Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
نظرية الخلق المستمر في الفكر الإسلامي (الأشعرية - ابن رشد - ابن تيمية - نموذجا) /
المؤلف
على، آمنه لؤى الملا.
هيئة الاعداد
باحث / آمنه لؤى الملا على
مشرف / السيد محمد عبدالرحمن على خضر
مناقش / شوقي إبراهيم علي عبدالله
مناقش / عبدالعال عبدالرحمن عبدالعال
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2023.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (173 صفحة) ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2023
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 173

from 173

المستخلص

توصلت الباحثة إلى النتائج الآتية : 1. يختلف معنى نظريةِ الخلق المستمر عند كل من المفكرين الثلاثة : فمعناها عند الأشعري أن الله عز وجل يخلق العرض في الجوهر بكل جزء من أجزاء الزمان، وقد بناها على قوله العرض لا يبقى زمانين. بينما معناها عند ابن رشد : أن العالم - وهو الوجود المحدث بالذات - مرتبط بالحركة والزمان أي في صيرورة دائمة، وقد بناها على قوله بقدم العالم بالزمان. ومعناها عند ابن تيمية : دوام فعل الخلق ويعبر عنه بقوله قدم النوع وهو المتعاقب شيئا بعد شيء، وبناها على قوله بقدم الانواع والأجناس 2. لم تخل نظرية الخلق المستمر من الانتقاد لدى كل من المفكرين الثلاثة، وأغلب الانتقاد كان على القاعدة التي بنيت عليها هذه النظرية، فلا يستطيع أحد أن ينكر خلق الله الدائم للكون، لكن كانت الانتقادات على القول بقدم العالم وقدم النوع وقاعدة العرض لا يبقى زمانين. 3. يرجع الخلاف في نظرية الخلق المستمر لعدة مسائل، تتمثل بما يأتي : مسالة السببية وهي سبب الخلاف بين ابن رشد والأشاعرة. أن موجبات الصفات قديمة كقدم الصفات وهي سبب الاختلاف بين ابن تيمية والاشاعرة والاختلاف في زمان الخلق. 4. انطلق كل واحد منهم في بيانه لنظرية الخلق المستمر على حسب منهجه الذي يتبعه، فالأشاعرة قالو بها لبيان عناية الله تعالى ورعايته وإحاطته بالكون والمخلوقات، وهو مذهب السلف في تعظيم الخالق جل جلاله وابن رشد قال بها بناء على مذهبه التوفيقي بين الدين والفلسفة مما قاده للقول بقدم العالم، وابن تيمية قال بها لتنزيه الله تعالى عن التعطيل وأن يكون معطلا ثم يفعل بعد أن لم يكن يفعل. 5. ربط ابن رشد المفعول بفعل الفاعل بينما ربطت الأشاعرة المفعول بإرادة الفاعل، ولهذا لم تلزم الأشاعرة الله بأن يكون فاعلا دائما – كأنه آلة – بل تصورته حرا يفعل حين يشاء ولا يفعل حين لا يشاء أن يفعل، كما قال عن نفسه : {وربك يخلق ما يشاء ويختار} [القصص : 68] 6. يختلف كل من المفكرين الثلاثة بزمان حدوث العالم : فالأشاعرة يرون أن الكون متراخ بالزمان عن الله تعالى. ويرى ابن رشد أن الكون قديم بالزمان، ومعنى قدم الزمان أنه لا أول له، مما ساقه للقول بقدم العالم كالفلاسفة. بينما ذهب ابن تيمية إلى القول إنه متصل به بمعنى أنه حاصل عقب إرادته له، وهو سبحانه مستتبع له استتباع المؤثر لأثره. 7. معنى القديم عند ابن تيمية هو الذي أوهم بقوله بقدم العالم چ، إذ إن للفظ القديم عند ابن تيمية معنيان : أحدهما : القدم الذي لم يسبقه عدم، كذات الله وصفاته اللازمة له عيناً كالحياة. الثاني : القدم بمعنى الشيء المتعاقب شيئاً بعد شيء ؛ أي أنه مسبوق بالعدم من حيث عين الفعل والمفعول لكنه متعاقب ومستمر، فيطلق على الفعل المتعاقب والمفعول المتعاقب أنه قديم أيضاً لكن من حيث النوع المتوالي وعدم سبق العدم عليه، وهذا المعنى الثاني هو المراد من قوله بقدم الأنواع والأجناس، وهو المنطلق بقوله بنظرية الخلق المستمر.