما رصد خدمات البنية الأساسية والخدمات الصحية والتعليمية لكل المراحل، وتم تطبيق أسلوب التحليل الإحصائي المكاني باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وعمل نطاقات لتأثير الخدمة ونفوذها، وأخيرا جاءت الخدمات الأمنية والدينية والترفيهية والرياضية والثقافية في نهاية الفصل. وحقق الفصل السادس التخطيط المستقبلي لمدينة السويس من خلال رسم صورة مستقبلية اعتمادا على الوضع الراهن، حيث تمت دراسة تصنيف الوحدات المكانية بالسويس حسب الأولويات التخطيطية وفقا لمؤشرات متعددة سبق دراستها في الفصول السابقة، والتنبؤ المستقبلي بالاحتياجات الخدمية والعمرانية لمدينة السويس خلال الفترة (2017-2037)، الإسقاط المستقبلي للسكان، والتنبؤ المستقبلي بالوحدات السكنية المطلوبة، وأهم الخدمات الحضرية، والمساحات المطلوبة لبعض استخدامات الأرض الرئيسة. وتم تبنى منهجية استخدام نظم المعلومات الجغرافية المتقدمة لعمل النمذجة المكانية للنمو الحضري المستقبلي بمدينة السويس حتى عام 2037، وبها تم تحديد مستويات الملائمة المكانية للنمو الحضري المحتمل، بالإضافة إلى تقييم جغرافي شامل لهذه النمذجة، ونقد وتأييد السيناريوهات والبدائل وفقا لما تم التحقق منه ميدانيا من ناحية، أو باستخدام التفسير البصري للمرئيات الفضائية عالية الوضوح المكاني من ناحية أخرى، وأختتم الفصل برصد للقضايا التخطيطية الحرجة وسبل التغلب عليها. ”