Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصوف عند محمد مصطفى حلمي بين التوحيد ووحدة الشهود :
المؤلف
عبدالجواد، هدير عادل عبدالجواد.
هيئة الاعداد
باحث / هدير عادل عبدالجواد عبدالجواد
مشرف / إبراهيم إبراهيم محمد ياسين
مناقش / الصاوي الصاوي أحمد عبدالرحيم
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال إبراهيم
الموضوع
االفلسفة. التصوف.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
194 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - قسم الفلسفه
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 194

from 194

المستخلص

الحمد لله الذي زين قلوب أوليائه بأنوار الوفاق ، وسقى قلوب أحبائه شرابًا لذيذ المذاق ، وألزم قلوب الخائفين الوجَلَ والإشفاق ، فلا يعلم الإنسان في أي الدواوين كُتب ، ولا في أي الفريقين يُساق ، فإن سامح فبفضله ، وإن عاقب فبعدله ، ولا اعتراض على المَلِك الخَلَّاق . يعد الدكتور محمد مصطفى حلمي بلا شك واحدًا من أبرز رواد المدرسة الإسلامية الحديثة التي أسسها الشيخ مصطفى عبد الرازق وقد تتلمذ على يديه مجموعة كبيرة من أعظم الأساتذة الأجانب والعرب. ومن ثم كان هدف البحث أن أبين حال وحدة الشهود وعلاقتها بالتوحيد من خلال آراء الدكتور محمد مصطفى حلمي ، من خلال موضوع البحث : التصوف عند محمد مصطفى حلمي بين التوحيد ووحدة الشهود) دراسة تحليلية نقدية مقارنة، وأحسب هذا الموضوع على درجة عالية من الأهمية ، لما له من علاقة وثيقة بين التوحيد ووحدة الشهود ، وإخلاص العبادة لله تعالى . كما أن هناك مصطلحات كثيرة يجب توضيحها وبيان معناها حتى نعرف الفرق بينها كوحدة الشهود ووحدة الوجود ، والفناء ، والتوحيد ، وعين التوحيد وغيرها من المصطلحات . لذلك يُعد هذا الموضوع إضافة علمية في مجال دراسات التصوف الإسلامي . أهمية الدراسة : ـ 7. أن الدكتور محمد مصطفى حلمي على حد علم الباحثة ـ لم يأخذ حظه من البحث والدراسة في مثل هذا الموضوع وهو : محمد مصطفى حلمي بين التوحيد ووحدة الشهود) . 8. إيضاح كيف أثر الدكتور محمد مصطفى حلمي على تابعيه من خلال ما قدمه من مؤلفات في مجال التصوف الإسلامي . 9. بيان ما للدكتور محمد مصطفى حلمي من باع كبير في مجال العلم والتأليف والترجمة والتصوف. 10. بيان الجذور التاريخية لوحدة الوجود والاتحاد والحلول في مفهومهما قبل الإسلام. 11. وترجع أهمية هذه الدراسة أنها تبين ما للمستشرقين من تأثير في التصوف الإسلامي. 12. كما ستوضح الدراسة ماهية الإنسان الكامل في التصوف والإسلام. وقد ترك الدكتور محمد مصطفى حلمي مقالات عديدة في العديد من المجلات ومنها : 11. ””مطالعات في التصوف الإسلامي”” نُشر بمجلة الرسالة سبتمبر 1933 12. ””مطالعات في التصوف”” نُشر بمجلة الرسالة نوفمبر 1933م . 13. ””بهرام جور في التصوير الإسلامي”” نُشر بمجلة الرسالة فبراير 1942 14. ””خسرو وشيرين في التصوير الإسلامي”” نُشر بمجلة الرسالة مايو 1942م . 15. ””السعادة الإنسانية عند ابن سينا”” نُشر بمجلة الثقافة مارس 1952م . 16. ””سلطان العاشقين”” نُشر بمجلة المجلة يوليو 1957م . 17. ””أشواق وأذواق”” نُشر بمجلة المجلة نوفمبر 1957م . 18. ””الحب والحكمة الإلهيان 1772م”” نُشر بمجلة تراث الإنسانية نوفمبر 1963م . 19. ””مصطفى عبدالرازق رائد المدرسة الإسلامية الحديثة”” نُشر بمجلة الفكر المعاصر يونيو 1965م. 20. ””الحرية والصوفية”” نُشر بمجلة الهلال يوليو 1967م . ومن ثم فإن الباحثة ستضع أمام عينيها كل الدراسات السابقة لتكون ضمن مراجعها. وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: 1) كشفت هذه الدراسة عن البيئة الاجتماعية والعلمية التي نشأ فيها الدكتور محمد مصطفى حلمي ، حيث بدأت معاناته مع الحياة في ظل ظروف صعبة فرضتها عليه إصابته بمرض في عينيه أصابه بالعمى ، ومع ذلك فقد حرص كل الحرص على أن يواصل دراساته الأكاديمية بالجامعة المصرية ، وتم قبوله طالباً بقسم الدراسات الفلسفية بكلية الآداب بعد استثنائه من الكشف الطبي ، وتتلمذ على يده مجموعة كبيرة من أعظم الأساتذة الأجانب والعرب . 2) رد الدكتور محمد مصطفى حلمي مصدر الحياة الروحية إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وأنها كانت تقوم على دعائم إسلامية بحتة ، وقد ظلت كذلك إلى أن اصطبغت بالصبغة الفلسفية وتأثرت بالمصطلحات الأجنبية التي جاءت إليها من مختلف الديانات والثقافات . 3) أن الوجود الحق هو الوجود الإلهي ، وأما الوجود إذا أضيف للموجودات فإنما يضاف لها على سبيل المجاز ، ولو كان الوجود لهم حقيقة فلا شَبَهَ بينه وبين الوجود الحق تعالى الله علواً كبيراً وهذا ما ذهب إليه الدكتور إبراهيم ياسين في كتابه دلالات المصطلح في التصوف الإسلامي ، وأن ما يشاهد في الكون هو الشؤون الإلهية ، وهو على حد قول ابن سبعين هو في الحلو حلو وفي المر مُر ، وفي النار نار ، وفي النور نور يظهر في الأشياء بشؤونه. 4) وقد انتهت الدراسة إلى أن الصوفية قد فرقوا بين علم التوحيد أي ””العلم بتوحيد الله”” ، وعين التوحيد ، وقصدوا بعلم التوحيد معرفة توحيد الحق عن طريق العقل والاعتقاد ، وهذا هو توحيد جمهور الناس الذين يثبتون لله وحدانيته وينفون عنه الشركة بجميع أنواعها ، أما وحدة الشهود يعنون بها تلك الحالة النفسية التي تحصل لبعض العُباد حينما يذهلون عن العالم ، ولا يشعرون به ، مع اعتقاد أنه موجود وجوداً حقيقياً غير وجود الله .ووحدة الشهود المرادفة لعين التوحيد تختلف اختلافاً جوهرياً عن وحدة الوجود التي قد يقول بها الصوفي وغير الصوفي. 5) أن ابن الفارض كما بين محمد مصطفى حلمي ””كان متأثرًا بابن عربي في وحدة الشهود هذه التي ينكشف للسالك فيها من شهود الوحدة وتجلي الرب للعبد ، وأن الأغلب عند ابن الفارض أن وحدة الشهود بالمعنى الصوفي مرجعها الذوق الخالص أما عند ابن عربي فحظ الذوق والشعور أقل من حظ العقل فيها ”” . 6) وأن المواجيد والأذواق والرموز والإشارات التي حفلت بها الآثار الصوفية منظومة ومنثورة إنما هي : تعبيرات عن حياة روحية راقية ، وحالات نفسية رائعة ، ومذاهب منطوية على كثير من المبادئ والمعاني ليست أقل من كثير من المذاهب الفلسفية الخالصة المؤسسة على النظر العقلي والاستدلال المنطقي. 7) أن ابن الفارض لا يمكن أن يكون فيلسوفًا ولا شبيهًا بالفيلسوف ، فعنصر العقل لا يكاد يوجد له أثر كبير في شعره ، بل عنصر العاطفة هو الذي له كل الأثر ؛ فكان حبه أقوى وأعنف ، وتغنيه الحب أمتع وأروع ، فحالته وجدانية تمثل الشهود النفسي عنده. 8) أن ابن الفارض فيما انتهى إليه من الوحدة ، وفيما عبر به عن هذه الوحدة لم يكن بدعًا من الصوفية ، وإنما كان مَثَلُهُ كمثل كثيرٍ منهم ، يرى ما يرون من وحدة الرب والعبد ، أو الحق والخلق ، أو الله والعالم ، إلا أنه كان يمتاز بهذه الصبغة العاطفية التي صبغ بها أشعاره وأقواله ، فبدت في صورة غزلية رائعة تُخفي وراءها المعاني الفلسفية التي انطوت عليها. 9) وقد بين محمد مصطفى حلمي ””أن الحب الذي استوعب حياة ابن الفارض النفسية قد انتهى به إلى أقصى ما ينتهي إليه من خضوع لسلطانه ، واتخاذه منه ديناً ومذهباً ، لم يكن ليخلص منه أو ينصرف عنه ، فهو سوى بين كل الأديان ، ووحد جميع العقائد وجعلها مستغرقة في هذا الحب ، الذي جعل منه لنفسه مذهباً لا يفارقه ولا يميل عنه ، ويرى أن مفارقته لهذا المذهب معناه ارتداده عن دينه وانحرافه عن ملته ””. 10) كما بينت الباحثة أن ابن الفارض لم يكن حلوليًا كما رود في أراء محمد مصطفى حلمي ، بل هو كما رأيناه ، قد رفض الحلول ونزه عقيدته عنه ، وهذا الرفض والتنزيه لم يكونا من باب الكلام الظاهر الذي يتخذ منه بعض الملاحدة ستارًا يحجبون وراءها أغراضهم ، ولكن ابن الفارض كان صادقًا في رفضه وفي تنزيهه ، لأن طبيعة مذهبه لا تقتضي أن يكون الرجل حلوليًا أو شبيهًا بالحلولية ، ناهيك بأن رَفْضَهُ للحلول ليس مقصورًا على حلول الله في الإنسان فحسب ، إنما هو أيضًا يتناول حلول الأرواح في الأجسام.