الفهرس 
الفصل الأول: الهوية الليبية والمخططات الإيطالية للتغلغل في المجتمع الليبي لطمسها قبيل 191يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 419 |  |  |
| | | from | 419 | | |
المستخلص
تعد الهوية الوطنية ترجمة لروح الانتماء لدى أي شعب وتنبع أهميتها من كونها عنصرًا أساسيًا من عناصر وجود الأمم واستمرارها، فبدونها تفقد الأمة معنى وجودها، مع الأخذ بعين الاعتبار وجود عناصر للهوية الوطنية لابد من توافرها، قد يختلف بعضها من أمة إلى أخرى، انطلاقاً مما سبق، يتبين أن موضوع الهوية الليبية ودورها في مواجهة السياسة الاستعمارية الإيطالية”” خلال الفترة ( 1911 - 1943م ) مهمة جداً وتستحق البحث والدراسة العلمية، فالاستعمار الإيطالي لليبيا شأنه شأن الاستعمار الفرنسي للجزائر استعمار استيطاني، يستهدف ضم الأرض وتهميش سكانها وإحلال مواطنيها مكانهم. هذه التجربة القاسية التي هددت الليبيين في حياتهم ومستقبل بلادهم وأبنائهم وتاريخهم الحضاري وهويتهم الوطنية، كان لها مردودها الإيجابي على تقوية الشعور بهويتهم الوطنية، وبالكيان الخاص المتميز وبضرورة التضحية من أجل هذا الوطن والمحافظة على عزته وكرامته وهويته الوطنية الجامعة، لذلك تعمل هذه الدراسة على تسليط الضوء على الهوية الليبية ودور الشعب الليبي في التصدي لمحاولات الاستعمار الإيطالي لطمس هويته. وتأتي هذه الدراسة في خمسه فصول بالإضافة إلى خاتمة تحوى أهم النتائج التي تم التوصل إليها. جاء الفصل الأول بعنوان: الهوية الليبية والمخططات الإيطالية للتغلغل في المجتمع الليبي لطمسها قبيل 1911 ويتناول مفهوم الهوية وماهيتها، وأبعاد الهوية الليبية، التكوين الاجتماعي في ليبيا وتأثيره على الهوية الليبية، ومقومات الهوية الوطنية الليبية وعناصرها، ويعرض فيه الباحث الأوضاع في ليبيا قبيل الاحتلال الإيطالي 1911 ، وأدوات التغلغل الإيطالي في المجتمع الليبي قبل الغزو وانعكاسه على الهوية الليبية، والموقف الليبي من محاولات التغلغل الإيطالي في إطار هويتهم الوطنية، وأحيرا يتناول الفصل دور الحركة السنوسية في ترسيخ الهوية الليبية عشية الغزو الإيطالي 1911. ويعرض الفصل الثاني سياسات الاحتلال الإيطالي الإدارية والاقتصادية لطمس الهوية الليبية بعد الغزو 1911: ويتناول فيه الباحث الاحتلال الإيطالي لليبيا 1911 وانعكاسه على الهوية الليبية، والتنظيم السياسي والإداري في ليبيا بعد الاحتلال لمحو الهوية السياسية الليبية، والسياسات الاقتصادية للاحتلال الإيطالي وتأثيرها على الهوية الليبية ويأتي الفصل الثالث بعنوان سياسات الاحتلال الإيطالي الاجتماعية لمحو وطمس الهوية الليبية. يتناول الباحث في هذا الفصل السياسة الاجتماعية الإيطالية لمحو هوية المجتمع الليبي، من خلال أسلوب الإبادة الجماعية للشعب الليبي، وسياسة النفي إلى الجزر الإيطالية، وسياسة التهجير والمعتقلات الجماعية، كما يتناول الفصل سياسة الاستيطان الإيطالي في ليبيا في إطار المخطط لمحو الهوية الليبية. ويعرض الفصل الرابع سياسات الاحتلال الإيطالي الثقافية لمحو وطمس الهوية الليبية : ويتناول فيه الباحث سياسة الاستعمار الإيطالي التعليمية لمحو الهوية الليبية، وتأثير سياسة الاحتلال الإيطالي التعليمية على الهوية الليبية، ثم يعرض السياسة الثقافية الإيطالية لمحو هوية المجتمع الليبي من خلال استغلال الآثار في خدمة السياسة الإيطالية لمحو هوية المجتمع الليبي، والتخطيط العمراني الإيطالي للمدن الليبية، وممارسة التنصير لمحو هوية ليبيا الإسلامية، ونشر الثقافة الإيطالية لمحو الهوية الليبية. ويأتي الفصل الخامس (الأخير) بعنوان موقف الليبيين من سياسات الاحتلال الإيطالي لطمس هويتهم، لا شك أن الاحتلال الإيطالي عمل على طمس الهوية الليبية وبالتالي القضاء على البعد العربي الإسلامي في ليبيا، ومحو كل ما يتعلق بالثقافة العربية واستبدالها بالثقافة الأجنبية ، يتناول الباحث في هذا الفصل مقاومة الليبيين العسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمحاولات طمس هويتهم، ويعرض الفصل الحركة الوطنية الليبية خارج ليبيا والدفاع عن القضية والهوية الليبية.