Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
النزعة الاصلاحية فى الفكر الصوفى :
المؤلف
طه، مصطفى سمحي مصطفى.
هيئة الاعداد
باحث / مصطفى سمحي مصطفى طه
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن
مناقش / عادل محمود عمر بدر
مناقش / عباس محمد حسن سليمان
الموضوع
الفلسفة الإسلامية. النزعة الاصلاحية. الفكر الصوفى.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (172 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 172

from 172

المستخلص

الحمد لله الذي من علينا بنعمة الإيمان والتوحيد. وأخرجنا بفضله من ظلمات الشرك والجهل إلى نور الإيمان واليقين، ونحمده أن جعلنا من أفضل الأمم وأكرمها بأن جعل منا أفضل رسله الهادي إلي صراطه المستقيم محمد صلي الله عليه وعلي آله وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين.أما بعد...... تدور هذه الدراسة حول (النزعة الإصلاحية في الفكر الصوفي القطب التحتاني وعلاء الدولة السمناني نموذجًا) فإن علم السلوك إلى الله – سلوك الجَنان قبل الأبدان - من أهم العلوم وأزكاها، وخير الفنون وأسماها، فليس بمبالغ من أنفق فيه حياته، فإن خير ما تنفق فيه الأعمار، وتطوف فيه الأسفار، ويكابد فيه الأسحار، علم يقرب إلى من يكور الليل على النهار, ويكور النهار على الليل؛ إذ به تعرف الحقائق وتدرك لذة الطاعة، وتهون على السالك الشدائد، ويكون في جسده في الأرض وروحه تطوف حول العرش، وإذا سجدت الجباه وارتفعت تبقي القلوب في يد الله ساجدة.بيد أن هذا الطريق قد شابَهُ شوبٌ عكَّر نهاره، وكدَّر صفوه, فقد تميزت الفترة بين نهاية القرن السابع والثامن الهجري بكثرة الفرق الضالة الخارجة على الإسلام مثل فرق الحلول والاتحاد والتشبيه، والتناسخ والتجسيم، كما كانت أفكار الفلاسفة قد كونت لها أتباعا يؤمنون بها ويدافعون عنها.وهذه الأفكار كانت قد تسربت إلى الفكر الصوفي فعكرت من صفوه؛ فكان لزاما على أرباب السلوك أن يُصَفُّوه من الكدر فيصبح الماء غير آسن، وينهل المريدون من عسل مصفي، ومن شرع لم يتغير طعمه. ومن هؤلاء الذين تحملوا عبء التربية والتصفية والتحلية قبل التزكية إمامان جليلان.أما أحدهما فهو محمد بن محمد الرازي، الملقب بالقطب التحتاني والمتوفي عام (766هـ -1365م). ومفكرنا إمام مبرّز في المعقولات، والمنطق والحكمة، عارفٌ بالتفسير والمعاني والبيان، مشاركٌ في النحو وله على الكشاف حواش مشهورة، وشرح الشمسية المنطق, وله أيضا المحاكمات في المنطق، ولوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار في المنطق كذلك، ورسالة في الكليات وتحقيقها، وتحقيق معني التصور والتصديق، ورسالة في النفس الناطقة، وكتاب المحاكمات بين الإمام والنصير ....إلخ.وأما الثاني فهو الشيخ أبو المكارم أحمد بن محمد البيابانكي والملقب بـعلاء الدولة السمناني والمتوفي عام (736ه = 1335م)وقد انتدبت هذين الإمامين الجليلين لأبين أن التصوف لم يخلُ من نزعات إصلاحية تنفي عنه الكدر وتصد عنه الدخلاء وأصحاب الأهواءالحب لديننا الحنيف ذلك الحب الذي لا يسأل عن أمارته موحد يتفق المفكران القطب التحتاني, وعلاء الدولة السمناني على أن آفة التناسخ تتعارض تمام المعارضة مع الإسلام؛ ولذا يتفق المفكران على ضرورة محاربة هذه الفرقة الضالة.يتفق المفكران على رفض مذاهب الإباحية, ويرون أن التصوف برئ من هذه المذاهب الفاسدة، وأن الإباحية الموجودين في حظيرة التصوف جهلة قليلو العلم يتبعون الشيطان، ولذا يجب طردهم من حظيرة التصوف بل من بلاد المسلمين، ومحاربتهم بكافة الوسائل بالسيف والقلم والفكر.يتفق المفكران على أن التجسيم والتشبيه يتعارضان تمام المعارضة مع عقيدة المسلمين الحقيقية كما وردت في نصوص القرآن والسنة، ويرون أن هذه العقيدة ليست بعقيدة الصوفية الحقيقية؛ ولذا يجب على من ينتمي إلى الصوفية أن يصححوا عقيدتهم بالانخلاع من هذه العقائد الفاسدة... وإن كان القطب التحتاني قد وقع في التشبيه أو التجسيم عندما قال : إن الله يمكن أن يظهر في صورة مخلوقة.اختلاف أسلوب المعالجة لأمر أولئك الذين فهموا مصطلحات الصوفية فهما خاطئا، فبينما يرى القطب التحتاني خطأ الذين فهموا هذه المصطلحات فهما خاطئا يرى السمناني أن المخطئ هم أصحاب هذه الأقوال الذين يعملون على إشاعة المفاسد بين الناس.بينما استعان القطب التحتاني بأقوال مشايخ الصوفية بطريقة حذرة بعيدة كل البعد عن الخرافات والخزعبلات جلب السمناني الكثير من هذه الأقوال الفاسدة التي لا يقبلها عقل ولا يثبتها شرع, مثل أمر المعراج الذي يقوم به مشايخ الصوفية، مما يفسد عمليته الإصلاحية.بينما حاول القطب التحتاني التمسك بطريقة أهل السنة، والبعد عن أي مؤثرات أجنبية نجد السمناني قد وقع في شباك الكثير من المحرفين من الفلاسفة والشيعة وأهل الأديان المخالفة، فقد تأثر بكل من: الشيعة، الفلاسفة وخاصة الأفلاطونية المحدثة ، وبألفاظ مستوحاة من المسيحية، مثل ألفاظ اللاهوت والناسوت.وقد شغلني في هذه الدراسة سؤال أساسي وهو كيف يمكن معالجة ما استجد فى التصوف من الخرافات التي جلبت اللوم على التصوف والصوفية مما دفعنى إلى القيام بعملية تصحيح للتصوف من وجهة النظر الفلسفية والدينية ؟ وقد استخدمت المنهج التحليلي النقدي المقارن منهجًا ملائمًا لهذه الدراسة .وللتحقق من هذه الإشكاليات كان من اللازم استخدام المنهج التحليلى النقدى المقارن و المنهج التاريخى.قسمت هذا البحث إلي مقدمة، وبابين يشتمل كل باب علي ثلاثة فصول، وخاتمة.الفصل الأول : (المفكران : السيرة ومعالم المنهج الإصلاحي)المبحث الأول (التعريف بالإمامين) .أولا : التعريف بالإمام القطب التحتاني. ثانيا : التعريف بعلاء الدولة السمناني .المبحث الثاني: (تحديد مواطن الخطأ في التصوف بين المفكرين) .أولا: انتساب بعض الجهلة إلى التصوف.ثانيا: الفهم الخاطئ لعبارات ومصطلحات الصوفية. ثالثا : دخول أصحاب الأهواء والبدع إلى التصوف.المبحث الثالث: (المنهج الذوقي ومنطلقاته بين المفكرين). أولا : المنهج الذوقي الكشفي بين المفكرين. ثانيا : منطلقات المنهج الإصلاحي. المبحث الرابع: (الأساس العقائدي لمنطلق المفكرين الإصلاحي)أولا: الأساس العقائدي عند القطب التحتاني ثانيا : الأساس العقائدي عند السمنانيالفصل الثاني: (نقد مذهب الحلول والاتحاد ووحدة الوجود عند المفكرين)،فيه بعد التمهيدالمبحث الأول: (نقد مذهب الحلول والاتحاد).أولا : التعريف بمصطلحي الاتحاد والحلول. ثانيا : نقد القطب التحتاني لنظرية الاتحاد والحلول. ثالثا : نقد مذهب الحلول والاتحاد عند علاء الدولة السمناني.المبحث الثاني : (نقد مذهب وحدة الوجود عند المفكرين)أولًا : معنى وحدة الوجود.ثانيا: نشأة النظرية وانتقالها إلى العالم الإسلامي. ثالثا : نقد مذهب وحدة الوجود عند القطب التحتاني. رابعا : نقد مذهب وحدة الوجود عند علاء الدولة السمناني.الفصل الثالث : (نقد مذاهب التناسخ والإباحة والتجسيم عند المفكرين)، فيه بعد التمهيد:المبحث الأول : (نقد مذهب التناسخ عند المفكرين)أولا : التعريف بالتناسخ ونشأته. ثانيا : نقد القطب التحتاني لمذهب التناسخية. ثالثا : نقد مذهب التناسخ عند علاء الدولة السمناني. المبحث الثاني : (نقد مذهب الإباحة عند المفكرين). أولا : ماهية الإباحة وانتقالها إلى العالم الإسلامي. ثانيا : نقد القطب التحتاني لمذهب الإباحة. ثالثا : نقد السمناني لمذهب الإباحة.المبحث الثالث: (نقد مذهب التجسيم عند المفكرين). أولا: ماهية مذهب التجسيم ونشأته. ثانيا : نقد القطب التحتاني لمذهب التجسيم. ثالثا : نقد مذهب التجسيم عند السمناني. الخاتمة : وفيها أهم النتائج والتوصيات .ثم ثبت المصادر والمراجع.