Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعى على ظاهرة الطلاق المبكر /
المؤلف
حماد، حسن محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / حسن محمد محمد حماد
مشرف / نعيمة منصور ابراهيم
مشرف / عزة مصطفي السعيد
مناقش / دينا محمد السعيد ابوالعلا
مناقش / بسام السيد رزق السبد
الموضوع
العلاقات الأسرية - جوانب نفسية. الطلاق - جوانب اجتماعية - مصر.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (310 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 310

from 310

المستخلص

تعتبر مشكلة الطلاق من المشكلات الكبرى التي تنعكس اثارها على المجتمع سلبيًا بصفه عامة وعلى الاسرة بصفه خاصه فبالرغم إنها مشكلة تمتاز بطابع الخصوصية لكن يتعدى تأثيرها ليشمل المجتمع ككل فلقد أصبحت هذه الظاهرة مشكلة اجتماعيه عالمية وليس فقط مشكلة إقليمية ولكن نظرًا لطبيعة مجتمعاتنا والعادات والتقاليد والترابط المجتمعي الذى يؤسس البناء الأسرى وعلية تبنى المجتمعات وتزدهر وتتقدم الأمم .الا أن تلك الظاهرة أصبحت مع تزايدها مفزعة ومؤرقة بل أصبحت أحد معوقات السلام المجتمعي.وقد باتت مشكلة الطلاق أزمة تهدد المجتمع المصري بشكل كبير، بسبب الزيادة المستمرة في معدلات الطلاق خلال الأعوام الأخيرة الماضية ، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد حالات الطلاق فى جمهورية مصر العربية عام 2017م نحو (198.2) ألف حالة بمعدل طلاق (2.1) حالة لكل ألف من السكان ، وفى عام 2018م بلغ عدد إجمالي حالات الطلاق (211.5) ألف حالة بمعدل طلاق (2.2) حالة لكل ألف من السكان ، كما كشف التقرير أن عدد المطلقات بلغ (5.6) ملايين على يد مأذون ، بالإضافة إلى (250) ألف حالة خلع ، وأن حالات الطلاق فى مصر أصبحت بواقع حالة واحدة كل دقيقتين ونصف الدقيقة.ويعتبر الطلاق الحلقة الأخيرة في سلسة المشكلات الأسرية والتفكك الأسرى وبالرغم من ضرورته أحياناً عندما يصبح الوسيلة التي لا مفر منها للهرب من توترات الزواج ومتاعبه ومسئولياته ، إلا أن هذه الضرورة لا تمنع الضرر إذ يبقى سبباً لكثير من المشكلات لجميع أفراد الأسرة ، وقد يحتاج الأفراد إلى زمن طويل للتكيف والعودة للحياة الطبيعية.يعتبر الطلاق من أخطر المشكلات الاجتماعية التي تهدد كيان الأسرة وضياعها والتي تؤدي إلى انهيار المجتمع وفي الآونة الأخيرة أصبح الطلاق المبكر ظاهرة تثير القلق وهو الطلاق الذي يتم من خلال الخمس سنوات الأولى من الزواج فبدأت تنتشر بشكل ملحوظ في المجتمع فأوضحت إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حدوث حالة طلاق كل ستة دقائق ومدة الزواج تتراوح ما بين ساعات من بعد عقد القران إلى ثلاث سنوات وهذا يدل على انتشار الطلاق بين المتزوجين حديثا ومن هنا جاءت اهمية الدراسة الراهنة لتكشف عن حجم المشكلة في المجتمع وأهم الاسباب والعوامل الاجتماعية المسببة لها وكيفية مواجهتها والحد منها.ويزداد الطلاق انتشارا في مجتمعاتنا في العصور الحديثة, وفقا لما مرت به هذه المجتمعات منذ الثورة الصناعية من تحولات اقتصادية واجتماعية متلاحقة أثرت على النظام الأسري, بالإضافة إلى التقدم التكنولوجي وسيطرة العلمانية، ففي ضوء ثورة المعلومات الحديثة وعلى رأسها وسائل التواصل الحديثة التي انتشر استخدامها بشكل واسع بين أفراد الأسرة الواحدة مما ترك آثار سلبية على العلاقة بينهم، حيث ساهمت مواقع التواصل في ظهور سلوكيات ومصطلحات كانت تبدو غريبة على مجتمعاتنا العربية والإسلامية، وأصبح من السهل على الرجال والنساء التحدث إلى بعضهم البعض بلا حواجز أو وسائط.ويترتب على وقوع الطلاق في الغالب حدوث صراع جانبي بين كل من أسرتي الزوج والزوجة وخاصة عندما يكون الزواج مرتبطًا بشبكة العلاقات القرابية، حيث تقع بينهما في العادة خلافات لا نهاية لها ذات مضمون مادي أو معنوي أو تتعلق بالأطفال الذين كانوا ثمرة هذا الزواج الأمر الذي يزيد من حدة التوترات بين الزوجين إلى درجة لا تطاق، فالشواهد تدل على أن وقوع الطلاق يترتب عليه الإضرار بالأطفال وحرمانهم من النشأة الطبيعية في رعاية الوالدين، كما يؤدي في الأسر الفقيرة لتشرد الأطفال واندفاعهم إلى حياة الإجرام، كما يزيد من مشكلة كثرة النسل لأن كثير من الزوجات يعمدن تحت الخوف من الطلاق إلى الإكثار من النسل لتكبيل الزوج وجعله يفكر قبل الإقدام على الطلاق.إن السنوات الأولى من الزواج من أخطر المراحل التي تمر به الأسرة حيث تحدث فيها نسبة كبيرة من الطلاق لعدم تكيف كلا من الزوجين مع الأخر, ويجب أن يكون لدى الزوجين الرغبة الأكيدة في تقبل الاختلافات المنطقية التي يراها في الشريك الأخر, واحترام كيانه ومشاعره, كذلك يجب على كلا من الزوجين تكييف سلوكه بما يتفق مع سلوك شريك حياته, حيث يصعب أن يتحقق الانسجام والتوافق بينهم إن لم يتنازل كلا منهما عن بعض أنماطه السلوكية القديمة حتى يتلاقيا في منتصف الطريق, ويجب عليهما أن يفهما جيدا أن جوهر الزواج هو القبول كلا منهما أن يعيش حتى الموت في ظل الشرع والدين, الزواج يعني الالتزام بالبقاء والدوام والاستقرار على أساس الوئام والتفاهم وعلى نية صادقة قوية للمحافظة على هذا الوئام وتقوية هذه الرابطة الجسمية والمعنوية في أن واحد التي تجعل من الزواج وحدة متماسكة.هذا وتهدف الدراسة الراهنة الى تحقيق هدف رئيس يتمثل في توضيح أثر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي على ظاهرة الطلاق المبكر ومن هذا الهدف توجد عدة أهداف فرعية، ولتحقيق هذه الأهداف اعتمدت الدراسة على استخدام المنهج الوصفي، وأداة دراسة الحالة تم تطبيقها على عينة يقدر عددها بــ 20 مبحوث باختلاف فئاتهم الاجتماعية وأوضاعهم الاقتصادية فضلا عن إجراء 5 مقابلات مختصين في مجال الشئون الاسرية.وقد خلصت الدراسة الى العديد من النتائج ومن أبرزها:شارت نتائج الدراسة بأن الاسراف في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يؤدى إلى حالات طلاق مبكر وخيانة زوجية.كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أسباب حدوث الطلاق المبكر ومن أهمها: اهمال الزوج /الزوجة وإدمان الزوج التليفون والانترنت، والغيرة الالكترونية والشك، والتحرش الالكتروني والخيانة الزوجية واقامة علاقات غير شرعيه عليه، وعدم تحمل المسئولية، وكثرة المشاحنات والاعتداء بالضرب والاهانة، والإهمال والمعاملة السيئة وتدخل الاسرة، وعدم الشعور بالارتياح والتأقلم من الزوجين، ورغبة آحد الزوجين في استكمال الحياة مع شخص آخر، وعدم وجود ثقافة الحياة الزوجية لدى الكثير، وعدم استطاعة الزوج تلبيه احتياجات زوجته المادية، والعنف اللفظي والجسدي، وعدم التوافق الفكري والاجتماعي، والفارق الكبير في السن.أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أسباب إقبال الازواج على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي منها: عدم الاستقرار الأسري، وغياب أدوار الاسرة من الوالدين، وسوء إدارة الوقت، وتكوين علاقات مع اشخاص أو شريك آخر، ولمواكبة التقنيات الحديثة في الهواتف المحمولة، والهروب من الواقع الاجتماعي، وعدم وجود لغة تواصل بين الزوجين وعدم التفاهم.كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن أن ظاهرة الطلاق المبكر منتشرة جدًا في المجتمع وعن أسباب زيادة نسبة ظاهرة الطلاق المبكر في المجتمع وذلك بسبب الظروف الاقتصادية وقلة فرص العمل وغلاء المعيشة، وتدخل الاهل تعنتهم عند وجود المشكلة، وعدم الرغبة في انجاب الاطفال في الفترة الاولي من الزواج، وعدم التمسك بقيم الدين الإسلامي، وسوء الاختيار، وعدم وجود برامج تأهليه للمقبلين على الزواج، وعدم الإنجاب، والخلافات الأسرية، وعدم الاهتمام بالمظهر العام من كلا الطرفين، والتصرفات والسلوك غير العقلانية والعنف، وعدم النضج، وعدم التوافق الفكري والاجتماعي، والفارق الكبير في السن، والجهل بقوانين وخطورة الزواج في سن صغير.كشفت نتائج الدراسة الميدانية عن مقترحات لحل مشكلة الطلاق المبكر تمثلت في: ضرورة تواجد مراكز توعية للشباب المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا وتقديم دورات عن كيفية مواجهة مشاكلهم في المجتمع وتجنب حالات الطلاق المبكر، وسن قوانين رادعة للراجل والمرأة في حالة الطلاق، والتعرف علي خطر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشكل الغير صحيح، وتسليط الضوء علي الجانب الايجابي من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والابتعاد عن الجانب السلبي، والحد من استخدام وسائل التكنولوجيا واستخدامها الاستخدام الامثل او الاصح، والتفاهم بين الطرفين وتحمل المسؤولية فيما بينهم وبين بعضهم، وعدم تدخل الاهل الا في الظروف القصوى، والحد من الزواج المبكر قبل سن اكتمال النضج العقلي، ودراسة الطرفين لبعض جيدا قبل الاقبال على الزواج، ولابد من وجود لغة تواصل بين الطرفين.كما خرجت الدراسة بالعيد من التوصيات ومن أهمها:إجراء دراسات في التوسع في نشر الثقافة الزوجية وعوامل التماسك والاستقرار والتوافق الأسري، وحسن اختيار الشريك باعتبارها عوامل وقائية في قضية الطلاق المبكر.نشر التوعية التي تهدف الي تنوير أفراد المجتمع بخطورة قضية الطلاق وآثارها على الفرد والمجتمع في أخلاقه ودينه وقيمه الاجتماعية والتحلي بالصبر وعدم التسرع في اتخاذ قرار الطلاق المبكر.ضرورة قيام (وزارة التضامن الاجتماعي –والأزهر –جمعيات حقوق المرأة) بتنفيذ الدورات وبرامج تدريبية لتوعية المقبلين على الزواج بحقوق وواجبات الزوجين والحفاظ على كيان الأسرة من خلال تنمية وعي المرأة نحو قضية الطلاق المبكر.الترشيد والحد من الاستخدام السيء للإنترنت في زمن التحول الرقمي.