Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التواصل الاجتماعى بين الأسرة والمراكز العلاجية واثره في تنمية المهارات اللغوية للأطفال المعاقين ذهنيا :
المؤلف
سالم، أميرة فوزى محمود.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة فوزى محمود سالم
مشرف / ثروت على الديب
مناقش / عبدالعزيز حسين محمد يوسف
مناقش / هانى بهاء الدين على على
الموضوع
المراكز العلاجية - الاطفال المعاقين. الاطفال المعاقين - المهارات اللغوية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (318 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 317

from 317

المستخلص

مشكلة عدم اكتساب مهارات التواصل الاجتماعي من المشكلات المركبة الناتجة عن تتداخل عديد من المشكلات الاجتماعية والسلوكية المتشابكة والمعقدة، ولعل الإهمال الذي يتلقاه الطفل المعاق ذهنيًا من قبل الأسرة يمثل أبرز تلك الأسباب، والتي تنتج لنا في نهاية المطاف فردًا منطويًا ومنعزلًا اجتماعيًا، وقد تصبح العزلة والانطواء سمة ملازمة للطفل المعاق لا يستطيع التخلص منها مهما تقدم به العمر إذا لم تواجه بتدخل مباشر من قبل الأسرة والمعنيين بتربيته، ويعد وجود طفل ذي إعاقة في الأسرة عاملًا مهمًا قد يحدث اضطرابًا خطيرًا في مهارات التواصل الاجتماعي لدى إخوته الاعتياديين والمجتمع بشكل عام، ومن هذا المنطلق جاءت أشكالية الدراسة في تسليط الضوء حول علاقة التواصل الاجتماعي بين الأسر التي تمتلك طفلًا معاقًا ذهنيًا وبين المراكز العلاجية، حيث إن موضوع هذه الدراسة (التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية وأثره في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا) يمثل أهمية كبرى في تأهيل الأطفال المعاقين ذهنيًا من حيث اختلاف ردود أفعال الأسر لوجود طفل معاق ذهنيًا بداخلها وطريقة التفاعل معه، وذلك یعتمد أساسا على التكوين النفسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي للأسر ومدي الإعاقة ونوعها ودرجتها وكميه الدعم الذي تتلقاه الأسر من الأقارب والأصدقاء الأخصائیین، أو إذا كانت الأسرة التي هي مظلة الإنسان ومهده صالحة ومناسبة كان تأثيرها في الغالب إیجابیًا، أما إذا لم تكن كذلك وكانت مفككة أو منحرفة كان تأثيرها سلبیًا ویتجلى ذلك في عدة مظاهر منها تدفعه إلى الانحراف والتشرد والضياع، وأخرى لا تزوده بالمهارات والخبرات الحياتية المهمة، بالإضافة إلى أنها تسيء معاملته وتمارس العنف ضده وتنمي فیه شخصية غير سویة ومعتلة ومضطربة، بحیث یفقد الإدراك الإيجابي للذات والمجتمع، وتهمل الإشراف على تعليمه وتدريبه فتضیع علیه فرصة التعلیم والتدریب، ویعیش عاجزًا عن القیام بعمل یحقق له دخلًا یكفیه للحیاة الكریمة؛ فلذلك یجب الاهتمام بأسر الأطفال ذوي الإعاقة وتقديم الدعم الكافي والتدریب اللازم لهم من قبل المراكز العلاجية التي تقوم بتأهیل الأطفال والعمل على التواصل الدائم بینهم؛ لأنهم جزء مهم وأساسي في عملیة التأهیل. ثانيًا: أهمية الدراسة: تأتي أهمية هذه الدراسة من وجهين أساسين، هما: 1)الأهمية النظرية: تنبع أهمیة هذه الدارسة من الاهتمام بالأطفال المعاقين ذهنيًا داخل المراكز العلاجية وخارجها، عن طريق تعزيز التواصل الاجتماعي بین الأسرة والمراكز العلاجية المختصة بتأهيلهم، وهذه الفئة في المجتمع تزايد الاهتمام بها في الآونة الأخيرة؛ نظرًا لتزايد أعداد الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر، والعمل على معرفة المشكلات التي یعانون منها، سواء مشكلات لغوية وتواصلية، أم سلوكية تتراوح ما بین البسيطة والشدیدة مع قلة خبرة الأسرة في كیفیة التعامل مع الأطفال. كما تكمن أهمیة الدراسة في تسلیط الضوء على الدور الفعال التي تقوم به الأسرة أولًا، حیث إنها المؤسسة الأولى للطفل تربویًا واجتماعیًا ولغویًا، ویأتي بعدها دور المراكز العلاجیة وأهمیة التواصل الاجتماعي بین هاتين المؤسستين لما لهما من دور في تمكین الطفل من تنمیة المهارات اللغویة والاجتماعیة والاكتشاف المبكر للإعاقة العقلیة والتدخل الفوري لرعایتها، ونتائج البحث ستكون مؤشرات تلقي الضوء على ضرورة التوعیة المستمرة والتدریب، وتقدیم الدعم الكافي لأسر الأطفال المعاقين ذهنیًا والتعرف على أهم مظاهر التنمیة اللغویة وأهمية الدعم النفسي للأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم؛ حتى یتمكنوا من التغلب على الأزمات الاجتماعیة والنفسیة التي قد تواجههم. 2) الأهمية التطبيقية: تتمثل أهمية الدراسة على المستوى التطبيقي في التعرف على أساليب التواصل الاجتماعي ووسائله بين أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا والمراكز المختصة بتأهيلهم، وكذلك على عناصر الاتصال الاجتماعي ومعوقاته. وكذلك التعرف على أثر التواصل الاجتماعي بين أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا والمراكز العلاجية في تنمية المهارات اللغوية.ثالثًا: مبررات اختيار الدراسة: انطلقت الدراسة من مجموعة مبررات، وذلك على النحو التالي:1- أهمية التواصل الاجتماعي وانتشار العولمة، مما جعل سهولة الوصول إلى البيانات والمعلومات بين أفراد المجتمعات المعاصرة، ومن هذه الأهمية المعرفية لتكنولوجيا التواصل الاجتماعي برزت أهمية الاستفادة من هذه البرامج والوسائل والآليات في تطوير قدرة التواصل مع الأسر والمراكز العلاجية، ورفعها.2-ارتفاع نسبة أعداد الأطفال المعاقين ذهنيًا والرغبة في تقديم حلول لرفع معدلات تطورهم ودمجهم في المجتمع، وذلك من خلال تطوير وسائل التواصل الاجتماعي بين أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا والمراكز العلاجية المتخصصة لتأهيلهم.3- إن الموضوع يربط بين متغيرات عدة لها أهميتها المعرفية في ساحة علم اجتماع الأسرة واجتماع الاتصال، فهي محاولة جادة علمية تسعى إلى إرساء قواعد مهمة يمكن الاستفادة منها في تطوير عملية التواصل الاجتماعي بين الأسر والمركز العلاجي، وتحسينها وانعكاسه الإيجابي على حياة الأطفال المعاقين ذهنيًا.4-محاولة الانتقال من التواصل التقليدي مثل(الزيارات –المقابلات – الكتب والمنشورات وغيرها) إلى التواصل الاجتماعي الحديث(البريد الإلكتروني- الإيميل الشخصي- الرسائل القصيرة- الاتصالات الهاتفية...) التي تتسم بعدة مميزات بالدقة والسرعة، والتي تسعى الدراسة الحالية إلى توضيحها والخروج بنتائج علمية رصينة تخدم الانتقال من التواصل التقليدي إلى التواصل الإلكتروني الاجتماعي.رابعًا: أهداف الدراسة:تهدف الدارسة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، وهي:1-التعرف على أساليب التواصل الاجتماعي بین أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا، والمراكز العلاجية المختصة.2-التعرف على معوقات التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية.3-التعرف على دور الأسرة في تنمية المهارات اللغویة لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا. 4-التعرف على العوامل المؤثرة في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا. 5-التعرف على أثر التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية في تنمية المهارات اللغوية.خامسًا: تساؤلات الدراسة:1-ما الدور الذي تؤديه الأسرة في تنمیة المهارات اللغویة لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا ؟.2-ما أهم معوقات التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية؟.3-ما الأساليب المستخدمة في التواصل الاجتماعي بین أسر الأطفال المعاقين ذهنيًا والمراكز العلاجية المختصة؟.4-ما أهم العوامل المؤثرة في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا؟.5-ما أثر التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية في تنمية المهارات اللغوية؟.سادسا: الإجراءات المنهجية للدراسة: 1)نوع الدراسة.تُعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية التحليلية الميدانية، حيث تعتمد مثل هذه النوعية من الدراسات الوصفية على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها؛ لاستخلاص دلالتها للوصول إلى تعميمات بشأن المشكلة التي يقوم الباحث بدراستها.كما اعتمدت هذه الدراسة على منهج المسح الاجتماعي في محاولة منظمة للحصول على المعلومات، فالوظيفة الأساسية للمسح هي توفير المعلومات حول موقف، أو مجتمع أو جماعة، وبالتالي استخدمت هذه الطريقة للتوصل إلى بيانات دقيقه عن التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمراكز العلاجية، وأثره في تنمية المهارات اللغوية للأطفال المعاقين ذهنيًا.2)أدوات الدراسة: استخدمت الباحثة أداة استمارة الاستبيان لأنها الوسيلة التي من خلالها يحصل الباحث على المعلومات التي يدلي بها المبحوث للباحث، وهي عبارة عن قائمة من المحاور وكل محور يندرج تحته مجموعة من الأسئلة المعدة مسبقًا يوجهها الباحث إلى أفراد العينة (المبحوثين)، ويعد الاستبيان أحد وسائل البحث العلمي التي تستعمل على نطاق واسع من أجل الحصول على البيانات أو المعلومات التي تتعلق بأحوال الناس وميولهم واتجاهاتهم، والاستبيان هو الأداة الرئيسة التي استخدمتها الباحثة لجمع المعلومات، كما استخدمت الباحثة دليل دراسة الحالة، بوصفهما أدوات مناسبة لموضوع الدراسة ووسيلة لجمع البيانات الميدانية، وذلك لسهولة تطبيقها على جمهور المبحوثين من المتخصصين، وسهولة معالجة وتفريغ بياناتها، وهي أداة مناسبة لموضوع الدراسة وأهدافها، وتساؤلاتها. 3)مجتمع الدراسة:سوف يتم تطبيق هذه الدراسة على المراكز العلاجية ببعض مدن منطقة عسير ونجران بالمملكة العربية السعودية، والمتمثلة في مدينتي أبها، ونجران.سابعا: النتائج العامة للدراسة الميدانية: -أظهرت نتائج الدراسة أهم الوسائل التقليدية المستخدمة من قبل المراكز العلاجية للتواصل مع الأسرة حيث جاء في الترتيب الأول (المقابلات) بنسبة 79.5%، وفي الترتيب الثاني (الزيارات) بنسبة 75.9%، وجاء في الترتيب الثالث (الاجتماعات) بنسبة 57.7%، وجاء في الترتيب الأخير (الندوات) بنسبة 49.6%.-أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أهم أساليب التواصل الاجتماعي الإلكترونية بين الأسرة والمراكز العلاجية حيث جاء في الترتيب الأول (الاتصال المباشر (الهاتف) بنسبة 56.2%، وجاء في الترتيب الثاني (وسائل الإعلام) بنسبة 52.6%، وجاء في الترتيب الثالث (الرسائل القصيرة) بنسبة 37.2%، وفي الترتيب الرابع (البريد الإلكتروني) بنسبة 16.1%، وجاء في الترتيب الأخير (استخدام أسلوب الإيحاء والتلميح) بنسبة 2.2%.-أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أسباب عدم المشاركة في الندوات والاجتماعات مع المركز العلاجي حيث جاء في الترتيب الأول (لا أجد بها تفاعلًا وتعاونًا) بنسبة 70.8%، وجاء في الترتيب الثاني (لم يخبرني المختص بمواعيد عقد الاجتماعات والندوات) بنسبة 45.3%، وفي الترتيب الثالث (المواعيد غير مناسبة لي) بنسبة 34.3%، وجاء في الترتيب الأخير (لا أستفيد منها) بنسبة 32.1%.-أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أهم الوسائل الإلكترونية المستخدمة من قبل المركز العلاجي لتنمية المهارات اللغوية للأطفال، حيث جاء في الترتيب الأول (برامج الأطفال التليفزيونية) بنسبة 58.4%، وجاء في الترتيب الثاني (برامج الكمبيوتر) بنسبة 57.7%، وجاء في الترتيب الثالث (البرامج الإلكترونية) بنسبة 23.1%.-أظهرت نتائج الدراسة الميدانية أهم التغيرات التي تظهر على الطفل في حالة التواصل الدائم لأسرته مع المركز العلاجي، حيث جاء في الترتيب الأول (زيادة الثقة بالنفس عند الطفل وعدم الشعور بالخوف) بنسبة 83.2%، وجاء في الترتيب الثاني (التطور بشكل سريع وملحوظ) بنسبة 59.9%، وجاء في الترتيب الثالث (استجابة الطفل لتنفيذ البرامج التأهيلية) بنسبة 15.3%. -أوضحت نتائج الدراسة الميدانية أكثر الوسائل التقليدية الفعالة في عملية التواصل بين الأسرة والمركز العلاجي حيث جاء في الترتيب الأول (الزيارات) بنسبة 84.7%، وفي الترتيب الثاني (الاجتماعات) بنسبة 38.0%، وفي الترتيب الثالث (الندوات) بنسبة 12.4%، وفي الترتيب الرابع والأخير (المنشورات) بنسبة 5.1%.-أشارت نتائج الدراسة الميدانية إلى أكثر الوسائل التكنولوجية الأكثر فاعلية في التواصل مع المراكز العلاجية حيث جاء في الترتيب الأول (الاتصال تليفونيًا) بنسبة 79.6%، وفي الترتيب الثاني (البريد الإلكتروني) بنسبة 46.0%، وفي الترتيب الثالث (الرسائل القصيرة) بنسبة 15.3%.-أظهرت نتائج الميدانية مدى إبداء الأسرة استعدادها للمشاركة في برامج التأهيل المقدمة من قبل المركز العلاجي لأطفالهم، حيث جاء في الترتيب الأول (نعم) بنسبة 95.6%، وفي الترتيب الثاني (إلى حد ما) بنسبة 4.4%.-أظهرت النتائج أهم الوسائل المستخدمة من قبل المركز في عملية التواصل مع الأسرة أن القيام بالزيارات المستمرة تعد من أهم الوسائل المستخدمة، كما يعد التواصل اللفظي والتعاون المتبادل بين الأسرة والأخصائي والمشاركة في الأنشطة أهم الوسائل التي تسهم في عملية التواصل بين الأسرة ومراكز العلاجية.-أسفرت النتائج عن أهم أساليب التواصل الاجتماعي الإلكترونية التي يعتمدها المركز للاتصال بالأسرة، فتشير النتائج أنهم يستخدمون الاتصال المباشر عن طريق الجوال للتواصل مع الأسرة، كما يتم استخدام الواتس اب، والمحادثة الهاتفية، والاتصال المرئي في بعض الأحيان.-أشارت النتائج إلى أن أهم المعوقات التي تواجه الأخصائي في التواصل مع الأسرة أن هناك بعض المعوقات التي تمنع الأسرة من التواصل مع المركز، منها عدم توافر الإنترنت، وانشغال الأسرة بمشاغل الحياة، وبعد المسافة، وعدم توافر الشبكة أو ضعفها، وهناك البعض ليس لديهم هواتف بها تطبيقات للتواصل.-أسفرت النتائج عن الطرق التي يستخدمها المركز لإخبار الأسرة بالأنشطة المقدمة لأبنائهم، تتمثل في المنشورات، والزيارات المتبادلة، وتوثيق الأنشطة بالفيديو، والمحادثة الهاتفية، وإرسال الوسائط للأسر، كل تلك الطرق تسهم بشكل كبير في عمليات التواصل المستمر، وفيما يخض أسباب عدم مشاركة الأسرة في الندوات والاجتماعات مع المركز العلاجي فأظهرت الدراسة أن بعد المسافة بين الأسرة والمركز العلاجي، وانشغال الأسرة الدائم كان من أهم أسباب عدم المشاركة.-أظهرت النتائج عن مدى التعاون مع الأسرة في وضع برنامج تأهيلي لتنمية الطفل وتطوره، فتتمثل في أن بعض الأسر تتواصل والبعض الآخر لا، كما أنه في بعض الأحيان يتم التعاون المتبادل ولكن ليس بشكل دائم، أما عن قناعة المختص بالمركز بأهمية التواصل الاجتماعي مع الأسر، حيث أظهرت النتائج أن التواصل الاجتماعي له أهمية كبيرة في لتنمية الطفل وتطوره فهو خطوة مهمة جدًا، والغالبية تعلم بأهمية التواصل الاجتماعي على الرغم من بعض التحديات. -أوضحت النتائج أن أهم العوامل المؤثرة في تنمية المهارات اللغوية للطفل المعاق ذهنيًا بعد المسافة بين المركز والأسرة ،وعدم اهتمام الوالدين وجهل الأسرة في التعامل مع الطفل، يؤثر في تنمية المهارات اللغوية كون المستوى التعليمي للأسرة له دور مهم جدًا، كما تلعب العوامل النفسية والصحية والحالة المادية للأسرة ودرجة إعاقة الطفل في تنمية المهارات اللغوية للطفل.-أوضحت النتائج عن أكثر الوسائل التقليدية الفعالة في عملية التواصل بين الأسرة والمراكز العلاجية، حيث تمثلت في أن الزيارات والتواصل اللفظي يُعد عاملًا أساسيًا من عوامل التواصل بين الأسرة وتلك المراكز، كما تلعب الندوات والاجتماعات دورًا مهمًا في التواصل، وكذلك يُعد الاتصال الهاتفي مهم جدًا في عملية التواصل. -أظهرت النتائج أن التواصل الاجتماعي بين الأسرة والمركز العلاجي ضروري؛ لأن لكل منهم دوره الفعال في تنمية المهارات اللغوية لدى الأطفال المعاقين ذهنيًا داخل المركز؛ لأن التعاون يكتمل الدور ويكون أكثر فاعلية؛ ولأن التواصل الاجتماعي يعمل على ترابط عملية التأهيل وتكاملها. ثامنا: توصيات الدراسة:-أهمية توعية الأسرة (الزوجان) قبل الزواج بالأسباب الوراثية والبيئية للإعاقة؛ للتقليل من أسباب حدوث الإعاقة لأبنائهم.- توعية المجتمع بما تتحمله أسر الأشخاص ذوي الإعاقة من ضغوط، وتقبل المجتمع لما قد يبدر من أشخاص أسر ذوي الإعاقة نتيجة الضغوط عليهم.-توفير التسهيلات والرعاية والامتيازات للمعاقين وأسرهم، بما ييسر أمورهم ويخفف الضغوط عن أسرهم.-تدريب المؤسسات التعليمية بسبل التواصل الفعال مع أسر المعاقين وتدريب تلك الأسر على كيفية تأهيل أبنائها وتدريبهم.-تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع الأسر ومراكز التدريب والتأهيل بما يحقق الحد الأقصى من تكيفهم مع مجتمعهم وفق قدراتهم.-تقديم خدمات مساندة وجلسات علاجية وتأهيلية فردية وجماعية للأطفال المعاقين، كل وفق احتياجه مثل (جلسات النطق واللغة-جلسات تعليم برايل -جلسات تعديل سلوك-جلسات لغة إشارة).-تقديم جلسات استشارية وتوعية وإرشاد لأولياء أمور الأطفال المعاقين، من أجل تنمية مهارات النطق واللغة لدى الطفل.-توفير الأجهزة والتقنيات المساعدة للأطفال وفق فئات الإعاقة بشكل سنوي.-تقديم ورش ودورات للكوادر البشرية العاملة في المراكز العلاجية من إدارات، ومرشدين، ومعلمين، ومختصين، وأولياء أمور الأطفال.