Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
مفارقات تجديد الخطاب الديني بين التراثيين والحداثيين :
المؤلف
اسماعيل، محمود احمد محمود احمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمود احمد محمود احمد اسماعيل
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / حسن محمد حسن حامد
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
الموضوع
الدعوة الإسلامية. الخطابة الدينية (إسلام) الوعظ والإرشاد. الخطب الدينية الإسلامية.
تاريخ النشر
2021.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (78 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2021
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 284

from 284

المستخلص

يحتل الدين موقعاً مهماً ومتقدماً في تكوين الفكر والوجدان المصري، فهو يُعد المحور الأساسي للحياة المصرية منذ عهد الفراعنة وحتى العصر الحديث، كما أنه يمثل المُقَوم الأساسي في تكوين الهوية الجمعية للمجتمع المصري، حيث يضطلع بدور حيوي في توجيه المجتمع الوجهة الصحيحة في كافة القضايا والإشكاليات الكبرى التي تواجهه. ويُعد الخطاب الديني من أكثر الخطابات الفكرية المعاصرة، وأكثرها تأثيراً في المجتمع؛ نظرًا لما يمثله الدين من قيمة عُظمى داخل المجتمعات الإسلامية، وما يرتبط بموضوعاته من قدسيَّة تُشكل محورًا أساسيًا في ملامح العقلية العربية، وتكوين الشخصية القومية في العالم العربي ومصر على حد سواء. وقد أكدت الدراسات العلمية أن الخطاب الديني أقدر على تغيير الاتجاهات وتعديل السلوك، وإغناء الحياة أكثر من الخطابات الأخرى كالخطاب الإعلامي، أو التعليمي، أو الثقافي.. أو غيرها. لذا شكلت قضية الخطاب الديني الإسلامي خلال السنوات الأخيرة إحدى التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع العربي والإسلامي منذ أن بدأت تبرز تحولات وتغيرات جوهرية بالنظام الإقليمي والعالمي، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م، والتي شكلت نقطة تحول تاريخية في العلاقة بين الإسلام والغرب، وأضحت الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني في مقدمة الأولويات المجتمعية؛ نتيجة ظهور موجات جديدة من الإرهاب واستشعار خطره على المجتمعات العربية والإسلامية. واتخاذ تلك الجماعات الإرهابية من الدين ستاراً لأفعالها المتطرفة، والتي زادت خطورتها مع عصر العولمة وسقوط الحدود بين الدول. ولعل ما يشهده العالم اليوم من تطور سريع في وسائل الاتصال والإعلام، جعل المجتمعات الإسلامية تعيش في عالم مفتوح على مختلف الثقافات والإيديولوجيات، وأفرز في بلاد الإسلام كثيراً من التيارات الفكرية المتأثرة بالفكر الغربي إلى درجة الذوبان في الحضارة الغربية، ويعد التيار الحداثي من أخطر هذه الاتجاهات الفكرية، حيث يرى البعض أنه يسعى إلى قطع الأمة عن تراثها، بزعم التجديد والتنوير والانفتاح على الآخر، وقد استخدم أصحاب هذا الفكر طرقاً مختلفة وأساليب متنوعة من أجل ترويجه، لعل من أبرزها اللجوء إلى علم المقاصد بغية تشويهه، ووضعه في قالب جديد يخدم أهواءهم. فبعض الدعاة الجدد يميلون إلى تقديم خطاب ديني حداثي تغريبي، يمكنه إحداث قطيعة معرفية كبرى مع التراث والمنهاج الإسلامي الشامل في الحياة؛ ويقف بالدين عند حدود الشعائر والطقوس، ويقدم فهمًا جزئيًّا للإسلام.