Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
A new historicist reading of italo calvino‘s baron in the trees and jonathan lethem‘s chronic city :
المؤلف
Shalaby, Hanaa Ismael Saad Abd Ul-Munim.
هيئة الاعداد
باحث / هناء اسماعيل سعد عبدالمنعم شلبى
مشرف / أسماء أحمد الشربينى
مشرف / بسمة حسنى أحمد صالح
مناقش / نجلاء حسن عبدالحميد
مناقش / عبدالله محمد محمد
الموضوع
Baron in the trees. Comparative literature.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
online resource (165 pages).
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم اللغة الانجليزية
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 165

from 165

Abstract

”يتناول البحث الحالي دراسة روايتين حديثتين وبالتحديد رواية البارون في الأشجار للكاتب الايطالي إيتالو كالفينو ورواية المدينة المزمنة للروائي الأمريكي جوناثان ليثيم وذلك لما تشترك فيه الروايتان من أحداث تظهرأن معاناة الإنسان تنشأ من جراء العنف السياسي والسلطة المطلقة والفساد في كلا المجتمعين ، هذا علي الرغم من أن الأولي تجري أحداثها في أواخر القرن الثامن عشر إبان عصر التنوير في ظلال عصر أرستقراطي بينما تجري أحداث الأخرى في مجتمع الولايات المتحدة إبان أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وقد اتخذ الساسة هذه الأحداث ذريعة لممارسة الفساد والتآمر وممارسة السلطة دون محاسبة مجتمعية. فانقلب الحال وصار المجتمع الذي من المفترض أن يمارس الرقابة علي الساسة تحت رحمة هؤلاء وأجنداتهم الخاصة.ومن هذا المنطلق يبحث الفصل الأول بداية في سمات المدرسة التاريخية الجديدة كمنظور نقدي يساعد في فهم وتفسير أحداث الروايتين ، فمن مبادئ هذه المدرسة استخدام ””الوصف المكثف”” كما نصَ علي ذلك كليفورد جيرتز (Clifford Geertz) الذي يرى أن تناول الأحداث بدقائقها وعلاقتها باللحظة التاريخية يسهم في إلقاء الضوء علي معاناة الإنسان عامة وقطاعات المهمشين علي وجه الخصوص، كما تساعد هذه المدرسة علي فهم الحالة السياسية السائدة في مجتمعات الدراسة وذلك استناداً لما يراه ستيفن جرين بلات (Stephen Greenblatt) في كتابه ””عصر التنوير وإعادة صياغة الذات ”” (Renaissance and Self-Fashioning: from More to Shakespeare)والذي يري فيه وجوب تكيف الفرد مع محيط أحداثه المجتمعية ليتمكن من فرض رؤيته وسلطته بدلا من أن تفعل ذلك القوي الخارجية. ويمضي الصراع بين الأفراد والقوي السياسية كل منهما يحاول إعادة صياغة ذاته وفرض سيطرته فالساسة دائمي التغير، فأدواتهم تتنوع بين استخدام الميديا والعنف السياسي والفساد لتكون لهم الكلمة العليا أو السيطرة وهو ما تنص عليه المدرسة المستخدمة في واحدة من كلماتها المفتاحي .(Hegemony)ثم يتناول الجزء الثاني كيف أن العمل الأدبي ليس نتاج عصره وبيئته فحسب بل هو نتاج أراء وردود فعل النقاد ومعتقداتهم وميولهم ورؤيتهم للمجتمع ، ومن هنا تناول هذا الجزء العوامل البيئية التي أثرت في الروايتين بما في ذلك السياق الأجتماعي والثقافي والسياسي الذي شكل رؤاهم ومعتقداتهم.أما الفصل الثاني فيتناول قضية المجتمع والتغيرات التي خضع لها من جراء ما بعد أحداث سبتمبر حيث تحول المجتمع الأمريكي إلي مجتمع افتراضي لا يتحرك الناس فيه حركة طبيعية ، بل تحركهم مؤثرات خارجية تم خلقها أو اختلاقها لتمكن القوي السياسية الفاعلة من تحقيق أجنداتها الخاصة ، وأن أفراد المجتمع الإيطالي كذلك كانوا في عالم منفصل عن عالم الطبيعة الأرستقراطية الفاعلة ، فالمجتمع في الحالتين يعاني حالة من الفوضي والمشكلات التي لا تشعر بها الطبقة العليا ، فالفساد ينتشر في المجتمع الإيطالي بداية من أواخر القرن الثامن عشر مرورا بالحرب العالمية الثانية وإلي يومنا هذا ، وكذلك الحال في المجتمع الأمريكي قبل وبعد أحداث سبتمبر وإلي يومنا هذا ، فالتاريخ حلقات متصلة - وليس حلقة تبدأ وتنتهي - يتعلم الناس من خلالها دروسا منها متعددة ، منها إعادة تقييم سبل التعامل مع العنف السياسي وممارسة النفوذ والوضع الاجتماعي ، وكيفية الرد علي كبت الحريات ، ولهذا جاءت شخصيات الروايتين وكأنها شخصيات متمردة رغم أنها ليست خارجة عن القانون ، بل تحاول أن يكون لها رد فعل على ممارسة الساسة للسلطة المطلقة من خلال خلق عالم موازي وهو ما يتم تناوله في الفصل الثالث.يتناول الفصل الثالث المخرج الذي اضطرت إلي خلقه شخصيات العملين، فلا شك أن القهر الخارجي يدفع الإنسان إلي تصور عالم تتحقق فيه أمانيه وطموحاته ، ويتسم ذلك العالم الافتراضي بعدم الاستقلالية ، فكل فرد له عالمه الخاص الذي يحلم به وربما تتقاطع تلك العوالم الافتراضية ، من حيث أنها جميعا تحاول فهم الصراع الواقعي الذي يحياه الأفراد، وإذا كان لابد لتلك العوالم الافتراضية من وسائل يمكنها من خلالها أن تفسر مؤامرات المجتمع وتفهم رؤى المفكرين فإن تلك الوسيلة تمثلت في الروايتين في عالم الأدب.فالشخصية المحورية في رواية البارون في الأشجار ويدعي ””كوزيمو”” قد قرر رغم أنه ينتمي للعائلة الارستقراطية أن يتخلي عن عائلته وأن يلجأ إلي عالم موازي يتمثل في إختياره لحياة الغابة ، حيث يمكنه أن يتنقل فيما بينها ، وأن يري حقيقة مجتمعه الذي تنفصل فيه عائلته عن باقي المجتمع ، ومن هنا نقول أن عالمه الافتراضي جعله أكثر انخراطا في المجتمع لا أكثر عزلة عنه ، أما الشخصية المحورية في رواية المدينة المزمنة وهو ””بيركس توث”” فعلى الرغم من كونه مهووسا بالحقيقة وفهمها وإعادة صياغتها إلى حد أنه صار كمن يحاول إعادة صياغة لغز متفرق إلي حد فأنه تحول بالفعل إلي شخصية مجنونة بالشك وحب الحقيقة ، فأتخذ من الفن وسيلة للتأكد من أن المجتمع يخضع للمؤمرات التي تستهدف أن يظل أفراده في جهل ولامبالاة بخصوص الحقيقة، فعاش طوال حياته وإلي لحظة موته باحثا عن براهين تؤكد تعرض المجتمع للمؤامرة وقد أدرك الحقيقة غير أنه في لحظة وصوله للحقيقة أصيب بمرض عقلي “cluster headache” أو ما يعرف بصداع عنقودي والذي لم يجد له شفاء الإ بادمان المرجوانا حتي مات ، وهو ما يؤشر إلى حقيقة أن الحياه رغم أنها تعج بأمور تبدو غير عقلانية إلا أنها ذات دلالة ومعنى رغم اختلافها من شخص لآخر ، فمثلا يعتبر ليثم أن الشهادة على الأحداث فعل عدواني أوAn aggressive act ولكنها تظل مسألة اختيار ، فمن الناس من يتناسي ويعزل نفسه عن الأحداث من خلال لامبالاة مقصودة ، ومنهم من يعيش اللامبالاة جهلا بها ، ومن هنا استطاع ابطال الروايتين فهم المجتمع رغم محاولتهم الفرار منه فجاء العالم الموازي وسيلة للنجاة والتأمل لفهم الواقع.الخاتمةويخلص البحث إلى أن محاولة الإنسان لفهم المجتمع ربما تتخذ شكل الفرار منه غير أنه فرار منه وإليه ، منه لأن البعد والانفصال عن الواقع يتيح فرصة أفضل للتأمل والتقييم وبالتالي يعود المرء إليه في أفضل حال ، لصياغة ذاته وليتمكن من التعايش والفهم والخروج من المؤمرات والوهم. ويأتي الفن كوسيلة لذلك فإذا آثر الساسة استخدام السلطة والعنف السياسي فإن طبقة المثقفين والعلماء يؤثرن الفكر علي العنف ؛ وإذا رأي ””ريجان”” مثلا أن انتماءه للحكومة يكفي لإثبات سموه وتميزة فإن أيدي الأدباء والفنانين والمفكرين أكثر سموا وأنأي عن الفساد ، فليس هدفهم اخضاع مجتماعتهم بل النهوض بها والوقوف علي حقيقتها ، مثلما فعل ””كوزيمو”” في خروجه علي أسرته ولجوئه لعالم الأشجار ، حيث لا زيف ولا وهم ولا ضغوطات ولا عادات ارستقراطية ضاغطه ، بل قانون خاص يلبي حاجات النفس ومتطلبات الروح وفي مقدمتها فهم الحقيقة.