Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة تحليلية لتطبيقات استدامة العمارة في مصر /
المؤلف
نصر، إيمان هانئ محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان ھانئ محمد نصر
مشرف / محمد عصمت حامد العطار
مشرف / علاء شمس الدين العيشي
مناقش / محمد محمد طه العزب
الموضوع
العمارة - مصر. الهندسة المعمارية.
تاريخ النشر
2011.
عدد الصفحات
360 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2011
مكان الإجازة
جامعة المنصورة - كلية الهندسة - قسم الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 320

from 320

المستخلص

اتجه العالم حاليا للعناية بالبيئة، وأصبحت هناك الكثير من المفاهيم الحديثة التي تحاول الربط بين العمارة والبيئة قديما وحديثا، وذلك للربط بين تراث مفعم بالروح وحداثة مثقلة بتأثير المادة وذلك من خلال استخدام الإمكانيات الهندسية والتقنية التي تهيئ البيئة وتجعلها صالحة للمعيشة وتحافظ على جودتها. والاهتمام بالبيئة المحيطة قديم قدم الإنسان نفسه، ومع ظهور مصطلح الاستدامة ”والذي يشير إلى الاستراتجيات التطويرية التي تراعي متطلبات ورغبات أجيال الحاضر والمستقبل معا وتهدف إلى توفير توازن في المصالح التي تخدم الكل في الحقول الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”، بالإضافة إلى ظهور مفهوم العمارة البيئية الذي يهتم بالمحيط الطبيعي المادي للبيئة، ويوصي باستعمال مواد لا تضر البيئة وتدعوا إلى الحفاظ على قاعدة الموارد الطبيعية للمستقبل. كما تبنت التنمية المستدامة مجموعة من الاستراتيجيات منها ”التوجيه الأمثل للمبنى واستغلال الطاقات الطبيعة والعناية بنظم التخطيط وتفاصيل البناء وغيرها” وكذلك تحسين جودة الحياة للمستخدمين بما فيها الصحة العامة كما تساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية عبر حماية الموارد الطبيعية والمواد الأولية. ويعتبر التصميم المستدام خطوة أساسية لتحقيق العمارة المستدامة. وإذا نظرنا إلى الوضع الحالي للتنمية في مصر نجد انه: يواجه العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والعمرانية والإدارية. وان مشاريع التنمية في مصر في حاجه إلى إعادة صياغة وفق المفاهيم العالمية الجديدة ومفاهيم التنمية المستدامة حتى تأتي التنمية بثمارها. أيضا في حاجة إلى الاستفادة من تراثنا الحضاري لربط المستقبل بالجذور التراثية للحفاظ على ثرواتنا وعلى تراثنا من الاندثار. تتمثل المشكلة البحثية في أن الدول النامية عامة ومصر خاصة تعاني من تأخر في تطبيق فكر الاستدامة في العمارة، كما أنها تأن من كثرة مشاكلها التنموية كما تتعرض لاستنزاف لمواردها الطبيعية وثرواتها دون التخطيط للاحتياجات المستقبلية. ذلك بالإضافة إلي أن العمارة في مصر ابتعدت عن الاتجاهات المحلية البيئية التي كانت موجودة في العصور السابقة مما أدى إلى خلق عمارة غير ملائمة للبيئة لا تفي باحتياجات مستخدميها. ونظرا لان التنمية المستدامة قد تكون أفضل الحلول لمواجهة المشكلات التنموية لذا فالمشكلة البحثية هي كيف يمكن تطبيق هذا الفكر في مصر والدول النامية لمواجهة مشكلاتها ولتحقيق الأهداف التنموية دون التأثير على مستقبل الأجيال القادمة. ومن ثم يهدف البحث إلى دراسة وتحليل فكر التنمية المستدامة وتطبيقاتها في العمارة (التي تمكنت الدول المتقدمة من الوصول إليها)، وذلك لمعرفة كيف يمكن للدول النامية بصفة عامة ومصر بوجه الخصوص الاستفادة من هذا الفكر في مواجهة مشكلاتها التنموية والحفاظ على ثرواتها الطبيعية من الاندثار وذلك بالإمكانيات المحلية المتاحة. ويخلص البحث إلى التأكيد على أن الفكر المستدام في العمارة ليس عنصرا تكميليا وإنما ضروريا لتحقيق كفاءة المبني وظيفيا واقتصاديا وبيئيا ويساعد في الحفاظ علي موارد الدول وتلبية احتياجاتها الحالية والمستقبلية، كما يخلص إلى انه يمكن للدول النامية تطبيق فكر الاستدامة في العمارة من خلال إتباع السياسات والمعايير العالمية بشرط دمجها بخصائصها المحلية للوصول إلى عمارة نابعة من البيئة وتتماشي مع الإمكانيات المتاحة وبالتالي يمكن استمرارها. كما خلصت الدراسة التطبيقية إلى أن نجاح الدول المتقدمة في تطبيق فكر الاستدامة في العمارة تم من خلال ”الحفاظ على الطاقة والموارد الطبيعية وإدارة المياه والتكيف مع البيئة المحيطة واحترام احتياجات مستخدميها”. وينتهي البحث بمجموعة من التوصيات التي تساهم في كيفية إتباع استراتيجيات التنمية المستدامة لمواجهة المشكلات التنموية علي مستوي التصميم المعماري والعمراني في مصر خاصة والدول النامية بشكل عام.