Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تأخر الانجاب في المجتمع الليبي :
المؤلف
المسماري، عبدالفتاح عبدالرحيم جبريل.
هيئة الاعداد
باحث / بدالفتاح عبدالرحيم جبريل المسماري
مشرف / فتحية السيد الحوتي
مشرف / مروة طلعت التابعي
مناقش / محمود عبدالحميد حسين علي كمال
مناقش / نجلاء محمد عاطف مصطفي خليل
الموضوع
تنظيم النسل - جوانب اجتماعية. الأسرة - جوانب اجتماعية - ليبيا.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكتروني (223 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم علم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 223

from 223

المستخلص

تناولت الدراسة الحالية موضوع : المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تأخر الإنجاب في المجتمع الليبي ” دراســة ميدانية للمترددين على مركز بنغازي للخصوبة والمساعدة على الإنجاب ”، ولقد هدفت هذه الدراسة للتعرف على أهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تأخر الإنجاب ,والتي تواجه الأزواج داخل وخارج محيط الأسرة, وتكونت حالات الدراسة من(23) حالة من الأزواج المتأخرين عن الإنجاب والمترددين على مركز بنغازي للخصوبة والمساعدة على الإنجاب، حيث اعتمدت الدراسة على توظيف المنهج الوصفي ، واُستخدمت من أساليب هذا المنهج العلمي، أسلوب دراسة الحالة ، أما الأداة التي تم عن طريقها جمع بيانات الدراسة فهي دليل استمارة مقابلة, ولقد تم تحليل بيانات هذه الدراسة بواسطة أعداد جدول لتحليل بيانات حالات الدراسة حسب خصائصها الاجتماعية والاقتصادية, فيما تم تحليل بيانات حالات الدراسة المتعلقة بتساؤلات الدراسة حسب بيانات إجابات حالات الدراسة ، ومن تحليل بيانات الدراسة تم التوصل لمجموعة من النتائج من أهمها ما يلي:•لا يؤثر انخفاض مستوى التعليم بشكل مباشر على اتساع وزيادة حجم الخلافات بين الزوجين حسب ما أشار له المبحوثين, فالرغبة في الإنجاب تمثل مطلب أساسي لجل الأزواج بغض النظر عن مستوياتهم التعليمية ,على الرغم من وجود بعض المشاكل الاجتماعية بين الأسر التي تعاني من تأخر الإنجاب, إلا أن الرغبة القوية في الحصول على أطفال موجودة لدى اغلب الأزواج مهما كانت مستوياتهم.•تلعب ثقافة الزوجين تلعب دور كبير في تقليل أو زيادة تلك الخلافات حيث أن فكرة التعايش مع مشكلة تأخر الإنجاب, قد تعتمد على الجوانب الثقافية والمعايير القيمية التي ينشئ ويتربى الفرد عليها, كما أن نسق العادات والتقاليد الاجتماعية تلعب دور جد مهم في بلورة ثقافة التكيف مع تأخر الإنجاب, حيث أن مستوى التعليم لا يؤثر على درجة تقبل مشكلة تأخر الإنجاب نظرا للرغبة الكبيرة لدى الأزواج في الأنجاب, للحفاظ على اسم العائلة وإنجاب أبناء يكونون عونا لأهلهم عندما يكبرون فعملية الإنجاب قضية مهمة في المجتمع الليبي.•كما يلعب مستوى التعليم العالي دورا في التقليل من حجم المشاكل الاجتماعية بين الزوجين من خلال فهم الأسباب التي تؤدي لتأخر الإنجاب, أو حتى عدم القدرة على الإنجاب تماما, نظرا للاطلاع والمتابعة والفهم العلمي لهذه المشكلة وكيفية التعاطي السليم معها , حيث يكون التعليم عامل إيجابي في التعامل مع مشكلة تأخر الإنجاب في العلاج أو التعايش مع الوضع وعدو التسرع في الأحكام على الشريك, وإلقاء اللوم على الزوجة وهي قضية جد حساسة بالنسبة للزوج الذي يعاني من مشاكل في الإنجاب.•يحدث العديد من حالات سوء الفهم ومظاهر الاختلاف بين الزوجين في ظل عدم القدرة على الإنجاب الذي يزيد من حدة الخلاف بينهما وخاصة مع مرو الوقت دون أن تحسن أو وجود بوادر تبشر بقرب انتهاء المشكلة, مما ينجم عنه زيادة التوتر والشقاق بين الزوجين وتتسع دائرة الخلافات بينهم نتيجة الضغوطات الاجتماعية والنفسية المفروضة عليهم جراء عدم القدرة على الإنجاب وتفاقم الوضع .تبدا المشاجرات بينهما وتستمر مع مرور الوقت نظرا للضغوطات التي تفرضها عليهم مشكلة عدم الإنجاب حيث قد يقوم كل طرف بلوم الطرف الأخر, ويعامله كانه سبب رئيسي في تأخر الإنجاب الأمر الذي يولد المزيد من الجو الأسري المشحون, والحياة الأسرية الغير مستقرة في ظل عدم التكيف مع المشكلة.ينجم عن وصول الزوجين لمرحلة إلقاء اللوم على الأخر, بانه سبب أساسي للمشكلة وخاصة مع ازدياد ضغط الأهل اللذين يشكلون أداة ضغط كبيرة على حياة الأسرة التي تعاني من تأخر الإنجاب , لم يحظى به إنجاب الأحفاد من مكانة عندهم وما يمثله الأهل من مكانة لدى الزوجين .•يرتبط الإنجاب بشكل كبير بقيم الرجولة حيث تشكل ثقافة وعقلية الرجل الشرقي التي ترغب في الإنجاب, والعادات والتقاليد عامل إضافي للرغبة في الحصول على أطفال بالإضافة للمشاكل الجنسية التي قد تشكل وسيلة ضغط على الزوج, والتي تزيد من حساسية الموضوع الذي يمس قضية جد مهمة في المجتمع وهي الذكورة بالنسبة للرجل, فنسق القيم يجعل من وظيفة إنجاب الأطفال شيء أساسي يكمل قيم الرجولة ,وبالتالي فقدانها يعتبر مشكلة كبيرة لدى الثقافة السائدة لدى أفراد المجتمع .•شكل مسالة الخصوبة لدى الزوج مشكلة ذات حساسية بالغة فعدم القدرة على الإنجاب يجعل الرجل يشعر بالنقص والحرمان, من الحصول على الأبناء اللذين هم رجال المستقبل ومن يفتخر بوجودهم حوله حين يتقدم به السن, فهو دوما تواق لرؤية أبناء من صلبه يحملون اسمه واسم عائلته من بعده .•يرتبط الإنجاب بقضية جد مهمة لدى الزوجين وهي حفظ اسم العائلة وخاصة من جانب أهل الزوج اللذين ينتظرون حفيدهم من ابنهم كاستمرار لنسل العائلة, وحفظ لأرثها في الحفاظ على نسل الآباء من خلال إنجاب أطفال لهم, وان عملية التكيف أو التعايش مع مشكلة تأخر الإنجاب يلعب فيها الأهل دور جد مهم من خلال الضغوطات التي يفرضونها على أبنائهم.•تحدث عديد المشاكل المعيشية جراء وجود تأخر الإنجاب حيث تمثلت المشاكل في غلاء الأسعار وصعوبة تامين متطلبات المعيشة, الأمر الذي يترتب عنه وجود اختلال في ميزانية الأسرة من حيث تقسيم المتطلبات الأساسية والاحتياجات الضرورية التي لا يمكن التخلي عنها, مع تزايد النفقات المادية لعلاج مشكلة تأخر الإنجاب ,والتي قد تتطلب الكثير من مستويات الإنفاق العالية والاتي تتجاوز إمكانيات الأسرة المحدودة.•تعاني الأسر التي لديها مشاكل في الإنجاب من قصور في تلبية الاحتياجات اليومية خاصة مع استمرار حالة تأخر الإنجاب, الأمر الذي يتطلب المزيد من الوقت في العلاج مع تفاقم متطلبات الخدمات الطبية والعلاجية, والتي غالبا ما يكون ثمنها باهض الثمن وتعجز الأسرة عن توفيره وبالتالي قصور واضح في تلبية اغلب أساسيات الحياة اليومية. لا يوجد نقص في الملابس ولكن صعوبة في شراء الأغذية بسبب نقص الإمكانيات ما نقص القدرة على اقتناء الأشياء الجديدة, فالأسرة التي تعاني من مشكلة تأخر الإنجاب لا تكترث بشكل أساسي إلى الملابس بقدر ما تركز على الهدف الأساسي, وهو الحصول على أطفال, مع توفير بعض المتطلبات الأساسية اليومية كالمواد الغذائية الأساسية, وقد تعاني من صعوبة في الحصول عليها جراء نفقات العلاج.•ينجم عن حالة تأخر الإنجاب حالة من الشعور بالنقص والإحباط ونوع من إلقاء اللوم على الطرف الأخر نتيجة سيطرة الإحباط عليهما ودخول الزوجين مرحلة اليأس, فكلما مر الوقت وازدادت سنوات الزواج من دون أي إنجاب تتعقد الأمور على الصعيد الاجتماعي والنفسي, حيث يبدا كل طرف في لوم الطرف الأخر كونه هو من يعاني من المشاكل العضوية أو الجنسية التي تعوق الأسرة من إنجاب الأطفال.•تؤثر مشكلة عدم الإنجاب على العلاقات بين الزوجين وتزداد الهوة بين الزوجين مع مرور الوقت, ذلك كون مشكلة تأخر الإنجاب تلقي بظلالها على التوافق الأسري بين الزوجين وتشتت تفكير الزوجين, فالأسرة تبتعد بعض الشيء عن ممارسة الحياة الزوجية العادية وتصبح أسرة تعاني من أجواء مشحونة وفتور في العلاقات الاجتماعية بين الزوجين.•تزداد حالة اليأس والتذمر من استمرار الحياة من دون أطفال وخاصة من قبل الزوج نتيجة الضغوط الأسرية عليه, فالزوج قد لا يستطيع تحمل الضغوطات الاجتماعية التي يفرضها عليه أهله, حيث يرغب الأهل بشدة في رؤية حفيد لهم من ابنهم وكلما زادت المدة من غير أي تحسن في الأوضاع ازداد التذمر من الزوج وأهله, وقد تدخل الأسرة مرحلة اليأس وبالتالي تبدا المشاكل بين الزوجين.