الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 222 |  |  |
| | | from | 222 | | |
المستخلص
إن الفراغات المفتوحة سواء كانت داخلية أو خارجية داخل المستشفيات لها تأثير كبير في الحالة النفسية والجسدية والاجتماعية للمرضى. حيث يوجد هناك قيمة للون الأخضر داخل الفراغات الخارجية فى الإتصال بين الطبيعة والمرضى داخل المستشفيات حيث قُدمت كمكون أساسى لعملية الشفاء عبر التاريخ، ولكن التطور التكنولوجي والعوامل الاقتصادية تسببت في إهمال وسائل الراحة عن إستخدام طريق العنصر الأخضر والبعد عن الطبيعة مع إهتمام التصميم نحو زيادة كتلة المبنى. وفي الآونة الأخيرة، أصبح من الضروري وجود كلا من المساحات الخضراء ومحاولة زيادة دخول ضوء الشمس والهواء النقي داخل المستشفيات. تكمن مشكلة البحث في عدم وجود كود أو إشتراطات لتصميم الفراغات المفتوحة كعنصر مكمل للوظيفة العلاجية داخل المستشفى ،وقد يرجع فى كثير من الأحيان لمرجعيات عامة وليست متخصصة مما أدى إلى تجاهلها لفترة طويلة ومُصممة دون مراعاة حاجة المستخدم لتلك المساحات، علاوة على ذلك، كان الطب يعتبر الإكتفاء الذاتي في علاج المرض. في حين أن دخول المستشفى غالبًا ما يجعل المريض يشعر بأنه مقيد خاصةَ مرضى الأورام سواء كانوا كبار أو أطفال مما ينعكس ذلك على نتائجهم الطبية وفترة العلاج لهم ومن هنا كان من المهم تسليط الضوء على دور تحسين تصميم الحدائق العلاجية داخل المستشفيات. يهدف البحث إلى تعزيز الفراغات المفتوحة بالمستشفى من خلال توضيح مفهوم الحدائق العلاجية وكيفية إستخدام أسلوب إبداعى فى عملية التصميم لها مع توضيح إرشادات التصميم التي قد تساهم في تحقيق بيئة علاجية ذات آثار إيجابية على رفاهية المرضى ونتائج الشفاء. ويتم ذلك من خلال منهجية علمية متتابعة أولها الدراسة النظرية والتى يتم التعرف على مفهوم الحديقة العلاجية ومعرفة مبادئها والتعرف على متطلبات تصميمها كذلك إستنباط مفهوم ومعايير الكفاءة الوظيفية وماهى شروط نجاح الحديقة العلاجية كفراغ حضرى وذلك من خلال المراجع ثم منهج التحليل المقارن من خلال دراسة ثلاث حالات قائمة بالفعل ومصنفة عالمية ومن ثم التوصل إلى معايير التصميم المستنبطة من الدراسة النظرية والدراسة التحليلية لعناصر الحديقة العلاجية كمسطرة قياس لكفاءة الأداء الوظيفى للحديقة داخل المستشفيات وتساعد فى تفعيل فكر الحديقة العلاجية داخل المستشفيات القائمة، يليها المنهج الثانى وهو منهج دراسة الحالة حيث يتم إستخدام تلك المعايير للوصول إلى مقترح تصميمى مقدم من الباحث يهدف إلى تحسين وتطوير الفراغات المفتوحة وتحويلها إلى حدائق علاجية يتحقق فيها الكفاءة الوظيفية لعناصرها بمركز الأورام بجامعة المنصورة ومعرفة تأثيرها على الجانب الوظيفى للمركز. ينقسم البحث إلى ثلاثة اجزاء تتمثل فى الجزء الاول عبارة عن (الدراسة النظرية) وذلك داخل الفصل الأول والثاني والثالث والرابع أما الجزء الثاني (الدراسة التحليلية) متمثل فى الفصل الخامس، وأخيرا الجزء الثالث (الدراسة التطبيقية) متمثل في الفصل السادس، لكى ينتهي البحث بالاستنتاجات والتوصيات. الفصل الأول : دراسة المفاهيم المتعلقة بالحديقة العلاجية يتضمن الدراسات السابقة فى مثل هذا الموضوع بالإضافة إلى مفهوم الحديقة العلاجية مع لمحة تاريخية عن نشأتها، كذلك إستعراض نظريات البيئة التصالحية والعلاجية للمستشفيات، مع توضيح الفكر المفسر للعلاقة بين المرضى والحديقة وتوضيح أهمية تلك الحدائق وفوائدها على مستخدمى مبنى الرعايا الصحية، وماهى العوامل المؤثرة على تخطيط الحديقة العلاجية. الفصل الثانى : معايير ومتطلبات تصميم الحديقة العلاجية يتضمن المعايير التخطيطية والتصميمية للحديقة العلاجية بالإضافة إلى توضيح مبادئ تصميم الحديقة العلاجية، التعرف على متطلبات التصميم للحديقة العلاجية داخل المستشفيات. الفصل الثالث : الإبداع الفنى والجمالى فى عمارة الحدائق العلاجية يتضمن الفصل مفهوم الإبداع بشكل عام فى العمارة وفى عمارة الحدائق العلاجية بشكل خاص، كذلك التطرق إلى معرفة نظريات الجمال فى تنسيق الحدائق العلاجية كذلك معرفة الأهداف الجمالية والإبداعية للحديقة العلاجية بالإضافة إلى معرفة العناصر التى تساهم فى إثراء القيم الجمالية والإبداعية داخل الحديقة العلاجية، وماهى نظريات ومراحل التفكير الإبداعى أثناء عملية تصميم الحديقة العلاجية، كذلك أنماط التفكير الإبداعى فى التصميم ومؤاشراتها، والتعرف إيضا على مراحل عملية التصميم الإبداعى للحديقة العلاجية. الفصل الرابع : الكفاءة الوظيفية للحدائق العلاجية وتأثيرها على الجانب الوظيفى للمستشفي يتطرق الفصل إلى مفهوم الكفاءة الوظيفية بشكل عام فى العمارة وبشكل خاص للفراغات الحضرية، كذلك يتضمن معرفة إحتياجات المريض داخل الحديقة العلاجية، وماهى شروط نجاح الحديقة العلاجية كفراغ حضارى فى تأدية وظيفتها، ومامدى فعالية الحديقة كفراغ حضارى بالمستشفيات ومؤشرات كفاءة الإستخدام، بالإضافة إلى التعرف على أنماط الحديقة العلاجية داخل المستشفيات، والتطرق إلى عناصر الكفاءة الوظيفية والجمالية للحديقة العلاجية كفراغ حضارى بالمبنى ومنها إلى معايير الأداء الوظيفى لعناصر الحديقة العلاجية. الفصل الخامس : دراسة تحليلية لبعض الحدائق العلاجية بالمستشفيات العالمية يتم دراسة تحليل ثلاثة أمثلة ناجحة للحدائق العلاجية داخل مبانى الرعاية الصحية وتحليل عناصر التصميم والميزات التي تساعد في خلق جو داعم وترحيبي وآمن حول محيط المستشفى بالفراغ الخارجي ومدى تحقيق الكفاءة الوظيفية لعناصر تلك الحدائق وكيفية إستخدام عنصر الإبداع التصميمى داخل تلك الحدائق أو المبنى بشكل عام. الفصل السادس : دراسة تطبيقية لمركز الأورام بجامعة المنصورة يهدف هذا الفصل إلى وضع إستراتيجية تصميمية لتفعيل فكر الحدائق العلاجية داخل مركز الأورام وبما يتوافق مع الفراغات المتاحة به وذلك بإستخدام التفكير الإبداعى وتطبيق مبادئ التصميم والمعايير التي تم التعرف عليها في الفصول السابقة داخل مركز الأورام بجامعة المنصورة، الدقهلية، مصر. وذلك من أجل الحصول على الدروس المستفادة من الخبرة العملية المتقدمة. أخيرًا، ينتهي البحث بـالنتائج والتوصيات التي تؤكد أهمية الحديقة العلاجية و الإعتبارات التصميمية لهذا النوع المتخصص من الحدائق (مراكز ومستشفيات الأورام)، والتي تساعد على تفعيل دور حدائق العلاجية وتطبيقاتها داخل المستشفيات في مصر حيث أن دخول فكر الحديقة العلاجية داخل المستشفيات القائمة مع تحقيق عنصر الكفاءة الوظيفية لعناصر الحديقة يرفع من كفاءة الأداء الوظيفى للمستشفى.