الفهرس 
الباب الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 230 |  |  |
| | | from | 230 | | |
المستخلص
لقد توصل الباحث لأكثر من نتائج عدة فى هذه الدراسة ونذكر منها : العُزْلَة والخُلْوَة من الدِّيْن حيث يمكن ممارستهما من خلال معرفة شروطهما الصحيحة، وأوقاتهما المناسبة، بطريقة لا تتعارض مع المنهج العملي الذي وضعه الشَّرع الحنيف. وسطيَّة الإسْلام ومنْهجِيَّته ترفض الغُلو أو التَّقصير، وكذلك الإفْراط والتَّفْريط. العُزْلَة والخُلْوَة أحد أهمِّ معَالِم الطَّريق عِنْدَ الصُّوفِيَّة، وهما طريقان مُهمَّان للتَّزكِيَّة لديهم. أصح الطُّرُق للتقرب إلى الله تَعَالَى ما كان منضبطًا بضوابط القُرآن والسُنَّة. العُزْلَة تدل عَلَى الانْقِطَاع والابْتِعَاد عنْ مُخَالطَة النَّاس ومفارقتهم في حالات كثيرة شَرعيَّة، كعدم القدرة على الأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر. الشُرُوط الصُّوفِيَّة للخُلْوَة تُخرجها عن معنى الاعْتِكَاف الذي سنّه النَّبِيّ () لأمته، وإن صُبغت هذه الشُرُوط بصبغة دينية. العُزْلَة الباطنة هي التي يختص بها الصُّوفِي عنْ بقية النَّاس كما يرى الصُّوفِيَّة. حاجة الإنسان إلى الخُلْوَة لمحاسبة النَّفْس والتَّقرب إلى الله تَعَالَى لا تحتاج إلى الالتزام بالشروط الصُّوفِيَّة. للعُزْلَة آداب وفوائد دينية ودنيوية، كما أن لها أضراراً ومفاسد دينية ودنيوية. بين الاعْتِكَاف والخُلْوَة الصُّوفِيَّة فرق كبير من حيث الشُروط والزَّمَان والمَكَان والصِّفَة والتَّطبِيق. أنْوَاع الخَلَوَات الصُّوفِيَّة والتي اشتُهرت بيْنَهم ليس لها أصلٌ في الكِتَاب والسُنَّة. الأماكن التي يخْتلي فيها الصُّوفِيَّة لممارسة العُزْلَة والخُلْوَة ليس لها علاقة بالإسْلام، ولم يعتكف فيها النَّبِيّ () بعد بعثته، ولا أحد من أصحابه الكرام.