Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التوحيد فى رسائل الجنيد الصوفيه :
المؤلف
عشيبه، نورا ابراهيم محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نورا ابراهيم محمد عشيبه
مشرف / عادل محمود عمر بدر
مشرف / هشام أحمد محمد إبراهيم
مناقش / صلاح بسيوني رسلان
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال إبراهيم
الموضوع
التصوف الإسلامي. التصوف الإسلامي - مخطوطات.
تاريخ النشر
2022.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (182 صفحة).
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2022
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفة.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 182

from 182

المستخلص

”المستخلص الامام الجنيد هو ابوالقاسم الجنيد بن محمد الجنيد, ويقال هو أول من تكلم في علم التوحيد ببغداد وكان مولده ونشأته بها ووفاته سنه 297 هـ ,وأصله من نهاوند ومذهبه مقيد بكتاب الله تعالي وسنه رسوله عليه الصلاه والسلام ,فهو ينطلق في فكره بصفه عامه من مقوله أن الذي لم يتفقه في الدين ويحفظ الفرأن ويكتب الحديث,لا يقتدي به,فحفظ رؤيته الصوفيه من الغلو , فكان مقبولا من الجميع ,وكان يعرف بالقواريرينسبه الي عمل القوارير الزجاجيه وهي مهنته. واشتغل في بدايته بالفقه علي ابي ثور صاحب الامام الشافعي, راوي مذهبه القديم, وكان يفتي في حلقته وهو في العشرين من عمره , وصحب الجنيد خاله السري السقطي , وتلقي علي المحاسبي (الحارث). وكتب كثير من الرسائل الي اخوانه كشف فيها عن رؤيته الحقيقيه للمسائل التصوف والتوحيد والالوهيه بشكل لم يعلنه بصفه عامه علي الحاضرين في مجلسه للفقه. يأتي التوحيد عند الجنيد على مستويات متعددة فأوله توحيد العامة الذي هو إفراد الموحد بتحقيق وحدانيته بكمال أحديته بأنه الواحد الذي لم يلد ولم يولد بنفي الأضداد والأنداد والأشباه وما عبد من دونه، بلا تشبيه ولا تكييف ولا تصوير ولا تمثيل ، إلهاً واحداً صمداً فرداً ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وبالجمله التصوف الجنيدي هو صفاء المعامله مع الله تعالي, وأصله العزوف عن الدنيا و الصوفيه القدامي لم يأخذوه عن القيل والقال وانما عن الجوع ,وترك الدنيا ,وقطع المألوفات والمستحسينات , والمعرفه الصوفيه منها ما هو للخاصه وما هو للعامه ولكنه في الحالتين معرفه واحده لانها مدارها جمعيا علي الله سبحانه وهو واحد , لان المعرفه لا أول وأعلي , فالخاصه في أعلاها فان كانت لا الوصول فيها الي نهايه , وكيف يمكن أن تكون معرفه محيطه. والمعروف فيها لا يحيط به فكر ولايتوهمه ذهن ولا تتكيفه رؤيه ,وأعلم خلق الله أشدهم اقرارا بالعجز عن ادراك من ليس كمثله شئ ,اذ هو القديم وما سواه محدث , وهو الازلي المبدأ سبحانه الاول بغير بدايه والباقي بغير نهايه ولا يستحق بذلك غيره ولا يليق بسواه . فأهل الخاصه من أولياؤه في أعلي المعرفه من غير أن يبلغوا فيها نهايه والعامه من المؤمنيين في أولها ولا شواهد ودلائل من العارفيين علي أعلاها وأدناها. والشاهد علي أدناها هو الاقرار بتوحيد الله تعالي وخلع الانداد والتصديق به وكتابه وما فرضه فيه ونهي عنه حقيقه التوحيد الذي ينفرد به الصوفيه عند الجنيد هو افراد القدم عن الحدث وعلم التوحيد كما يقول هو عمل التوحيد عند الجنيد, هو علم قد طوي بساطه منذ عشرين سنه والناس يتكلمون فيه حاليا أي وقت الجنيد في الحواشى لاغيره ,ويوصى الجنيدأصحابه: بأن العلم له ثمنه فلا تعطيه الا به,وثمنه هو وضعه عند من يحسن حمله ولا يضيعه وقد سموه في الحر وهو ذلك الذي خرج عن كل العلائق وكان لله تعالي وحده ومما دونه حر الحقيقي هو الذي عبوديته خالصه لله تعالي ولن تكون عن الحقيقه عبد لله وشئ مما دون الله يسكن قلبك والعبوديه لله هي أن تخلص له الحب وتحب ما يحب وتكره ما يكره الله زمن يعرف الله لا يسر الا به والله تعالي يخلص القلوب يري حسب تخلص له القلوب عن ذكره. وجدير بالذكر أن الرسائل الصوفيه للجنيد, والتي تعد نواه مركزيه لهذا البحث, وبوصفه ,كما أعده المؤرخون ,امام طائفه الصوفيه في زمانه,هي الرسائل التي تطلع العلماء والباحثون في التصوف الي كشفها ,اذ أنها قد ظل مخفيه طيله قرون عده منذ القرن الثالث الهجري ففي هذا القرن لم يكن للتصوف كتب تحدد مبادئه وتشرح أصوله في الوقت الذي كان للمعارف الاسلاميه من العلوم الاخري دراسات معروفه , ولكن التصوف كانت مبادئه غير معروفه ولا تزال عند بعض الفقهاء أو المنتسبون اليه وعامه الناس أقرب الي الالحاد والزندقه وهذا هو ما جعل الجنيد وكثير من رفاقه لا يسجلون أفكارهم وأرائهم وابقائها من الاسرار المحجوبه والاكتفاء بتبليغها لخاصه المريديين عن طريق التلقي. فيجب أن أنوه أن الجنيد قد بقي بمثابه اللغز الغامض بالنسبه للدراسات الغربيه ولقد كشفت الطرق التي استعملت فى تحليل التظور الفكري الصوفي عن فجوه في تطور التصوف بدايه من جوبنيو حتي هورتن (1945-1874م) وجاء جولدزيهر (1850-1921 م) الذي حلل التغيير من الذهد الي التصوف ولكن الفجوه من التصوف البسيط والتصوف الكامل للقرن الثالث ظلت بلا ماده كامله لتفسيرها وعندما كتب ثولوك دراسته الوافيه عن التصوف قدر الي حد بعيد الدور الذي قام به الجنيد ورأي أن الجنيد انتهي امره الي وحده الوجود وهو الامر الذي انتهي اليها أستاذي الدكتور عادل بدر في كتابه عن الامام الجنيد بعنوان””خطاب الهويه في رؤيه الجنيد الصوفيه قراءه في رسائل الامام الجنيد”” وتبع ثولوك في ذلك دوزي (1820-1883م) وفئ سنه 1868م شرح قون كريمر عام (1828-1889م) نمو التصوف واعترف باهميه الجنيد علي الاقل أستاذا للحلاج . ثم وصل الامر اخيرا الي كيرمسكي(1871-1941م) ولقد أوجز الدراسات الغربيه وقدم تحليلا عن تطور التصوف الي نهايه القرن الثالث وأبرز فكره الكتمان في الدور الذي قان به الجنيد وما قدمه الجنيد في تعليمه ودراسته للتصوف الذي وصل به الي طريقه دينيه.وهذه لم تكتشف لفقد المبادئ العمليه للجنيد واظهار هذه الرسائل ليس فقط عن طبيعه ومبادئ الجنيد ولكن تطور التصوف الي طريقه لاول مره الرسائل وجهت الي الخاصه في لغه غامضه فيصعب عليه فهمها بسهوله وأخيرا وصل المستشرق هارتمان (1851-1918م) فى كتابه القشيري الي أن الجنيد هو الذي جعل التصوف اسلاميا وشكل مبادئه الاصليه واعترف بأن الجنيد مفكر أصيل و أنه يمثل الحلقه المفقوده في تطور التصوف و أنه في الحقيقه هو منشئ التصوف الاسلامي . فاذا عرفنا أن أساس مذهب الجنيد يقوم علي مراقبه الباطن وتصفيه القلب وتزكيه النفس والتخلق بالاخلاق الحميده وطريقته تقوم علي الصحو وتابعه فيها أغلب الصوفيه لانها كتصادم مع الشريعه , وتجمع بين الظاهر والباطن , والجنيد في شرحه لاصولها وفروعها مربي صوفي بمعني الاصطلاحي للمربي ,فهو العارف بفنون علوم التصوف , والمؤيد بعلوم الفقه و التصوف فى مذهب الجنيد رسم للعبد ولكنه بالنسبه لله تعالي حقيقه والاخلاق فيها الهيه , وهي شمائل الانبياء , فالسخاء فيه لسيدنا ابراهيم والرضا فيه لسيدنا اسحاق والصبر لسيدنا أيوب ولاشاره فيه لسيدنا زكريا والغربه لسيدنا يحي ولبس الصوف لسيدنا موسي والسياحه لسيدنا عيسي والفقر لسيدنا محمد عليهم الصلاه والسلام . فدراسه رسائل الجنيد الصوفيه تكمن أهمتها ليس فقط بدراستها وحدها دون النظر الي المحيط الحضاري الذي نشأت فيه بل ما يكشف عن أهميه هذه الرسائل هو دراستها دراسه نقديه مقارنه مع التيارات المختلفه داخل الاحضاره الاسلاميه وذلك في دوائر الفقه وعلم الكلام والتصوف فيمن عاصر الجنيد وما بعده لالقاء الضوء علي حقيقه رؤيه الجنيد الصوفيه في مسأله التوحيد ومعناه. رؤوس الموضوعات ذات الصلة: التوحيد، الجنيد، الصوفيه ”