Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج ارشادي معرفي سلوكي في خفض قلق المستقبل وتحسين الرضا عن الحياة لدى عينة من أمهات الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد /
المؤلف
رضوان، انجى منصور محمد عسران.
هيئة الاعداد
باحث / انجى منصور محمد عسران رضوان
مشرف / بدرية كمال أحمد شرابية
مناقش / أحمد محمد درويش درويش
مناقش / وردة فتحى أبوالعز
الموضوع
العلاج المعرفي السلوكي - الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد.
تاريخ النشر
2024.
عدد الصفحات
مصدر إلكترونى (262 صفحة) :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2024
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الآداب - علم النفس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 262

from 262

المستخلص

يُعد العلاج المعرفي السلوكي نهجًا نشطًا وشبه منظم وحساسًا للوقت، يهدف إلى تخفيف المشكلات المتعلقة بالصحة النفسية والتكيف عن طريق تحديد الأنماط المعرفية والسلوكية المضطربة التي تسبب اضطراب الحياة والضيق الانفعالي الشديد، فهو يساعد العميل على علاج مشكلاته، وعلى التعرف على جوانب التفكير غير المفيد والذي يؤدي إلى تفاقم الضيق الانفعالي، ومساعدته على تعديل إدراكاته والطرق التي يفسر بها الأحداث، ويهدف العلاج إلى مساعدة العميل في التغلب على التجنب والمشاركة في أنشطة ذات معنى تمنحه التعزيز الإيجابي، ومساعدته على الاستجابة بمهارة في مواجهة التحديات والمحن. إن قلق المستقبل يرتبط بالتوقع السلبى تجاه المستقبل وما تحمله من مواقف وأحداث فعادة ما يعبر عن خبرة إنفعالية مؤلمة غير ساره، ويمتلك الفرد خلالها خوف غامض نحو ما يحمله الغد البعيد من صعوبات والتنبؤ السلبى للأحداث المتوقعة والشعور بالانزعاج والقلق والتوتر عن الاستغراق فى التفكير فيها والشعور بضعف القدرة على تحقيق الآمال والطموحات وفقد القدرة على التركيز والصراع والاحساس بأن الحياة غير جديرة بالاهتمام مع الشعور بفقدان الأمل والطمأنينة نحو المستقبل. يمثل الرضا عن الحياة علامة مهمة تدل على تمتع الفرد بالصحة النفسية السليمة، ورضا الفرد عن الحياة يعنى تحمسه وتوجهه نحو الحياة والمستقبل، وهو أقصى ما يطمح إليه الفرد العاقل الراشد وذلك بهدف تجنب الإحباطات والصراعات النفسية والقلق الذى ينتابه نتيجة انفعالاته المختلفة بناء على المواقف التى يمر بها الفرد ولا يمكن للحياة أن تسير على وتيرة واحدة بل تعتريها بعض الصعاب التى تنغص على الفرد سعادته وتجعلة يعيش مهمومًا لفترة ما تطول أو تقصر. إن الأسرة هى المؤسسة الأولى فى تشكيل وبناء أفراد المجتمع، وأن الأم هى أبرز وأهم أعضاء النسق الأسرى لما يلقى عليها من مهام وواجبات بعضها فطرية والبعض الآخر بطبيعة الدور لها داخل النسق الأسرى، إلا أن كل أسرة تنتظر مولود جديد تحلم بأن يكون هذا المولود بصحة جيدة ومعافى ويكونوا متشوقين لقدومه، وتتطور طموحاتهم فى هذا المولود بشكل تلقائى حينما يكون متمتع بالسلامة الجسدية والعقلية ويصبح على عاتق الأسرة العديد من المسؤليات تجاه هذا المولود فى حين تذهب هذه الأحلام وتتشوه صورة هذا الوليد عندما تنصدم الأسرة بخبر قدوم طفل يعانى من مشكلة أو يعانى من إعاقة وخاصة لو أن الطفل يعانى من اضطراب طيف التوحد تلك الإعاقة التى تعرقل من تواصله الفعال مع البيئة المحيطة به، بل تعوق مسار النمو المعرفى والاجتماعى لديه، مما يُعد بمثابة صدمة كبيرة للأسرة وخاصة الأم لما يقع عليها من عبء الرعاية الذاتية للطفل ونقص فى المؤسسات التى تساعدها فى تعليمه وتنمية قدراته. مُشْكَلَةُ الدِّرَاسَةِ وَأَسئلَتُها. يمكن تحديد مشكلة الدراسة فى محاولة الإجابة على الأسئلة الآتية : 1. هل يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس قلق المستقبل؟ 2. هل يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس قلق المستقبل؟ 3. هل يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الرضا عن الحياة؟ 4. هل يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الرضا عن الحياة؟ أَهْدَافُ الدِّرَاسَةِ. تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على ما يلى : 1. التعرف على الفروق بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس قلق المستقبل. 2. التعرف على الفروق بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس قلق المستقبل. 3. التعرف على الفروق بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الرضا عن الحياة. 4. التعرف على الفروق بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الرضا عن الحياة. أَهَميَّةُ الدِّرَاسَةِ. تتمثل أهمية الدراسة فى الأهمية النظرية والتطبيقية فى الآتى : (1) الأَهَمِيَّةُ النَّظَرِيَّةُ : 1. ندرة الدراسات ـ فى حدود اطلاع الباحثة ـ والتى سعت لدراسة وتفعيل فنيات العلاج المعرفى السلوكى للتخفيف من أعراض قلق المستقبل لدى أمهات أطفال ذوى اضطراب طيف التوحد. 2. عينة الدراسة (أمهات الأطفال التوحديين) لم تحظى بالاهتمام الكافى حيث تركز غالبية الدراسات على تدريبهن على التعامل مع اطفالهن التوحديين دون الاهتمام بالجوانب النفسية لديهن. 3. أهمية البرنامج الإرشادى المعرفى السلوكى فى تصحيح الأفكار السلبية التى كونتها الأم عن نفسها وعن مستقبل طفلها التوحدى واستبدالها بأفكار أخرى أكثر إيجابية باستخدام عدد من الفنيات. 4. تتناول الدراسة متغير الرضا عن الحياة، والذى يُعد مطلبًا رئيسيًا فى حياة الأمهات، وأن معرفة مقومات الرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد يساعد على التعايش مع المشكلة وقبول مسبباتها وخاصة إذا كان أسباب زوال المشكلة يصعب إزالتها، وكذلك التعرف على مستوى الرضا عن الحياة لديهن وتحسين النظرة التشاؤمية تجاه المستقبل. (ب) الأَهَمِيَّة التَّطبِيقِيَّةُ : 1. تتمثل فى إعداد وتطبيق برنامج إرشادى معرفى سلوكى فى خفض قلق المستقبل وتحسين الرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد وتطبيقه كنموذج للاستخدام مع باقى الأمهات. 2. قد تفيد نتائج الدراسة فى إعداد برامج إرشادية ودورات تدريبية بهدف التدخل الوقائى لأمهات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد من الوقوع كفريسة لأشكال القلق المختلفة، والتى قد تؤثر سلبًا عل مستوياتهم المعرفية والصحية والاجتماعية وكذلك على الرضا عن حياتهم ككل. 3. إثراء المكتبة العربية بمقاييس – تتمتع بالكفاءة السيكومترية – قلق المستقبل والرضا عن الحياة لدى أمهات الأطفال التوحديين. 4. قد تفيد نتائج الدراسة المهتمين بعلم النفس الايجابى، وقد تفتح مجالات لإجراء المزيد من البحوث حول الرضا عن الحياة ودوره فى تحقيق أعلى معدلات السعادة والاستقرار النفسى. 5. تزويد الباحثين والأخصائيين النفسيين بأداة مقننة ذات كفاءة قياسية نفسية لقياس قلق المستقبل لدى أمهات الأطفال التوحديين، وبرنامج مستند على نظرية الإرشاد المعرفى السلوكى. 6. تمثل عينة الدراسة الحالية واقعًا يمثل حلقة ضعيفة ضمن حلقات المجتمع التى تحتاج مزيدًا من الرعاية والاهتمام. فُرُوضُ الدَّرَاسَةِ : بعد الاطلاع على الأطر النظرية والدراسات السابقة، تمكنت الباحثة من صياغة فروض الدراسة على النحو الآتى : 1. يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس قلق المستقبل. 2. لا يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس قلق المستقبل. 3. يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الرضا عن الحياة. 4. لا يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الرضا عن الحياة. عَينَةُ الدَّرَاسَة : تكونت عينة الدراسة التجريبية (8) من أمهات الأطفال ذوى اضطراب طيف التوحد، تراوحت أعمارهن مابين (30-42) عامًا، بمتوسط عمرى قدره(34,7)، وانحراف معيارى (±4.77)، وقد خضعت هذه المجموعة للبرنامج الإرشادى المعرفى السلوكى. الَمنهَجُ المُتَّبَعُ فِى الدَّرَاسَةِ : المنهج المتبع لاختبار فروض الدراسة الحالية هو المنهج التجريبى. أَدَوَاتُ الدَّرًاسَةِ : 1. مقياس جيليام التقديرى (إعداد: جيمس جيليام،2014، تعريب وإعداد: عادل عبد الله وعبير أبو المجد، 2020). 2. مِقْياسُ قَلق المُسْتَقبل””إعداد الباحثة””. 3. مِقْياسُ الرضَا عن الحَيَاةِ””إعداد الباحثة””. 4. البرنَامج الإرْشَادِىٌ المَعْرفِىُّ السلُوكى””إعداد الباحثة””. نَتَائجِ الدَّرَاسَةِ : 1. يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس قلق المستقبل. 2. لا يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس قلق المستقبل. 3. يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين القبلى والبعدى على مقياس الرضا عن الحياة. 4. لا يوجد فرق إحصائى دال بين متوسطى رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فى القياسين البعدى والتتبعى على مقياس الرضا عن الحياة. وقد تم تفسير نتائج الدراسة فى ضوء الأطر النظرية والدراسات السابقة فى هذا الشأن، وقد خرجت الباحثة ببعض التوصيات والبحوث المقترحة.