Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأبعاد التربوية للثقافة الشعبية وانعكاساتها على تربية الطفل في الأسرة ورياض الأطفال /
المؤلف
محمد، اماني منتصر الحسيني.
هيئة الاعداد
باحث / اماني منتصر الحسيني محمد
مشرف / جابر محمود طلبة الكارف
مشرف / ثروت على على الديب
مناقش / أمانى السيد السيد غبور
مناقش / سماح رمضان مصطفى خميس
الموضوع
رياض الأطفال - تعليم. الثقافة الشعبية - الأطفال.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر الكترونى (266 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية التربية للطفولة المبكرة - قسم أصول تربية الطفل.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 266

from 266

المستخلص

تعد مرحلة الطفولة المبكرة من أهم المراحل في حياة الانسان حيث يتشكل فيها شخصية الطفل، فالسنوات الأولى في حياة الطفل خاصة ما قبل المدرسة من أهم المراحل في تكوين شخصية وبناء دعائم مستقبلية، ففي هذه المرحلة يكون الطفل خامة إنسانية جيدة في التشكيل والإعداد فيكون فيها عبارة عن ورقة بيضاء يسجل فيها ما يكتسبه من خبرات ومعلومات. وتشكل الطفولة القاعدة الأساسية في بناء المجتمع وتنميته وتطويره وهي المرحلة الأكبر أهمية وأكثر حيوية لتنشئة الأفراد من أجل إعداد الأطفال للمستقبل، ومن هنا جاء أفراد المربين والمهتمين بها، والواقع أن تربية الأطفال ورعايته في الوقت الحاضر يواجه العديد من الصعوبات والتحديات من أهمها: خروج المرأة للعمل والمشكلات الاجتماعية للأسرة وعصر المعلوماتية والأنترنت وانفتاح العالم على بعضه البعض حيث أزيلت الحدود وأصبح العالم قرية صغيرة، نطل منها على أي بقعة في العالم من خلال الإنترنت وشاشات التلفزيون. والثقافة الشعبية هي مجمل حياة الجماعة، حيث إن الثقافة الشعبية لا تقتصر على الأمثال فقط بل تضم الكثير منها: على سبيل المثال:( العادات والتقاليد والأعراف والمواويل الشعبية، الأغاني الشعبية، الأمثال الشعبية، المسرح الشعبي، الطب الشعبي وغيرها) التي تؤثر في حياة الطفل سواء كان تأثيرًا إيجابيًا أو سلبيًا، كما ويعد التراث جزءًا من ثقافة الأمم والشعوب، فلكل أمة تراثها وتاريخها التي نعتز بها لأنها هي الضمان والأمان لهوية الامة واستقرارها وثباتها وانتقالها من جيل إلى جيل وأن البحث في الثقافة الشعبية ليس عرض تحفه قديمة ولا هو جمع لقطات نادرة، وإنما هو اكتشاف وقائع اجتماعية تمثل نشاط الناس وسلوكهم وتعاملهم وتفاعلهم وأخلاقهم وعادتهم وعلاقتهم مع بعض البعض في كافة مجلات الحياة، لذلك جاءت أهمية هذه الدراسة، للتغلب على تلك الجوانب السلبية التي تؤثر في تربية الطفل، والحد منا وتقليلها والتركيز على الجانب الإيجابي منها. قضية الدراسة: تكمن قضية الدراسة الحالية في مضمون العبارة التالية: الثقافة مصدر أساسي من مصادر تربية الطفل، وثقافة المربين تؤثر على تربية أبنائهم، وبما أن الثقافة لها جانبان (سلبي وإيجابي)، فإذا كان المربون متأثرين بالثقافة الشعبية السلبية والمعتقدات الشعبية الخطأ فإن ذلك ينعكس على تربية أطفالهم. وإن ضعف وعى المربين بآثار ومعوقات الثقافة الشعبية في تربية الطفل هي المشكلة الأكبر في حد ذاتها, حيث أنهم يستخدمون الممارسات الخطأ في تربية الطفل,وهذا يؤثر على الطفل تربويا وذلك من خلال استخدام أساليب خطأ في تربية اطفالهم اجتماعياً ونفسياً مثل(القسوة في تربية أطفالهم (اكسر للبنت ضلع يطلع لها أربعة وعشرون, وغيرها من الممارسات الخطأ التي تؤدى بحياة الطفل وتنتهك براءته, وأيضاً يستخدمون الأمثال الشعبية ويفضلون الذكور على الإناث مثل (الصبى صبى ولو كان ابن النبي) وغيره، هذا وتتضمن الثقافة الشعبية بعض الممارسات التربوية الإيجابية التى يمكن الاستفادة منها فى تربية الطفل,كما تتضمن بعض الممارسات التربوية السلبية التي يجب تجنبها، حتى لا تنعكس سلبيتها على تربية الطفل ,وهو ما تسعى إليه الدراسة الحالية لتحليل مضمون الثقافة الشعبية وانعكاستها على تربية الطفل بمؤسسات رياض الأطفال. وتطرح قضية الدراسة التساؤلات التالية: ما أهم الأبعاد التربوية للثقافة الشعبية المصرية وانعكاساتها على تربية الطفل في مؤسسات رياض الأطفال؟ ما أهم عناصر الثقافة الشعبية المصرية الداعمة لتربية الطفل في مؤسسات رياض الأطفال؟ ما واقع تطبيق الثقافة الشعبية المصرية الداعمة لتربية الطفل لدى الأسر ومؤسسات رياض الأطفال؟ ما أهم الانعكاسات الإيجابية والسلبية للثقافة الشعبية المصرية المرتبطة بتربية الطفل؟ ما أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق الثقافة الشعبية المصرية الداعمة لدى الأسر ومؤسسات رياض الأطفال؟ مصطلحات الدراسة: تقتصر الدراسة الحالية على توضيح عدد من المصطلحات البحثية التي تخدم قضية الدراسة على النحو التالي: الثقافة: تعد الثقافة من أكثر المصطلحات التي تناولها الكتاب والباحثين، بل أنها من أكثر المفاهيم المستخدمة في العلوم الإنسانية وأصبح من الشائع أن نجد العديد من المصطلحات أو المفاهيم التي تعالج موضوع الثقافة أو الموضوعات المرتبطة بها من قريب أو بعيد. الثقافة الشعبية: ذالك الكم الهائل من المخزون التراثي للشعب الذي يتم تداوله بين الأجيال عبر العصور الماضية حتى الوصول الى الأيدي اليوم فتفهمت معانيه وتداولت مصطلحاته واستخدمت عناصره وممارسة طقوسه، فعاش فيه ومن ثم أصبح جزءًا من كيانه، سواء كانت عادات أو تقاليد أو معتقدات أو معارف أو ثقافة مادية من صناعات وحرف وعمارة. تربية الطفل: هي مجمل الجهود الإنسانية المخططة والخبرات التربوية المنظمة الموجهة لتربية الطفل فى مرحلة الطفولة المبكرة فى المؤسسات التربوية والاجتماعية المعنية الحكومية منها والأهلية (ومنها رياض الأطفال)، التي أنشأت خصيصًا لمساعدة هذا الطفل على النمو النفسى المتكامل جسميًا وعقليًا واجتماعيًا ووجدانيًا عبر برامج وأنشطة اللعب التربوي، وتمكينه من تحقيق ذاته الطفولية في إطار ثقافة المجتمع. أهداف الدراسة تسعي الدراسة الحالية لمحاولة تحقيق الأهداف الآتية: التعرف على أهم عناصر الثقافة الشعبية المصرية المرتبطة بتربية الطفل فى مؤسسات رياض الأطفال. تسليط الضوء على واقع تطبيق الثقافة الشعبية الداعمة أو المعيقة لتربية الطفل لدى الأسر ومؤسسات رياض الأطفال. الوقوف على ما مدى الانعكاسات الإيجابية والسلبية للثقافة الشعبية المصرية المرتبطة بتربية الطفل بمؤسسات رياض الأطفال. الكشف عن المعوقات التي تحول دون تحقيق الثقافة الشعبية المصرية الداعمة لدى الأسر ومؤسسات رياض الأطفال. تقديم الرؤية التربوية المقترحة لتفعيل الأبعاد التربوية للثقافة الشعبية المصرية المرتبطة بتربية الطفل في مؤسسات رياض الأطفال. أهمية الدراسة: تتضح أهمية الدراسة في النقاط التالية: أهمية المرحلة العمرية التي تتناولها الدراسة، حيث أن مرحلة طفل ما قبل المدرسة هي الأساس في تشكيل الشخصية الانسانية في المراحل العمرية المتقدمة. أهمية الثقافة والتراث الشعبي في تربية طفل ما قبل المدرسة. ربما تكون الدراسات السابقة قد أغفلت مدي تأثير التراث والثقافة الشعبية في عمليات التربية والتنشئة الاجتماعية. 4- تنوع المستفيدين من نتائج الدراسة الحالية ومنهم: الأسرة من خلال وعيها بالمعتقدات الشعبية الخطأ فى تربية أطفالهم وكيفية التغلب عليها. • الروضة من خلال توعية جميع العاملين بخطورة استخدام الخرافات والثقافة الشعبية المدمرة مع الطفل. • الأطفال من خلال إعداد وتنشئة طفل سليم فى كافة الجوانب النفسية والانفعالية والعقلية والاجتماعية، وإعداد طفل لمواجهة المستقبل بدون أى أفكار سلبية وعادات وتقاليد خاطئة. المجتمع من خلال توعية المجتمع بخطورة وأهمية مرحلة الطفولة المبكرة والإعداد السليم لها، وإحلال وتبديل الخرافات والمعتقدات الشعبية المعيقة فى تربية الطفل بثقافة شعبية داعمة. الباحثون المهتمون بدراسة أمور طفل ما قبل المدرسة. منهج الدراسة: تستخدم الدراسة الحالية المنهج الوصفي التحليلي، لمناسبته لموضوع الدراسة حيث أن المنهج الوصفي التحليلي يصف الظاهرة كما هي عليه في الواقع عبر الملاحظة المنظمة وتدوين الملاحظات وتحديد العلاقات، وكما أنه يعمل على تفسير النتائج وليس فقط على جمع البيانات. عينة الدراسة: تقتصر الدراسة الحالية على الاتي عينة ممثلة من الآباء والأمهات من (الريف والحضر) وعددها (67). عينة ممثلة من معلمات رياض الأطفال من (الريف والحضر) وعددها (138). نتائج الدراسة: أكدت الدراسة الميدانية علي: وجود قصور في ثقافة الأسرة الإيجابية وتطبيقها في تربية الطفل. ضعف الإلمام بالثقافة الإيجابية لدى الأسر في الريف عن الحضر. قلة وعى معلمات رياض الأطفال في تطبيق الثقافة الشعبية الإيجابية في الريف عن الحضر. ضعف إلمام العديد من الآباء والأمهات في الوقت الحالي بأهمية الثقافة الشعبية لتنشئة جيل واع. قلة القيم الاجتماعية مثل: (احترام الكبير) في تنشئة الأطفال في الوقت الحالي.وجود قصور في مساعدة الأم والأب في تنشئة الطفل بشكل سوي. أثرت العولمة سلبًا على الثقافة الشعبية والعادات والتقاليد المجتمعية. التأكيد على أهمية الانفتاح الواعي على وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة بحيث نستفيد من إيجابياتها دون التأثر سلباً بها. التخلي عن الثقافة الشعبية السلبية في تربية الطفل.