Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تقييم برامج صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطى المخدرات :
المؤلف
عبدالمنعم، مروة عبدالمنعم أبوزيد،
هيئة الاعداد
باحث / مروة عبدالمنعم أبوزيد عبدالمنعم
مشرف / ثروت علي الديب
مشرف / مروة طلعت التابعي
مناقش / رشا السيد حمودة
مناقش / إبراهيم فتحي السيد عسكر
الموضوع
علاج الإدمان والتعاطي . إدمان المخدرات - مصر - جمعيات.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (297 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 297

from 297

المستخلص

إن الحاجه إلى دراسة مشكلة المخدرات بطريقة علمية عملية أصبحت ضرورة ملحة ، فعند الحديث عن الفئات االجتماعية التي ينتشر التعاطي و اإلدمان بين أفراد ها نجد أن انتشار اإلدمان بين الشباب بوصفه شريحة اجتماعية يمثل الخطر األكبر على المجتمع ، لما لهذه الشريحة من دور مهم في استواء أعمدة الدولة أو سقوطها، وال أكون مبالغة حين أقول بأن وباء اإلدمان أشد خطرا من وباء اإلرهاب ، بل أن المتحدث عن مشكلة مثل مشكلة اإلدمان وتعاطى المخدرات مثل المتحدث عن انهيار دولة عظمى ،فانهيار الدولة في كيانها وفى أنشطتها ، وفى أجهزتها ومؤسساتها لهو وليد انهيار العامل البشرى ، وليس في قلة المادة ، فمن السهل أن نقول أن هناك منشآت قد سقطت ومؤسسات فد اختفت وأنظمة قد انتهت ، كل هذا مكن أن يتم إعادته من جديد ، لكن من الصعب أن نقول أن هناك طاقة بشرية قد انتهت أو اختل توازنها ، ولست مبالغة حين أقول ذلك فسبيل أي دوله للخالص من الفقر يكمن في طاقتها البشرية. ومن هنا يمكن القول بأن مشكلة الدراسة تكمن في الدور الذى يلعبه صندوق مكافحة وعالج اإلدمان في كيفية التصدي لمشكلة المخدرات والتعاطي من خالل نوعين من الجهود ، أولهما: وهى جهود مكافحة العرض ، وهى الجهود التي ترمى إلى مكافحة التهريب ، والصناعة ، واإلتجار ، والتوزيع والحيازة غير المشروعة للمواد المخدرة، ويأتي هذا النوع من خالل المكافحة األمنية والتنسيق مع أجهزة الدولة في مطاردة القائمين على هذا المجال من الداخل والخارج وتعقبهم ، أما النوع الثاني فهو جهود مكافحة الطلب ، والذى يشير إلى جميع السياسات واإلجراءات التي تستهدف خفض رغبات المستهلكين ”المتعاطين” و انقاصها ، وجهودهم في سبيل الحصول على المواد المخدرة إلى أدنى درجة ممكنة ، وذلك من خالل ثالثة مكونات رئيس ه ، وهى الوقاية والعالج ، و إ عادة تأهيل المتعاطي ، حتى نضمن عدم عودته مرة آخر ى.و تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقيق هدف رئيس يدور حول تقييم ب ارمج صندوق مكافحة وعالج اإلدمان ، وتعاطى المخدرات ، وينبثق ع نه عدة أهداف فرعية : - 1 -التعرف على أسباب إدمان المخدرات وتعاطيها في المجتمع.2 -التعرف على المشكالت النفسية ، واالجتماعية الناتجة عن إدمان المخدرات وتعاطي ها.3 -الكشف عن اآلثار االجتماعية ، واالقتصادية ، والنفسية إلدمان المخدرات وتعاطيها .4 -التعرف على أهمية الدور الذى يلعبه صندوق مكافحة اإلدمان وعالجه في التوعية ب خطورة إدمان وتعاطي المخدرات.5 -التعرف على برامج صندوق مكافحة اإلدمان وعالج ه في مكافحة وعالج اإلدمان وتعاطي المخدرات 6 -الكشف عن كيفية تطوير آليات مكافحة وعالج اإلدمان وتعاطى المخدرات في المجتمعات المعاصرة.7 -التعرف على المسئولية االجتماعية لوسائل اإلعالم والوزارات المعنية في التوعية بمخاطر اإلدمان ، وتعاطي المخدرات.وتنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الميدانية الوصفية ،حيث يتم ميدانيا داسة الحقائق الراهنة والمتعلقة ، وتصنيف البيانات والحقائق التي تم تجميعها بطبيعة ظاهرة ، أو موقف ، أو مجموعة من األوضاع وتسجيلها وتفسير هذه البيانات، واستخالص النتائج ودالالت مفيدة منها، تؤدي إلى إمكانية إصدار تلميحات ، وقد اعتمدت الدراسة الراهنة بصفة رئيسة على المنهج الوصفي الذي يعد من أنسب المناهج لدراسة هذه الظاهرة حيث أنه يعد طريقة من طرق التحليل والتفسير العلمي المنظم ، من أجل الوصول إلى نتائج محددة لمشكلة اجتماعية أو إنسان ية ، و تم تطبيق الدراسة على عينة من األخصائيين االجتماعين العاملين بمراكز الشباب التابعة إلدارة شباب طلخا بمحافظة الدقهلية ، وعددهم 10 أخصائيين ، وعينة من الشباب المتطوع بصندوق مكافحة اإلدمان بمدينة المنصورة ، ومقرهم بديوان عام محافظة الدقهلية ، وعددهم 207 متطوع. أهم نتائج الدراسة- أشارت نتائج الدراسة إلى أسباب إدمان المخدرات ، حيث جاء فى الترتيب األول المشاكل العائلية،مثل الشعور بالقلق، واالكتئاب بنسبة 3.47 %وفي الترتيب الثاني أسباب ترجع إلى الزمالء واألصدقاء بنسبة 3.20 %وفي الترتيب الثالث األسباب الثقافية ، والتربوية ، واإلعالمية بنسبة 1.11 ، %وفي الترتيب الرابع عدم وجود أماكن ترفيهية مناسبة لجميع الطبقات لقضاء وقت الفراغ بنسبة 2.7 ، %وفي الترتيب الخامس لمجرد الفضول، حب المعرفة بنسبة 8.6 ، % وفي الترتيب السادس كل ما سبق بنسبة 9.3 ، %وفي الترتيب السابع ندرة المالعب، والنوادي والمنتزهات الترفيهية، والمكتبات العلمية بنسبة 4.2 %وفى الترتيب الثامن أسباب متشابكة ، ومتعددة ، وال يمكن إرجاء سبب بعينة بنسبة 0.1 . %- أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى عديد من المشكالت النفسية واالجتماعية الناتجة عن إدمان المخدرات وتعاطيها ومن أهمها مشكالت القلق ، والخوف ، واالرتباك ، والعزلة عن المجتمع ، والوصمة االجتماعية ، وغيرها من اآلثار. - أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى اآلثار النفسية السلبية لإلدمان وتعاطي المخدرات حيث جاء فى الترتيب األول الشعور بالقلق واالكتئاب الشديد ، واالفكار السوداوية بنسبة 7.65 ، %وفي الترتيب الثاني الهروب والعزلة والرغبة في االنسحاب التام من المجتمع بنسبة 2.52 ، %وفي الترتيب الثالث تغيرات في الحالة المزاجية مصحوبة بشعور بالتعب والضيق النفسي بنسبة 3.47 ، %وفي الترتيب الرابع اضطرابات الهلوسة والهذاء بنسبة 9.44 ، %وفي الترتيب الخامس ك ل من االحساس بالخوف والعجز ، تداعي الشعور بالضغينة والرغبة في االنتقام والعدوان بنسبة 7.37 %، وفي الترتيب السادس تضاؤل الرغبة في مزاولة أي نشاط بنسبة 7.36 ، %وفي الترتيب السابع تداعي الشعور بالضغينة والرغبة في االنتقام والعدوان بنسبة 7.37 ، %وفي الترتيب الثامن اضطراب الشخصية الفصامية بنسبة 4.30 ، %وفي الترتيب التاسع فرط العاطفة بنسبة 3.21 %، وفي الترتيب العاشر جميع ما سبق بنسبة 3.5 ، %وفي الترتيب األخير آخرى ) أنا لست خبيرا نفسيا ألقول رأي في ذلك( بنسبة 5.0.%- أشارت نتائج الدراسة إلى اآلثار االقتصادية السلبية لإلدمان وتعاطي المخدرات حيث جاء فى الترتيب األول تفشي البطالة والفقر في المجتمع بسبب إنفاق نسبة كبيرة من الدخل على المخدرات بنسبة 8.63 ، %وفي الترتيب الثاني ا على فقدان المدمن دوره في المجتمع، واعتماده اقتصادي غيره بنسبة 5.57 ، %وفي الترتيب الثالث تقلل اإلنتاجية، وبالتالي ينخفض مستوى الدخل، وتزدادتكاليف المعيشة، وتتسع الفوارق بين طبقات المجتمع بنسبة 6.38 ، %وفي الترتيب الرابع التأثير فى الوضع االقتصادي بسبب كثرة التهريب، و تهريب العملة وخروجها بدون عوائد أو فائدة بنسبة 3.35 ، %وفي الترتيب الخامس الثراء غير المشروع للمهربين والمروجين ، فى مقابل ضعف اقتصاد الدولة بنسبة 3.34 ، %وفي الترتيب السادس العقاقير والمخدرات سبب رئيس في عمليات غسل األموال بنسبة 3.33 ، %وفي الترتيب السابع الفوارق بين طبقات المجتمع بنسبة 6.25 %وفي الترتيب الثامن نقص إيرادات الخزينة العامة للدولة من عائدات الضرائب والضغط على العملة المحلية بنسبة 7.23 %وفي الترتيب التاسع جميع ما سبق بنسبة 3.4. %- أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى المشاركة الفعالة والنشطة لمنظمات المجتمع المدني، بما في ذلك المجتمع العلمي، في صياغة البرامج المواجهة لمشكلة المخدرات وتنفيذ ها ورصد ها وتقييمها من خالل توفير التمويل المناسب لهذه المنظمات على أساس إتاحة فرصة منصفة وعادلة لجميع المنظمات العاملة في هذا المجال ، كذلك تقديم الدعم الفني والمعلوماتي والمادي لكل جهود مكافحة مشكلة المخدرات على تنوعها، وهناك برنامج متكامل لهذا الغرض تم إطالقه في عام 2015 ، ونقصد به حملة أنت أقوى من المخد ارت: شارك العب كرة القدم المصري محمد صالح في عام2019 في »حملة أنت أقوى من المخد ارت«، مما أسفر حسب مدير الصندوق عن ت ازيد ال ارغبينعلى عالج اإلدمان في مصر إلى 4 مرات، و أحد ثت مشاركة فعالة في كل العالم ، نتيجة اإلعالن الذي قدمه صالح للعالج من اإلدمان.- أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى المسئولية االجتماعية لوسائل اإلعالم والوزارات المعنية في التوعية بمخاطر اإلدمان وتعاطي المخدرات ، فهناك مسئولية تقع على عاتق األسرة ، وهناك مسئولية تقع على عاتق وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني ، وكذلك اإلعالم المرئي والمسموع والمقروء ، كما يقع على عاتق و ازرة الشئون االجتماعية دور كبير في مواجهة مشكلة التعاطي،السيما أنها الوزارة ذات االختصاص المباشر في اإلشراف على توفير الرعاية االجتماعية للمواطنين، وعالج أسباب االنحراف، وتقصي دوافع التعاطي، والعمل على تالفيها عبر توفير ب ارمج توعوية يشرف عليها أخصائيون اجتماعيون، ذوو كفاءة علمية وعملية في تقديم اإلرشادات العالجية للمتعاطين. كما تهتم هذه المؤسسة الدينية بنشر التوعية الدينية بين جميع فئات المجتمع ، وتنمية الوازع الديني ، وإحياء القـيم واألخالق لـدى أفراد ه وتـوعيتهم بأخطار المخـدرات وضـرورة الحـذر مـن تعاطيهـا، بخاصة أن ذلـك يتنـافى مع تعاليم الشريعة اإلسالمية، وهـو المسعى الذي تجسده النشاطات المتمثلة في الخطـب ، والـدروس الدينية عبر المساجد ، والمحاضـرات والبـرامج العلمية والتربوية التي تنظمها المراكـز الثقافية اإلسالمية، والبرامج التكوينية الموجهة إلى اإلطارات الدينية واألئمة والمرشدات، وكذا التوعية التي يستفيد منها طلبة المـدارس القرآنية، مع الحـرص على التنسـيق مع المؤسسات اإلعالمية المر ئية والمسـموعة ، والصحف والتي توفر فضاءات تفاعلية مهمة تستقطب اهتمام المواطنين.أهم توصيات الدراسة: - العمل على تطوير المنظومة التشريعية لقضية المخدرات بما يتناسب مع التطورات العالمية والمحلية للمشكلة، بما يتيح اعتماد الفلسفات الحديثة للتعامل مع المشكلة وكذا سد الثغرات والفجوات الخاصة بالجهود المواجهة للمشكلة ، وتجسيدها.- العمل على إنشاء قاعدة بيانات متكاملة للمخدرات ، بهدف كشف كافة أبعاد القضية بشكل منهجي وعلمي، وذلك بدعم البحوث وجمع البيانات ، وتحليل األدلة العلمية ، وتبادل المعلومات بشأن اإلتجار غير المشروع في المخدرات ، وآثارها على صحة اإلنسان ، وذلك من خالل الجهات والمؤسسات البحثية ، والعلمية والتنفيذية المحلية واألقليمية والدولية العاملة في مواجهة المشكلة، بهدف ترشيد السياسات واإلساهم فى وضع التشريعات المنظمة لذلك.- العمل على مساعدة الناس على تبنى نهج كامل للحياة يعينهم على مقاومة تعاطي المخدرات ، وذلك من خالل تنفيذ البرامج القائمة على األدلة لبناء قدرة الشباب. - العمل على إعادة التأهيل بشكل مجاني وفي سرية تامة ، وبشكل خاص لكل الفئات دون تمييز عبرالخط الساخن لعالج اإلدمان التابع لصندوق مكافحة المخد ارت.- العمل على المشاركة الفعالة والنشطة لمنظمات المجتم ع المدني، بما في ذلك المجتمع العلمي، في صياغة برامج المواجهة لمشكلة المخدرات ، وتنفيذ ها ، ورصد ها ، وتقييمها ، وذلك من خالل توفير التمويل المناسب لهذه المنظمات على أساس إتاحة فرصة منصفة وعادلة لجميع المنظمات. - العمل على بناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال مكافحة اإلدمان وعالجه ، سواء من بين العاملين بالصندوق أم في الجهات الشريكة التابعة لوزارة الصحة والسكان أو الوزارات الشريكة اآلخرى، ومؤسسات القطاع الخاص ، ومنظمات المجتمع المدني.