الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 287 |  |  |
| | | from | 287 | | |
المستخلص
اتسمت هذه الدراسة بتغطية جانباً اقتصادياً من جوانب التنمية الاقتصادية ألا وهي التنمية الزراعية في منطقة تُصنف مُناخياً ضمن الأقاليم شبه الجافة؛ إلا أن لها من المقومات الطبيعية والبشرية ما يُمكنها من القيام بتنميةٍ زراعيةٍ مستدامةٍ . ولقد أكسبها موقعها أهمية اقتصادية بتوسطها أهم منطقتين زراعيتين بإقليم مصراته, فتبادلت معهما المنافع الاقتصادية الزراعية, فنمت وكبرت مساحتها الزراعية المروية والبعلية؛ نظراً لما تحويه من تربة طينية خصبة, ومخزون مائي جوفي كبير تكون في العصر الكريتاسي, وسطحاً مستوياً ساعد على تطور عملياتها الاستصلاحية, وجميعها عوامل طبيعية أسهمت بتحسن دخلها الاقتصادي, وتنميتها الزراعية, ولعبت العوامل البشرية دوراً في دفع عجلة تطورها الزراعي, ولعل أهمها الأيدي العاملة التي شكلَّت عنصراً مهماً في زيادة إنتاجها وإنتاجيتها الزراعية, وواكب ذلك استخدام الميكنة الزراعية التي أثرت وبشكل كبيراً في تحسين كفاءة استصلاحها الزراعي, بخفض تكلفة الإنتاج وسد العجز بالأيدي العاملة الزراعية التي تقلصت بالفترة الأخيرة. وجاءت الدراسة في خمسة فصول تسبقها مقدمة لتحقيق عدداً من الأهداف البحثية, استخدمت فيها طرق كمية إحصائية ساعدت في توضيح الإمكانات الزراعية, وتحليلها, كما استخدمت تقنية الاستشعار من بعد مرئيات فضائية لاندسات؛ لمعرفة الأراضي الزراعية المروية والبعلية, ولإمكانية استصلاح أراضٍ جديدة فيها, وزراعتها مستقبلاً بمحاصيل حقلية (القمح, الشعير, البرسيم, الحمص) , وأخرى للعنب كمحصول شجري, بما يتلاءم وأراضيها من خلال تقييم متعدد المعايير(MCE), إضافة إلى اتباع برنامج Arcmap والرسم على Basemap, لتوضيح أهم مساحاتها المروية حتى عام 2020م. ودُيلت بخاتمة استعرضت نتائج عدة كان من أهمها: تطور مساحتها المروية بمعدل نمو بلغ 1616.5% عن القرن الماضي, متأثراً بصعوبات قد تحد منه مستقبلاً, وخاصة فيما يتعلق بانخفاض إنتاجية التربة, وتدهور مياهها الجوفية, لذلك اقترحت الدراسة توصيات واردها الحد من تفاقمها مستقبلاً, والتقليل من تأثيرها على بيئة وزراعة بلدية زليتن.