Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الالمانية تجاه تركيا خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) /
المؤلف
الزوبعي، أنس مدلول فزع.
هيئة الاعداد
باحث / أنس مدلول فزع الزوبعي
مشرف / إبراهيم العدل المرسي
مشرف / رياض محمد السيد الرفاعي
مناقش / نبيل عبدالحميد سيد أحمد
مناقش / فوزى السيد المصرى
الموضوع
السياسة الالمانية.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (227 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 227

from 227

المستخلص

تتناول الدراسة العلاقات التركية الألمانية (1939-1945م)، وقد اختار الباحث عام 1939م كبداية للدراسة لأنه العام الذي شهد بداية الحرب العالمية الثانية، وحدد الباحث عام 1945م خاتمة لدراستهِ لأنه العام الذي انتهت فيهِ الحرب العالمية الثانية بسيطرة الحلفاء على برلين واستسلام ألمانيا.دفع الباحث لاختيار هذا الموضوع عوامل منها الوضع العام في تركيا وألمانيا في أعقاب خروجهما من الحرب العالمية الأولى من خلال انتشار البطالة والمجاعة، وتراكم الديون الخارجية التي فرضتها دول الحلفاء على الدولتين وأن تساهلت مع تركيا في هذا الجانب، تأسيس جمهورية فيمار في ألمانيا وإلغاء الدولة العثمانية في تركيا وتأسيس الجمهورية التركية وأثر ذلك على العلاقات التركية الألمانية، والأزمة الاقتصادية العالمية في عام 1929م و أثرهاعلى العلاقات التركية الألمانية، وتسلم النازيين الحكم وإعلانهم الحرب على الحلفاء وأثر ذلك على العلاقات التركية الألمانية بعد إعلان تركيا الحياد، فضلاً عن الدور الذي قامت به تركيا للحفاظ على حيادها على الرغم من المغريات التي قدمها أقطاب الحرب لدخولها إلى جانب طرف منها.واستخدم الباحث منهج البحث التاريخي بأدواتهِ الوصف، والتحليل، والمقارن، علاوة على المنهج الإحصائي، خاصةً فيما يتعلق بالتبادل التجاري بين البلدين.حاولت الدراسة الإجابة مجموعة من التساؤلات منها:هل تأثرت العلاقات التركية الألمانية بنتائج الحرب العالمية الأولى وكيف يمكن رصد المتغيرات التي تهدد البلدين في ظل جمهورية فيمار في ألمانيا والجمهورية التركية إلى أي مدى أسهم ظهور النازية في ألمانيا في تطور العلاقات بين الدولتين وأثر القرار الذي أصدرتهُ تركيا الخاص بالحياد في سير العلاقات التركية الألمانية وما الدور الذي لعبتهُ تركيا في ظل إعلان ألمانيا الحرب على دول الحلفاء ؟كيف تعاملت ألمانيا ودول الحلفاء مع الحياد التركي؟كيف أصبح الحياد عاملاً من عوامل الضغط التركي على ألمانيا ودول الحلفاء للحصول على مكاسب مادية وعسكرية في ظل استمرار الحرب؟ و كيف تعاملت ألمانيا مع إعلان تركيا الحرب عليها في فبراير 1945م؟واجه الباحث مشكلة تضارب الإحصاءات التي أوردتها الوثائق الأجنبية المنشورة وغيرها بالنسبة لعمليات التبادل التجاري وتعدد المعاهدات والاتفاقيات التي وُقعت بين تركيا وألمانيا لتنظيم عمليات التبادل التجاري إلى جانب ترسيم الحدود والمضايق وغيرها أنقسم الدراسة إلى مقدمة وأربع فصول وخاتمة.حمل الفصل الأول عنوان (العلاقات التركية - الألمانية (1923-1939م)، وأما الفصل الثاني فتتناول (العلاقات التركية - الألمانية من عشية إعلان الحرب حتى نهاية 1940م)، وعالج الفصل الثالث (العلاقات التركية - الألمانية (1941-1942م)، وجاء الفصل الرابع بعنوان (العلاقات التركية الألمانية (1943-1945م))واعتمدت الدراسة على مجموعة وثائق أرشيف وزارة الخارجية العراقية غير المنشورة، محفوظة في دار الكتب والوثائق العراقية في بغداد، علاوة على وثائق الأرشيف العثماني والألماني والبريطاني والأمريكي المنشورة والتي عالجت أحداث الحرب، و على رسائل الماجستير والدكتوراه غير المنشورة ومجموعة من المراجع العربية والمعربة والأجنبية الدوريات وبحوث منشورة .توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها :شهدت نهاية الحرب العالمية الأولى تركيع الأمتين التركية الألمانية بمقتضى معاهدتي سيفر وفرساي وقيام الجمهورية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وتأسيس جمهورية فيمار في ألمانيا 1923م مروراً بسيطرة هتلر على الحكم في ألمانيا وتأزم العلاقات الدولية وصولاً إلى إندلاع الحرب في 1939م.تفاقمت معاناة ألمانيا وتركيا الاقتصادية في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، وأن ظل البلدان يعتمدان على بعضهما البعض في المجال الاقتصادي.تزامن تصاعد المشروع النازي مع تنامي التحديات التي واجهتها تركيا على حدودها، بينما تميزت العلاقات الألمانية التركية خلال جمهورية فيمار (1923-1933م) بالاستقرار، توترت العلاقات مع بداية حكم هتلر وإن تبادل الأتراك والألمان الاعجاب بزعامة هتلر وأتاتورك، وفي الوقت الذي انتشرت فيه النازية في تركيا، حذرت برلين إستانبول من انتشار الشيوعية.في الوقت الذي أسقط هتلر بنود معاهدة فرساي بإعادة تسليح ألمانيا، ضرب أتاتورك عرض الحائط ببنود معاهدة سيفر ولوزان بمحاولة تحصين البسفور والدردنيل، وفي الوقت الذي أحكم هتلر قبضتهُ على الحكم في ألمانيا، واصل أتاتورك تكريس دكتاتوريتهُ في تركيا.بينما كان الجيش الإيطالي يتربص بجزر الدودیکانیز، مما يهدد تركيا بشدة، أبدت برلين اِستعدادها لدعم الأسطول التركي لمواجهة الاِستفزازات الإيطالية، ولاِحباط المساعي البريطانية لجر أنقرة إلى صفها.أقلق النفوذ الألماني في تركيا فرنسا والاتحاد السوفيتي بعد انسحاب ألمانيا من اتفاقيات لوكارنو، وتأييدها لحق أنقرة في تحصين المضايق، كمل أزعج التقارب الألماني الإيطالي تركيا التي بدأت في الاستجابة للغزل البريطاني لها.واجهت العلاقات الألمانية التركية مطبات صعبة قبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية مثل مشكلة لواء الأسكندرونة والتي وقفت ألمانيا حائرة فهل تؤيد الحق العربي أم تنحاز للأطماع التركية. لم تكن المواقف المتناقضة في الظاهر، والتي كانت تتراوح بين التودد والتهديد، والمد والجزر من جميع الأطراف المتصارعة، سوى تعبير أمين عن أهمية بلاد البسفور والدردنيل، وموقفها المتميز في حسابات الجميع في عالم متأزم، مقبل على حرب عالمية ثانية فرضت تطوراتها الحاسمة أبعاداُ جديدة على علاقات تركيا الدولية، بما في ذلك علاقاتها مع ألمانيا النازية .انزعجت تركيا من الغزو الألماني لبولندا خاصةً مع تكدس البضائع التركية والتلويح في المقابل بمنع تصدير الكروم التركي لألمانيا، في نفس الوقت دفع التقارب الألماني السوفيتي لقلق تركيا، فاتجهت بدورها للتقارب مع بريطانيا وفرنسا بعقد المحالفة الثلاثية .أدى استمرار الشد والجذب بين أنقرة وبرلين، مابين رفض تسليم البواخر دون الحصول على الكروم، وتخويف بريطاني بامتداد خطر النازية لتركيا، ومع تضييق تركيا على المصالح الألمانية وبحث برلين عن بدائل صدر ( قانون حماية الأمة) لتجنب تركيا خطر الحرب.واكب الانتصارات الألمانية دعاية واسعة للنازية داخل تركيا، ومحاولات ألمانيا احتواء تركيا بتقديم مساعدات متعددة لها بصرف النظر عن دخولها الحرب من عدمهُ خلال الحرب تقاربت برلين وأنقرة في موقفهما من بريطانيا واكب ذلك إنجازات عسكرية ألمانية في البلقان وقرب الخطر الألماني من تركيا التي تحاول الاحتفاظ بحيادها. لم تقع تركيا في فخ الوقيعة مع الإتحاد السوفيتي فالخطر يأتي من إيطاليا حليف ألمانيا وأبدت تركيا عدم رضاها عن التحركات الألمانية في البلقان بالرغم من التطمينات الألمانية لأنقرة مما دفعها لإعلان حالة الطوارئ. توافقت رغبة تركيا الصادقة بأن تبقى خارج الحرب مع مصالح ألمانيا النازية، تبلور هذا التوجه في العلاقات بين تركيا وألمانيا النازية مع حلول العام 1941م المليء بالأحداث، والمفاجآت التي مست تركيا بصورة مباشرة في أكثريتها. شهد النصف الأول من 1941م مداً وجزراً ملحوظاً في العلاقات التركية الألمانية، خيم التوتر على العلاقات بين الطرفين بعد الأنقلاب الذي وقع في يوغسلافيا، وأعلان واشنطن قانون الاعارة والتأجير، والوعود الأمريكية بمنح أنقرة المساعدات المتنوعة، فقادت الصحافة التركية حملة معادية للنازيين عادت العلاقات بين تركيا وألمانيا للدفء بعد تأكيد تركيا التزامها بالحياد، وعودة الغزل بين الطرفين،شهد النصف الثاني من عام 1941م عدّة منعطفات في العلاقات التركية الألمانية انطلاقاً من توقيع معاهدة الصداقة وعدم الاعتداء مروراً بالمواقف المتباينة لدى الساسة الأتراك والصحافة التركية من الهجوم الألماني على الاتحاد السوفيتي بين مؤيد ومعارض وفشل المخططات النازية في اقناع أنقرة بالتحالف العسكري مع ألمانيا واصرار أنقرة على التمسك بحيادها المعلن، انتهاءً بمحاولات النازيين استقلال النزعة الطورانية لدى الساسة الأتراك لدفعهم للتخلي عن حيادهم أدى الغزو الألماني للاتحاد السوفيتي لكشف النقاب عن وثائق ألمانية تؤكد وجود مخططات نازية معادية لتركيا، الأمر الذي هز ثقة الرأي العام التركي في الأطروحات الألمانية ودفع أنقرة للعودة إلى سياسة الحياد القلق. سيطر طابع التردد والمناورة على العلاقات التركية الألمانية خلال عام 1942م، لمعاناة تركيا الاقتصادية التي استخدمت ورقة الكروم التركي لسد احتياجتها العسكرية والاقتصاية من بريطانيا وألمانيا (اتفاقية كلوديوس)، وأدى الطرح الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لتركيا لخلط الأوراق.استثمر النازيون العداء التركي للاتحاد السوفيتي ورحب الأتراك بإزالة الاتحاد السوفيتي من الوجود، مؤكدين أن الحياد التركي يصب في مصلحة ألمانيا أكثر من الحلفاء، وحشدت تركيا قواتها على الحدود السوفيتية لأرباك الروس.بدأت دفة تركيا تستدير نحو الولايات المتحدة مما شكل ضغطاً على ألمانيا التي حاولت ارضاء أنقرة بكل السبل علاوةً على حاجتها للكروم التركي الذي بدأت أنقرة في تحويل تجارتهُ نحو برلين على حساب بريطانيا مما أقلق الحلفاء بشدة.استمر تمسك تركيا بالحياد طوال عام 1942م تزامن مع ذلك هزائم ألمانية في جبهة الاتحاد السوفيتي(انتكاسة ستالينجراد)، وجبهة شمال أفريقيا (معركة العلمين)، وفي ظل سعي الحلفاء والمحور في كسب تركيا استمرت سياسة التسويف التركية خلال 1943م وأدت الانتصارات التي حققها الحلفاء في جبهة البلقان الأكثر أهمية لأنقرة إلى توتر العلاقات مع ألمانيا.مثّل عام 1944م نقطة تحول في العلاقات التركية الألمانية بعد الإنتكاسات التي تعرض لها المحور مما دفع تركيا للتحول نحو الحلفاء الذين ضغطوا على أنقرة لدخول الحرب في معسكرهم، فحاولت أنقرة استثمار الموقف بالحصول على الأسلحة وانتهى الأمر باعلان تركيا قطع علاقاتها السياسية والاقتصادية مع ألمانيا في أغسطس 1944م.شهد 1945م قطع العلاقات السياسية بين تركيا واليابان الحليف الأول لألمانيا، مع التشدد التركي في مواجهة عصابات التهريب الألمانية، وأخيراّ اعلان الحرب على ألمانيا في 13 يونيو 1945م ذلك القرار الذي وُصف بالانتهازية السياسية لاتاحة الفرصة لتركيا للمشاركة في عضوية الأمم المتحدة، كما حاولت أنقرة استثمار الهزيمة العسكرية النازية في تحقيق طموحاتها في البلقان، وبذلك انتهت الرحلة الطويلة للعلاقات التركية الألمانية.”